ملفات وتقارير

ما سبب هجوم هيئة العلماء السعودية على الإخوان؟ نشطاء يتساءلون

كرمان: الإخوان في السعودية مكافحون في سبيل الحرية ونظام الطاغية ابن سلمان قامع لحريات الجميع
كرمان: الإخوان في السعودية مكافحون في سبيل الحرية ونظام الطاغية ابن سلمان قامع لحريات الجميع

أثار بيان هيئة كبار العلماء في السعودية بتجريم جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة إرهابية لا تمثل الدين الإسلامي، ردود فعل واسعة من قبل حقوقيين ومعارضين سياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الهيئة قد قالت في بيان موقع من رئيسها و16 من أعضائها، أمس الثلاثاء، إن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وهي جماعة منحرفة قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد".

وهذا ليس أول هجوم تشنه السعودية على جماعة الإخوان المسلمين، فقد سبق أن هاجمتهم الهيئة عبر حسابها على "تويتر" في حزيران/ يونيو 2017، قائلة: "جماعة الإخوان المسلمين ليست من أهل المناهج الصحيحة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة".

ورغم تصريحات الهيئة وهجومها على الإخوان وتصنيفها ضمن التنظيمات الإرهابية في آذار/ مارس 2014، إلا أن الأمر لم يكن كذلك فيما سبق، فقد أعاد نشطاء نشر إجابة سابقة للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة عبد العزيز بن باز، حول تساؤل عن ما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله في العالم الإسلامي الآن، وكانت الإجابة بأن "أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه: أهل السنة، وهم أهل الحديث وجماعة أنصار السنة، ثم الإخوان المسلمين".

 

اقرأ أيضا: هيئة "كبار العلماء" بالسعودية تصنف الإخوان "منظمة إرهابية"

كما أعاد نشطاء نشر صور لكتب من طبع وزارة المعارف السعودية منها كتاب "الجهاد في سبيل الله، تأليف أبو الأعلى المودودي، حسن البنا، وسيد قطب". (حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وسيد قطب منظر إسلامي وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين).

أيضًا أعاد نشطاء نشر تصريح للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود قال فيه: "الإخوان أبطال جاهدوا في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم" عقب حرب نكبة فلسطين عام 1948 عندما كان وزيرًا للخارجية السعودية آنذاك.

وتساءل النشطاء عبر مواقع التواصل عن توقيت صدور هذا الهجوم من هيئة كبار العلماء في السعودية ومناسبته، واصفين البيان بـ "العنيف والغريب".

آخرون مثل المحامي محمد رفعت رأوا أن هذا البيان يحمل السعودية المسؤولية الجنائية عن "الإرهاب والعنف" المنسوب للإخوان، ويلزمها بدفع تعويضات لضحاياه، كونها شكلت الحاضنة للإخوان منذ 1954 وحتى 2011.

وأضاف رفعت: "سياسيًا البيان تجريم مباشر لكل ملوك السعودية وعلى رأسهم عبد العزيز وفيصل".
البعض الآخر أسقط البيان على حادثة اغتيال الصحفي خاشقجي متسائلين: "هل جماعة الإخوان أرسلت فريقا مكونا من 15 شخصا من كبار رجال الأمن في السعودية لدولة أخرى، لاغتيال صحفي وتقطيع جسده بالمنشار وإحراق جثته في مقر بعثة دبلوماسية تابعة للدولة لمجرد أنه ينتقد ولي العهد؟".

الناشطة اليمنية توكل كرمان والحائزة على جائزة نوبل للسلام قالت في تغريدة لها: "الإخوان في السعودية مكافحون في سبيل الحرية ونظام الطاغية ابن سلمان قامع لحريات الجميع".

 

اقرأ أيضا: "الإخوان" ترد على بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية

المحلل السياسي ياسر الزعاترة تساءل أيضًا: "ما الذي ذكّر هيئة كبار العلماء بجماعة الإخوان كي تعيد ذات التهمة لها بأنها إرهابية؟".

التعليقات (6)
طارق الزرزموني
الأحد، 22-11-2020 12:14 م
ان اردتم معرفة السبب لهذا البيان الان كاعلى مرحلة من منهج شيطنة وتخوين وتأصيل كفر وخروج وارهاب جماعة الاخوان المسلمين بتشهير ديني واعلامي ،، ان اردتم معرفة السبب المباشر ،، فاسألوا من نتيجة نفس المنهج المتبع من انقلاب العسكر في مصر حين كانت نتيجته شماعة الاعدامات والاختفاء القسري والتصفية خارج القانون باسم الجماعة الارهابية التكفيرية الخارجة ،، وطبعا الشعب سيتقبل بعد كل هذا التمهيد الديني والاعلامي ،. فشعوبنا مبرمجة تقبل الضلال كواقع مبرر باسم ولي الامر المتمكن
أبو الحسين
الجمعة، 13-11-2020 06:02 ص
هيئة كبار العُميان (عن الحق) في السعودية تصنف جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وتسكت على التطبيع مع الصهاينة. "إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
حسون
الخميس، 12-11-2020 06:17 م
اين هؤلاء من الانبطاح امام اعداء المسلمين والانسانية بني صهيون
العسيري ..
الأربعاء، 11-11-2020 04:07 م
انتم خون وعملاء لولاة الامر المنحرفون اول حجة كانت ( ولاة الامر ) .............لعنة الله عليكم
علي
الأربعاء، 11-11-2020 03:03 م
علماء السعودية يقولون ما يملى عليهم، لو قال لهم ولي العهد الأمين أبو منشار الخمر حلال سيقولوا الخمر حلال ولو قال لهم البطيخ حرام سيقولوا البطيخ حرام وبدعة وضلالة