مقابلات

الزمر: ضغوط إدارة بايدن لن تغير معادلات الحكم بالمنطقة

طارق الزمر
طارق الزمر

نظام السيسي لا زال أمامه فسحة من المناورة وربما التنكيل بخصومه السياسيين

أدعو المعارضة لاعتماد سياسات جديدة تضع جهودها على محور الفاعلية كي تصبح رقما مهما على الساحة

المعارضة المصرية لم تستطع استثمار الظروف المواتية والكثيرة التي كانت بين أيديها

لا زال أمام قوى المعارضة فرصة لإحداث التغيير عبر بناء مظلة جامعة تُعبّر عن جميع الأطياف

أكبر الأخطار التي تعرضت لها مصر خلال السبعين عاما حدثت خلال السنوات السبع الماضية

التيار الإسلامي يعاني "فراغا استراتيجيا" ولابد من صيغ جديدة لتنظيماته بخلاف الصيغة التي حكمت القرن الماضي

غياب القيادة ذات الطابع الاستراتيجي هي أهم أسباب امتداد محنة التيار الإسلامي وتعرضه للأزمات المتلاحقة

العالم قد يشهد نوعا جديدا من التنافس الدولي.. وأمريكا لم تعد قادرة على ممارسة دور القيادة المنفردة

قال رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، والرئيس السابق لحزب البناء والتنمية المصري، طارق الزمر، إن "قوى المعارضة لم تستطع حتى الآن استثمار الظروف المواتية والكثيرة التي كان يمكنها أن تجعلها رقما مهما على الساحة المصرية، وضمن معادلة التغيير".

لكنه استدرك، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، قائلا إن "المعارضة لا زال أمامها فرصة لإحداث التغيير بشرط أن تنطلق من أهم قاعدة لنجاح أي معارضة، وهي بناء مظلة جامعة تُعبّر عن الأطياف المصرية وعن مشكلات شعبنا الجوهرية، وأن تعتمد سياسات جديدة تضع جهودها على محور الفاعلية"، مشدّدا على أنه "ليس هناك مخرج من هذه الأزمة الطاحنة بغير إعادة بناء الجماعة الوطنية".

ولفت رئيس مركز حريات للدراسات إلى أنه "لا زال أمام نظام السيسي فسحة من المناورة، وربما التنكيل بخصومه السياسيين، ولديه العديد من الأوراق التي تتيح له ذلك"، مضيفا: "يبدو أن الرجل لا زال قادرا على شراء بعض الوقت ما لم تنهض المعارضة بكافة قواها السياسية والشعبية وتشتري مستقبل مصر الواعد ومستقبل أجيالها التي تئن قبل أن تولد جراء كل الكوارث التي نشهدها".

ورأى الزمر أن الضغوط التي قد تمارسها الإدارة الأمريكية الجديدة "لن تكون أبدا بالقدر الذي يغير معادلات الحكم في المنطقة، ولن تُمثل حلا جذريا للمشكلات المتفاقمة جراء الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، إلا أن المعيار الوحيد الذي يمكن أن نراه هو استخدام الملف الحقوقي في المزيد من ابتزاز نُظم المنطقة، وخاصة في السعودية ومصر، وذلك في ضوء تحسينات شكلية في مجال حقوق الإنسان".

وتاليا نص المقابلة الخاصة:

في ضوء الانتخابات الأمريكية الأخيرة وغياب ترامب عن الساحة الدولية وعودة الديمقراطيين.. هل ترى أن ذلك سيكون له تأثير على شكل النظام الدولي؟


بالتأكيد غياب ترامب والحالة المصاحبة له على المستوى الأمريكي والدولي سيجعل للعالم صورة جديدة؛ فأداء ترامب الدولي كان له بصمة واضحة في شكل وطبيعة النظام الدولي حيث تميز بالانسحاب من العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، كما كان ينظر للعالم بعنصرية واضحة وهو أداء يختلف بطبيعة الحال عن الأداء الديمقراطي المتوقع؛ فالديمقراطيون لهم بصمتهم الخاصة على الساحة الدولية بغض النظر عن مدى أهميتها لقضايانا.

كما من المتوقع أن يشهد العالم نوعا جديدا من التنافس الدولي في مقابل الانكفائية النسبية التي كانت تعمل لها إدارة ترامب، والتي أكدت تراجع مكانة الولايات المتحدة على الساحة وتركها لمساحات فراغ تعمل العديد من القوى الدولية والإقليمية على شغلها.

علما بأن الولايات المتحدة فيما بعد ترامب لم تعد قادرة على ممارسة دور القيادة المنفردة وباتت في حاجة أشد للإدارة بالتحالفات؛ فالعلاقات بالصين تمر بمرحلة جديدة، وروسيا أيضا أصبحت أكثر قدرة على تحدي الطموحات الأمريكية النرجسية، كما أن سعي أوروبا نحو سياسات خارجية وأمنية مستقلة آخذة في التمدد وإن كانت العقبات أمامه كبيرة.

ولهذا، أرى أن النظام الدولي يمر بمرحلة انتقالية ذات طابع جديد لن تكون أمريكا فيه طليقة، لأن هناك قيودا جديدة أصبحت على طموحاتها العالمية.

وماذا عن انعكاسات ذلك على أوضاع منطقتنا؟ هل تتوقعون تغييرا في الأحوال الديمقراطية وخاصة مصر؟


الحقيقة أن هذا أمر مُعقد جدا في ضوء صعوبات عديدة تشهدها منطقتنا فبرغم أن سياسات الديمقراطيين ستكون لها بصمات واضحة في منطقتنا إلا أنها في مجملها لن تضيف جديدا مهما على السياسات السابقة؛ فالقضية الأم في فلسطين قد تشهد بعض الحراك، لكن في إطار التجريف الذي أحدثه ترامب وأساليب جديدة ستعمل على احتواء المقاومة بدلا من إعطائها مبررات للتصعيد.

أما الضغوط الديمقراطية فلن تكون أبدا بالقدر الذي يُغيّر معادلات الحكم في المنطقة، أو يحسن من شروط الديمقراطية، أو يُمثل حلا جذريا للمشكلات المتفاقمة جراء الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، والمعيار الوحيد الذي نرى من خلاله الضغوط الأمريكية هو استخدامها للملف الحقوقي في المزيد من ابتزاز نظم المنطقة، وخاصة في السعودية ومصر، في ضوء تحسينات شكلية لمجال حقوق الإنسان.

وفي هذا الإطار فلا زال أمام نظام السيسي فسحة من المناورة، وربما التنكيل بخصومه السياسيين، ولديه العديد من الأوراق التي تتيح له ذلك.

كيف ترون مساحات المناورة أمام نظام السيسي؟


للأسف فكل الأوراق المتاحة لنظام السيسي وكل مساحات بقائه تقع في مسار معاكس لمصالح الدولة المصرية وللأمن القومي ولشعب مصر، ولهذا رأينا أن أكبر الأخطار التي تعرضت لها مصر خلال السبعين عاما جاءت خلال السنوات السبع التي جلس فيها في قصر الاتحادية. وهكذا رأينا التفريط في تيران وصنافير، وشاهدنا التنازل عن حدود مصر البحرية وغاز المتوسط، ورأينا كارثة التوقيع على التنازل عن حصة مصر التاريخية في مياه النيل، ولا زلنا نرى التدمير المنهجي لسيناء وشعبها لصالح صفقة القرن، كما لا زالت الديون الخارجية التي كبلت حاضر مصر ومستقبلها هي أهم ملامح حكم هذا النظام.

وفي ضوء ذلك كله يبدو أن الرجل لا زال قادرا على شراء بعض الوقت ما لم تنهض المعارضة بكافة قواها السياسية والشعبية وتشتري مستقبل مصر الواعد ومستقبل أجيالها التي تئن قبل أن تولد جراء كل هذه الكوارث.

هل يعني هذا أن هناك ضرورة لتغيير سياسات المعارضة المصرية؟

 

الحقيقة أن المعارضة المصرية حتى الآن لم تستطع أن تستثمر الظروف المواتية والكثيرة التي كان يمكنها أن تجعلها رقما مهما على الساحة المصرية، وضمن معادلة التغيير، ولا زال أمامها فرصة لتفعل ذلك بشرط أن تنطلق من أهم قاعدة لنجاح أي معارضة، وهي بناء مظلة جامعة تُعبّر عن الأطياف المصرية وعن مشكلات شعبنا الجوهرية، وأن تعتمد سياسات جديدة تضع جهودها على محور الفاعلية.

هل لا زلتم ترون ضرورة بناء مظلة وطنية جامعة والتي تلحون عليها؟


بكل تأكيد ليس هناك مخرج من هذه الأزمة الطاحنة التي تتعرض لها بلادنا بغير إعادة بناء الجماعة الوطنية والخطوة الأولى في ذلك تبدأ ببناء مظلة حقيقية للمعارضة المصرية. وبرغم صعوبة هذا الهدف إلا أننا لم نفقد الأمل أبدا في العمل له والسعي نحو تحقيقه فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ولهذا فنحن نثمن كل خطوة أو حركة أو كلمة أو إيماءة في هذا الاتجاه.

كيف تنظرون لاتهامكم وقادة حزب البناء والتنمية بالإرهاب؟


هذا أحد الأدلة على الفشل السياسي للنظام وافتقاده للبصر والبصيرة؛ فوصم قادة البناء والتنمية بالإرهاب هو أبعد ما يكون عن الواقع، بل إن النظام نفسه يعلم تماما أن كل كوادرنا وأفرادنا لم تلجأ للعنف منذ أن طلقته في مراجعاتها الشهيرة عام 1997. كما يعلم أنها لن تعود إليه في يوم من الأيام لكن كما يقول المصريون: "الغريق يتعلق في قشة"، وقشة الاتهام بالإرهاب لم تقتصر علينا، بل شملت كافة القوى السياسية المعارضة بكافة أطيافها، وهو ما جعل اتهامات النظام بالإرهاب محلا للسخرية أكثر من أي شيء آخر.

هل تعاني المعارضة في الخارج من قرارات الإدراج على قوائم الإرهاب المتكررة والموقعة بأحكام قضائية؟


للأسف لقد أصبحت سمعة النظام المصري في الحضيض وأصبح ابتذاله لمنصة القضاء محل مراقبة من الجميع لهذا لم تعد تعتد غالبية دول العالم بقرارات الإدراج المصرية ويعتبرونها مظنة للتوظيف السياسي والظلم الإنساني أكثر من أن تكون دليلا على شيء آخر.

كما أن لجوءه في الفترة الأخيرة لإسقاط جنسية معارضيه أكد حجم التجاوزات القانونية، وعدم الاعتداد بالقواعد الدستورية التي تحترمها كل دول العالم. وفي هذا السياق ينظر العالم لعدم تجديده لجوازات سفر المعارضين وعدم إصدار جوازات سفر لأبنائهم باعتباره ظلما فادحا تجاوز كل الحدود ويصعب أن تجد نظيره اليوم.

لماذا قرر الكاتب الصحفي جمال الجمل العودة لمصر؟


الأستاذ جمال الجمل صديق عزيز ومفكر قومي له وزنه، ولهذا كنت قد اتفقت معه على المشاركة معنا في ورشة عمل بمركز حريات في إطار تقويم أداء التيار الإسلامي بعيون التيار القومي، وذلك من باب التشارك في المصير وضرورة أن نرى أنفسنا من الزوايا المختلفة في إطار عمليات التقويم الصحية والمتكاملة والضرورية بهذه المرحلة.

ولقد حزنت كثيرا لقرار عودته؛ فالجميع يعلم مدى الظلم الواقع على المعارضين في مصر، وجمال يعلم أكثر من غيره أن القاهرة لن ترحب بعودته، لكن يبدو أن تقديره لآلام الغربة كان أكبر بكثير من الآلام التي يتوقعها عند ملامسة أرض الوطن.

تتحدثون دائما عن تطوير أو تجديد التيار الإسلامي.. فما هو مشروعكم لذلك؟


تعتبر قراءة الواقع بدقة وتحديد اتجاهاته بواقعية من أهم عناصر ومكونات بناء التصور المتكامل ومن ثم الأداء الصحيح في مسارات الإنجاز الحقيقي، ويجب أن نلاحظ أن التيار الإسلامي بمنطقتنا برغم أنه من أهم مكوناتها وأقوى وأكبر وأوسع الحركات الشعبية انتشارا ونفوذا في بلادنا إلا أنه يتعرض بين الحين والآخر لضربات إجهاضية تعيده لنقطة البداية وكأنه لم يكن موجودا قط، وغالبا ما يكون ذلك راجعا لعدم قراءة الواقع بشكل صحيح أو عدم مراعاته بالدقة اللازمة، فضلا عن عدم تحديد الأهداف الاستراتيجية بواقعية وعدم بناء شبكات حماية وإجراءات وقاية تحول دون تعرضه للضربات الماحقة، وهو ما يرجع لأسباب عديدة من أهمها غياب القيادة والرؤية الاستراتيجية.

وعلى هذا، فإن قراءة "أهم ملامح العقد القادم" وتحديد "أهم الأهداف والمحاور الاستراتيجية" اللازمة لتجاوزه بنجاح تعتبر من أهم محددات عدم تكرار التجارب المأساوية السابقة، وأيضا تحقيق القدر الممكن من الأهداف في ضوء رؤية كلية طويلة المدى تعمل على تحرير شعوبنا من الاستبداد وتأسيس قواعد للنهضة تضع بلادنا في مكان مناسب على خريطة التحولات الدولية المتوقعة والمتزاحمة.

وليس هناك شك أن التيار الإسلامي منذ تأسيسه الذي مضى عليه قرابة قرن يعاني ما يمكن أن نسميه فراغا استراتيجيا عدا بعض التجارب القليلة والومضات النادرة التي امتلكت نوعا من التفكير والتخطيط الاستراتيجي الذي لم يتم تعميمه بطبيعة الحال أو الاستفادة منه.

ولهذا، فنحن لا نبالغ إذا قلنا إن الفجوة الاستراتيجية وغياب القيادات ذات الطابع والوزن الاستراتيجي هي أهم أسباب امتداد محنة التيار الإسلامي وتعرضه للأزمات المتلاحقة والمتشابهة إلى حد كبير.

وبالتالي، فإن وضع رؤية للأهداف والمحاور الاستراتيجية للسنوات العشر القادمة نراها من بين التدابير اللازمة لتوجيه البوصلة بعيدا عن المطبات والمآزق الاستراتيجية المتوقعة، وذلك في ضوء قراءة شاملة للتحديات المحيطة على المستوى الدولي والإقليمي وتلمس مساحات العمل الممكنة.

وفي ضوء ذلك يتم التعامل مع كافة إشكاليات التيار الإسلامي المعاصرة ابتداء من النظر للدولة الوطنية والديمقراطية ومرورا بالعلاقات أو التمييزات اللازمة بين الدعوي والسياسي والخيري وانتهاء بإشكاليات التنظيم والجماعة وهل لا تزال الصيغة المطروحة للجماعة منذ قرن من الزمان صالحة أم أن الزمن قد تجاوزها وأصبحت الحاجة ملحة لصيغ جديدة وهل الحكم من بين الأولويات الحالية أم هناك أولويات أخرى أولى بالرعاية وما هو الخطاب الإسلامي الذي يلائم المرحلة وما هي الصيغة المناسبة للمشروع الإسلامي المعاصر وهكذا.

أين تقع القضية الفلسطينية في مشروعكم الإسلامي وقد صدمتم جمهوركم بما فعله حزب العدالة والتنمية بالمغرب؟


الحقيقة أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي مركز اهتمام كل الحركات الحيّة بالمنطقة سواء كانت إسلامية أم قومية أم يسارية أم ليبرالية، ولهذا لا يمكن اعتبار ما وقع فيه حزب العدالة والتنمية بالمغرب تعبيرا عن التيار الإسلامي، بل هو خروج واضح على ثوابته، وأتصور أنه خروج مؤقت سيجري تصحيحه ولو بعد حين.

كيف ترون خطوات التطبيع المتسارع؟


التطبيع هو أحد المهام الموضوعة على أجندة الثورة المضادة في منطقتنا، كما أننا نرى أن تحالف نظم الثورة المضادة مع الكيان الصهيوني طبيعي؛ فمشروعه بالأساس يلتقي مع مشاريع الاستبداد وضرورة إغلاق كافة المنافذ في منطقتنا. ولعل التسارع في هذا الاتجاه يكشف عن مدى شعور الطرفين بأن الأرض تضطرب من تحت أقدامهم، وذلك منذ اندلاع ثورات الربيع العربي التي لا تزال موجاتها تتلاحق في ربوع المنطقة.

ما هي أهم مشاريعكم أو مبادراتكم في مركز حريات؟


نستعد لإطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "مرحبا أخي" التي أطلقنا مرحلتها الأولى بمناسبة هجوم المسجدين في نيوزيلندا، وذلك في آذار/ مارس 2019، والتي أكدنا فيها على ضرورة مكافحة العنصرية والقتل على الهوية ودعونا إلى بناء مستقبل أفضل للعالم في ضوء تعايش الحضارات وأكدنا على ضرورة أن يتبنى العالم الإسلامي هذه الدعوة التي توجبها قيم الإسلام وثقافته التي تدعو للحوار والتعايش علما بأنها تمثل أيضا ردا صريحا على الهجمات المفتوحة التي تنطلق من مراكز قرار دولية معادية للعالم الإسلامي حيث تعتبره عدوانيا، كما أن ذلك يجب أن يتضمن رفضنا لكل أشكال العنف والتطرف التي تنسب زورا للإسلام، والتي تجسدت في السنوات الأخيرة في تنظيمات داعش والقاعدة.

كما أننا نرى أن التوجهات الأمريكية لنشر الديمقراطية ومكافحة الشعبوية والاستبداد هي فرصة جديدة لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تتضمن بالأساس إصدار "ميثاق التعايش بين الشعوب والحضارات" بتوقيع مؤسسات المجتمع المدني ورموز مهمة تمثل كافة الحضارات والثقافات.

هل حقق صالون يناير الذي يعمل بإشرافكم بمركز حريات الأهداف المرجوة؟ وما هو تقييمكم لأدائه خلال 3 سنوات؟

 
الحقيقة أننا نعتبره من مشاريع "مركز حريات" الناجحة، لأنه يرتبط بالعصب الحي لقضيتنا في مصر سواء لارتباطه بأهم ثورة في تاريخها أو لتأكيده على ضرورة بناء الجماعة الوطنية المصرية التي استطاعت في أحد مؤشراتها وأهم بشارتها أن تزيح لأول مرة في تاريخ مصر الفرعون عن عرشه أو لأن الصالون مبني وتم تصميم فكرته على أن يكون أرضية للحوار بين كل الفرقاء المصريين بغض النظر عن أي اعتبار من جنس أو لون سياسي أو أيديولوجي أو دين؛ فالجميع مصريون تعنيهم حرية مصر واستقلالها.. وبرغم ذلك لا زال أمامنا فرصة لتطوير مضامين الصالون هذا العام باقتحام قضايا مستقبل مصر في ضوء مقتضيات ثورة يناير، وهو مجال هام وشائك ولابد وأن تفتح كل أبوابه مبكرا.

 
التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 05-03-2021 09:07 م
الاعتماد على الله اولا ثم على الموجوعين من المصريين ثم على ان بايدن لن يحميه مثل ترامب و كاد يسقط في هبة محمد علي عندما هرب لأمريكا ثم عاد تحت حماية ترامب