ظهرت رغد ابنة الرئيس
العراقي الأسبق صدام حسين على شاشة
قناة "
العربية" السعودية التي تبث من دبي، في مقابلة حصرية تبثها القناة
على عدة حلقات.
وتناولت رغد في المقابلة العديد من المحطات التي مر بها
العراق، وكذلك المحطات التي مرت بها العائلة.
وأثار ظهور رغد الجدل داخل العراق، وطالب رئيس لجنة الشهداء
والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس النواب العراقي عبد الإله النائلي، باستدعاء سفيري
الأردن (كون رغد تقيم فيها) والسعودية (كون قناة العربية تتبع لها) لتسليمهم مذكرة
احتجاج، على هذا اللقاء.
وقال النائلي إن هذه الاستضافة تعد "تجاوزا سافرا على
الشعب العراقي، وتضحياته في مقارعته لحزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين الرئيس العراقي
الأسبق".
وهاجمت رغد الدور الإيراني في العراق، ووصفت التدخل الإيراني
في المنطقة بـ"السافر"، مشيرة إلى أن "الإيرانيين استباحوا العراق بعد
غياب السلطة الحقيقية".
وشددت على أن العراق هو ميزان المنطقة والبوابة الشرقية الحامية
للمنطقة.
واعتبرت أن وقت حكم صدام حسين كان وقت عز للعراق، لكنها
أقرت أيضا بأنه كان يتم التعامل بقسوة في حالات معينة.
وقالت إنه "عندما يكون رئيسك صدام حسين عليك أن تختار
بين الرخاء والحرية".
وعن وضع العراق اليوم، قالت رغد إنه لا يسر وفقد الكثير من
الناس، وكذلك فقد المواطنون الكثير من أحبابهم، وهذه صعوبات كبيرة مر بها العراقيون
كافة دون استثناء، وتحملوا الكثير منذ الاحتلال وبعد فترة الاحتلال، مشيرة إلى أن تقديم
الشهداء "واجبنا للوطن ولا يمكن لدولة أن تعيش الرخاء فقط".
ولم تتردد رغد عند سؤالها عن تبوئها لمناصب سياسية في المستقبل
القريب بالقول إن "كل شيء وارد وكل الاقتراحات موجودة".
كما لم يخلُ الحديث عن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، الذي
بسببه تركت العراق ولجأت إلى سوريا ثم الأردن.
وتطرقت ابنة صدام حسين إلى ذكريات طفولتها التي قضتها مع
والدها. وقالت إنها حظيت بعطف والدها ولم يكن يستعمل معها أو مع أخواتها القسوة والترهيب
كما يشاع.
وقالت: "لا يمكن للجو العائلي المنزلي أن يخلو من التدخلات
السياسية"، فتحدثت
رغد صدام حسين عن استقبالها لحاكم بيلاروسيا في غياب أمها التي
تغيبت لظرف عائلي خاص. كما أنها أصبحت للمرة الأولى في موقفٍ صعب يجب أن تتخذ فيه قرارا بالدفاع عن والدها عندما تم إلقاء القبض عليه.
وأضافت أن والدها كان حنونا جدا، موضحة أن بعض القرارات كانت
تتطلب بعض القسوة إلا أنه لم يكن عاطفيا مع أهل بيته فقط بل مع المواطنين كافة.
وبينت أنها تصدرت الدفاع عن والدها لعدة أسباب، منها حملها
لجينات صدام حسين بشكل كبير، ولذلك فإن لديها القدرة على التحمل والحكمة في الإدارة، ولهذا فقد كان لأخواتها ووالدتها ثقة كبيرة بها.
وقالت إنه لم يكن لنساء العائلة أي دور سياسي في العراق،
ليس لأن الرئيس كان يمانع لكن الفكرة لم تكن مطروحة من الأساس، مشيرة إلى أنها كانت
ضد السياسة بشكل كبير، حتى إنها كانت تتمنى الارتباط بشخص خارج الدولة، مؤكدة أن عينها
لم تكن على السياسة إطلاقا.