هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جددت تركيا، الجمعة، دعمها لإنهاء الاحتلال الروسي في شبه جزيرة القرم
الأوكرانية، وحماية حقوق الإنسان فيها.
جاء ذلك في بيان تركي أوكراني مشترك صدر عقب لقاء وفدي البلدين برئاسة
الرئيسين رجب طيب أردوغان، وفولوديمير زيلينسكي، في قصر وحيد الدين بمدينة إسطنبول.
وأكد البيان على اتفاق البلدين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية
بينهما.
وشدد بهذا الصدد على أهمية تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه عقب النسخة
الثامنة من اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، في العاصمة كييف،
بتاريخ 3 شباط/ فبراير الماضي.
وأشار البيان إلى التزام البلدين بالقانون والمعايير الدولية، مجددا
دعم تركيا لاستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا دون شرط، ومعربا عن امتنانه جراء علاقات التعاون
في إطار "منصة القرم الدولية".
وأشار البيان إلى ضرورة إنهاء احتلال جمهورية القرم ذاتية الحكم، ومدينة
سيفاستوبول الأوكرانيتين، وحماية حقوق الإنسان فيهما، وإطلاق سراح كافة الأوكرانيين
المعتقلين فيهما بشكل غير قانوني.
وأكد البيان دعم تركيا لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي
"ناتو"، وامتنانها جراء منح الحلف صفة "الشراكة في الإمكانات الموسعة"
لكييف.
ولفت إلى استمرار استعداد تركيا لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في
سبيل تأمين تطبيقها المعايير اللازمة للانضمام للناتو، بما في ذلك إجراء مناورات عسكرية
مشتركة.
وشدد البلدان على أهمية المساعي المشتركة من أجل تعزيز الأمن والسلام
والاستقرار في منطقة البحر الأسود، من خلال الآليات الإقليمية، وحلف شمال الأطلسي.
وأشار البيان أيضا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في سبيل إحلال
التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة في منطقة البحر الأسود.
مسؤولون روس يعلقون
من جهته قال نائب من يسمى رئيس وزراء حكومة القرم المعين من روسيا إن رفض الرئيس التركي الاعتراف بشبه جزيرة القرم كمنطقة روسية هو "دليل على الافتقار للمنطق السياسي ويشير لفقدان الواقعية من قبل أنقرة"، على حد تعبيره.
وأضاف جورجي مرادوف، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "لم يكتسب شعب تتار القرم لغتهم الرسمية، التي حرموا منها في العهد الأوكراني، إلا بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، وحصلوا على الحيازة القانونية للمساجد، وهو ما كانت تعارضه كييف، وحصلوا على الحماية من الطوائف المتطرفة المعادية التي قاتلتهم لسنوات عديدة، وتحرروا من إثارة العداوة مع بقية سكان شبه الجزيرة، التي كانت تغذيها العاصمة الأوكرانية".
من جهته علق السيناتور الروسي، أليكسي بوشكوف، على بيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن "دعم وحدة أراضي أوكرانيا، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم"، قائلا: "موقف تركيا هذا معروف، لكن التأكيد المستمر يؤكد أن أردوغان لديه أجندته الخاصة. لا يمكن الحديث ولا حتى عن قرب عن أي نوع من توحيد (الأراضي في أوكرانيا)".
وفي وقت سابق، قال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن أنقرة لا تعترف بشبه جزيرة القرم كمنطقة روسية وتعتزم دعم تتار القرم مع كييف.