هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كان السجن قاسيا بالنسبة
لي. لم أتعرض للتعذيب بالمعني الحداثي للكلمة. ما كانت كهرباء التعذيب قد وصلت بعد
إلى اليمن. كانت القيود الحديدية توضع أحيانا في الزنازين المنفردة وتقيد أرجلنا
بالسلاسل. اقتطع نصف مرتبنا، وكان الجوع حينذاك منتشرا، والمعاناة تشمل القسم
الأكبر من الناس.
السجن والمطالعة
كنا في سجن قصر غمدان ولم يكن نظيفا أبدا. وضعونا مع
المجانين والسجناء الجنائيين. معاناتي الأصعب في السجن، نجمت عن الحالة النفسية
القاسية لوالدتي؛ قيل لها بأنني سأُعدم وكنا قد أرسلنا وصايانا كلٌ إلى أهله، ولكن
الإعدام لم ينفذ. بلغني في السجن وفاة أختي وطفليها في شهر واحد، وكان خبرا محزنا،
"تجلدت" لهذا الخبر لأنني كنت أعتقد أن لدينا رسالة، وأننا أصحاب قضية،
وأن ما نحلم به يستحق التضحية.
البيان الشيوعي وكتب الإخوان المسلمين
في العام التالي لسجننا (1969) عين أحمد الرحومي وزيرا
للداخلية، فسمح بمعاملتنا معاملة طيبة وبإدخال الكتب وأدوات الطبخ لنحضر طعامنا.
كانت السنتان الأخيرتان في السجن من أفضل سنوات حياتي في مجال القراءة المتعددة.
قرأت الماركسية والتاريخ والأدب، وقرأت نجيب محفوظ ودانتي وتاريخ الأدب العربي،
والكتب الإسلامية وكتب الإخوان المسلمين.
كان حراس السجن لا يقرؤون ولا يكتبون، وأحيانا يرغبون في
الاطلاع على عناوين الكتب للسماح أو عدم السماح بإدخالها إلينا. اطلعوا على كتاب
الإسلام والشيوعية لمحمد الغزالي (الكتاب يحمل على الماركسية بقوة)، وعلى كتاب
المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية، فمنعوا كتاب الإسلام والشيوعية
"لأنه شيوعي"، وسمحوا بكتاب المادية التاريخية والديالكتيكية. زملاؤنا
في الخارج كانوا يزوروننا ويأتوننا بالكتب، وكنا قد تصالحنا مع البعث. كان أحمد
الرحومي وزير الداخلية قريبا من البعث.
قرأت البيان الشيوعي في الفترة بين 1966 و1967 عندما
حمله معه عبدالله الأشطل من بيروت رفقة سلطان أحمد عمر. كنا نتابع حينذاك جريدة
"الحرية" (أسبوعية لبنانية يسارية كانت تصدر عن منظمة الاشتراكيين
اللبنانيين، ومن ثم منظمة العمل الشيوعي من بعد)، وكان لدينا كتاب مدرسي حول
الماركسية يلقن في الحلقات الحزبية قبل دخولي السجن. كانت الأرجحية في السجن
لقراءة كتب الأدب والتاريخ أكثر من الماركسية، حتى إننا شكلنا حلقات دروس للغة
العربية من جديد. كنا نقرأ من الصباح حتى المساء. كنت معجبا في حينه بذكاء عبدالله
الأشطل وبقدرته على تلخيص موقفه، وكنت معجبا بالآراء الأكثر جذرية وتشددا داخل حركة
القوميين العرب يومذاك.
الزواج
خرجت من السجن عام 1971 وذهبت إلى القرية وفكرت بالزواج.
كنت في السجن قد طلبت من أمي أن تفسخ خطبتي من امرأة أخرى غير زوجتي الحالية؛
لأنني قد أعدم ولا أدري كم سأبقى في السجن. في القرية، عقدت خطبتي على زوجتي غانية
الكهالي، وساهم زملائي وأصدقائي بمبلغ 600 ريال يمني لتغطية تكاليف الزواج؛
لأنه لم يكن لدي مال.
اخترت الزوجة عن طريق عمتي التي أرشدتني إليها. رأيتها
مرة واحدة وهي أصغر مني بحوالي عشر سنوات، تزوجنا في اليوم الأول من شباط (فبراير)
سنة 1972 ونظمنا احتفالا تقليديا في القرية. مكثت معها شهرا واحدا فقط حين صدر أمر
باعتقالي مرة أخرى من دون سبب واضح. أظن بسبب المقاومة الشعبية التي انطلقت في
المناطق الوسطى. عدت من القرية إلى صنعاء دون أن أكون منتظما بالمقاومة. قيل لي في
حينه؛ إن رئيس الوزراء القاضي عبدالله الحجري يبحث عني، وأخبرني أحد قادة حرسه،
وهو من قريتنا ويعرفني، أن الحجري كان يفتش عن الحزبيين لاعتقالهم، وأن الحزبي
يمكن أن يُخفى إلى الأبد إن كان نشيطا أو بارزا.
الضغوط السوفييتية أوقفت حرب العصابات في الشمال وزوجتي من قريتنا وقد اخترتها بعيون عمتي.
بحثوا عني في صنعاء فهربت
إلى القرية ثانية، ثم انتقلت إلى منطقة "إب" واختفيت في جبلة 6 أو 7
أشهر، وذهبت فيما بعد إلى عدن في أواخر 72 أوائل 73. هناك التقيت بسلطان أحمد عمر
وشكلنا قيادة للحزب الديمقراطي الثوري، وكانت للحزب قيادتان واحدة متخفية تعمل سرا
وواحدة علنية تعمل جهارا في عدن. كنت يومها عضوا في اللجنة المركزية، ثم عقدنا
مؤتمرا استثنائيا عام 1973 في زنجبار، وانتخبت عضوا في المكتب السياسي وسلطان أحمد
عمر أمينا عاما للحزب.
كان لدى الحزب منظمة اسمها "جيش الشعب" قاتلتْ
إلى جانب المقاومين. عيّنا لها قادة عسكريين وقادة سياسيين. كان سلطان أحمد عمر
رئيس القيادة العسكرية وأنا عضو في قيادة جيش الشعب. واصل الحزب نشاطه واستمر
القتال في المناطق الوسطى. كنت أدخل إليها بين الحين والآخر، ولكني لم أساهم في
معركة قتالية فعالة مثلما ساهمت في أيام حصار السبعين؛ لأن القتال مختلف عما
تعلمنا. كان قتال عصابات وكان الناس الموجودون هناك أكثر خبرة ودراية منا. لم يكن
حجم العصابات كبيرا، لكنها كانت فعالة.
استعر القتال في المناطق الوسطى في عهد القاضي عبدالرحمن
الأرياني ورئيس وزرائه القاضي عبدالله الحجري. أرسلت الدولة حملات عسكرية بالعشرات
ودمرت القرى، فانضم شبان كثر إلى المقاومة وإلى الجبهة الوطنية. امتد نفوذ الجبهة
في مناطق أخرى. وكلما جاءت حملة عسكرية لتدمر وتنهب يتوسع نطاق الانتساب للمقاومة.
ردت الحكومة على ذلك بإقامة محاكم ميدانية في إب وفي المناطق الوسطى وفي صنعاء.
كانوا يعدمون عشرات الشبان ويعلقون رؤوسهم على أبواب صنعاء، وكانت محاكم عبد الله
راجح والمرحوم محمد خميس تختار الضحايا عشوائيا. وكانت المخابرات تعذب بعض أعضاء
الأحزاب حتى الموت، ومن ضمنهم أعضاء في اللجنة المركزية مثل أحمد عبدالله
الخازندار.
عندما استولى إبراهيم الحمدي على الحكم اعتمد سياسة
جديدة عنوانها التفاوض. بدأنا نفاوضه سرا. أرسلنا له بعد سنة من استيلائه على
السلطة مبعوثا هو الأستاذ عبد الحميد حنيدر الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي
الثوري، ودخل سالمين (سالم ربيع علي رئيس اليمن الجنوبي) على خط التفاوض مع الحمدي.
لم تنقطع الاتصالات بيننا حتى الانقلاب عليه وقتله حول مأدبة الغداء المعروفة.
بعدها استعرّ الصراع من جديد في المناطق الوسطى.
إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وتفاريش
لا بد من التذكير بأن إبراهيم الحمدي انتسب إلى
"حركة القوميين العرب" في مدينة تعز، نظمه عبدالقادر سعيد رحمه الله مع
أخيه عبدالله ومحمد الإرياني. كنت أنا ضابط اتصال مع الحمدي بوصفي عضوا قياديا في
حركة القوميين العرب. وأتذكر أنني تسلمت منه مساهمة مالية لدعم الحركة، وكان ذلك
قبل حصار صنعاء.
بالعودة إلى وقائع المناطق الوسطى، أشير إلى أن الحمدي
مارس بعض التعذيب بحق المقاومين قبل أن يستولي على السلطة، وذلك لإقناع الإرياني
وفريقه الحاكم وإقناع السعودية بأنه صار جزءا منهم وما عاد حزبيا أبدا. كان يمارس
التعذيب مثل الآخرين ويقسو على المعارضة، لكن بعد وصوله إلى السلطة بدأ يخفف
تدريجيا وألغى المحاكم وبدأ يستعد لوقف الحرب، وأخذت الأمور تتحسن إلى أن تم
اغتياله وتغيرت السلطة.
تبقى إشارة إلى مقتلة المشايخ في المناطق الوسطى وفي تعز
تحديدا، وهي حدث بارز في تلك المرحلة، وقد وقعت بعد الانقلاب على الحمدي. قيل
يومها؛ إن الضباط الهاربين من صنعاء بزعامة عبدالله عبد العالم قتلوا المشايخ
الذين جاؤوا إليهم للتفاوض في الطريق. وعندما وصل عبد العالم إلينا في عدن سألناه
عن الأمر، قال إنه لا يد له على الإطلاق في هذه العملية وهو بريء منها.
إبراهيم الحمدي انتسب إلى "حركة القوميين العرب" في مدينة تعز، نظمه عبدالقادر سعيد رحمه الله مع أخيه عبدالله ومحمد الإرياني. كنت أنا ضابط اتصال مع الحمدي بوصفي عضوا قياديا في حركة القوميين العرب. وأتذكر أنني تسلمت منه مساهمة مالية لدعم الحركة وكان ذلك قبل حصار صنعاء.
كان الحمدي رجلا ذكيا ومناورا بارعا وصاحب مشروع بناء
دولة بمواجهة القوى التقليدية. استفز مقتله الحزب الاشتراكي وتعهد سالمين
بالثأر من قتلته. أصدر أمرا كتابيا بهذا الخصوص وأمر بتجهيز الحقيبة المتفجرة
وإعداد الفدائي المرشح للتنفيذ، وأمره بأن ينتقم للحمدي وقال له؛ إن قتلت الغشمي
ستتحقق الوحدة اليمنية. وكان صالح مصلح قاسم (هو وزير الدفاع الأسبق وأحد أبرز
قادة الجنوب. قتل في مجزرة المكتب السياسي في عدن في 13 كانون الثاني/يناير 1986)،
قد أشرف على إعداد هذا الفدائي واسمه مهدي تفاريش. أنا رأيت بأم العين نص قرار
سالمين بتصفية الغشمي (المقدم أحمد حسين الغشمي رئيس الجمهورية العربية اليمنية في
العام 1978، المتهم بتدبير اغتيال الحمدي وتولي السلطة مكانه. حكم ستة أشهر فقط
قبل اغتياله). كتب تفاريش وصيته وتم تصويره وأقيم له حفل وداعي في مديرية
"الشعيب". كان يحمل مسدسا في وسطه ومسدسا احتياطيا في أسفل ساقه، حتى
إذا لم تنفجر الحقيبة يستخدم مسدسه. وكان يعرف بطبيعة الحال ماذا في الحقيبة.
لم يكن التوحيد قد وقع حينذاك بين حزبنا والحزب
الاشتراكي. كنا نحن المعارضة الشمالية في حزب منفرد في عدن، لكني علمت بعد ذلك أن
القرار اتخذه سالمين بطلب من صالح مصلح قاسم، وقالا للجنة المركزية: نحن نتحمل
المسؤولية. والآخرون ما كان لهم علم بالموضوع.
بقيت في عدن من 1973 حتى عام 1981 حتى مفاوضاتنا لإيقاف
المقاومة في المناطق الوسطى، ثم عدت إلى عدن ولم أرجع إلى صنعاء إلا بعد إعلان
الوحدة.
نهاية حرب العصابات
كنا نريد مواصلة الحرب، لكن علي ناصر محمد قطع الطريق
علينا. كنا نعتقد أن السلطة (الشمالية) التي تحافظ على حكمها بالقوة تستحق السقوط
بالقوة. لا توجد مشكلة من الناحية الأخلاقية على هذا الخط، لكن من الناحية
التكتيكية كان هذا التوجه خاطئا؛ لأن موازين القوى لم تكن مواتيه ولم يكن العنف
مناسبا للرد على العنف. كان من الأفضل تنظيم الشعب، لكن لم تكن أفكارنا متطورة إلى
هذا الحد. استمرت حرب العصابات 15 سنة وامتدت إلى جوار صنعاء؛ أي إلى عتمة ووصاب
(محافظة زمار) والعدين (محافظة إب).
كانت الاتفاقات معنا لإنهاء الحرب مناورة من السلطة في صنعاء، بدليل أننا عندما جئنا للتفاوض كانوا يريدون اغتيالنا داخل المدينة، وقد اغتيل عبد السلام الدميني وإخوانه، وهو كان من المفاوضين معنا في صنعاء. لم تكن السلطة صادقة في نواياها. كانت المفاوضات بالنسبة إليهم حلقة من حلقات الحرب
وفي مديرية شرعب، حررنا
12 ألف كلم مربع إلى جانب المناطق الوسطى. كانت الفرصة متوفرة لصمود المقاومة
والتفاوض مع النظام من موقع قوة، لكن حدثت أشياء أخرى ألخصها في الأسباب التالية:
أولا ـ الضغط السوفييتي كان متواصلا ومستمرا على الحزب
الاشتراكي وعلينا، وكان السفير السوفييتي يلتقي بنا كل 3 أو 4 أسابيع في أثناء
القتال، ويطلب منا وقف المعارك.
ثانيا ـ الانقسام داخل الحزب الاشتراكي وظهور تيار قوي
يريد وقف الحرب وهو ربما كان على حق، ذلك أن موازين القوى لم تكن مناسبة لاستمرار
القتال الذي يضر نظام الجنوب ويؤدي إلى إضعافه، وقد يتسبب بإسقاطه. كان هذا التيار
يدعو للتعايش مع الحكومة في صنعاء، وتلازم هذا الموقف مع إيقاف الدعم المسلح
للمقاتلين بشكل ملموس.
ثالثا ـ تحسن أداء القوات المسلحة في صنعاء عما كان عليه
من قبل. وليس صحيحا ما يقال إن دخول "الإخوان المسلمين" في المعركة هو
الذي رجح كفة النظام. الإخوان يستخدمون هذه القضية الآن للحصول على منافع معينة في
التحالف مع رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، لكن الحقيقة أن الدور الأول في الحرب
هو للجيش والسلطة، أما الإسلاميون، فقد تحركوا في منطقتين وخاضوا فقط معركتين.
رابعا ـ حصل انقسام في الجنوب حول المناطق الوسطى منذ
أيام الحمدي في الشمال. هذا الانقسام ترك تأثيرا مهما على حرب العصابات. شاركتُ في
المفاوضات عدة مرات، ولاحظتُ أن الرئيس علي عبدالله صالح لا ينفذ البنود التي نتفق
عليها مراهنا على الانقسام الجنوبي. أخذ يناور عندما شعر أن الحزب منقسم حول قضية
حرب العصابات وحول السلطة في عدن، بين جناح عبدالفتاح إسماعيل وجناح علي ناصر محمد
وعلي عنتر، ومن قبلهم سالمين.
ليس صحيحا ما يقال إن دخول "الإخوان المسلمين" في المعركة هو الذي رجح كفة النظام. الإخوان يستخدمون هذه القضية الآن للحصول على منافع معينة في التحالف مع رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، لكن الحقيقة أن الدور الأول في الحرب هو للجيش والسلطة، أما الإسلاميون، فقد تحركوا في منطقتين وخاضوا فقط معركتين.
اتخذنا قرارا في المكتب
السياسي بإيقاف الحرب. اعتبرتُ هذا القرار هزيمة ولم أكن موافقا عليه. هنا لا بد
أن أنفي أن الحرب توقفت؛ لأن سلطان أحمد عمر تلقى عرضا بأن يكون وزيرا للثقافة في
صنعاء. كان سلطان مخلصا لأفكاره ومثابرا وحركيا وديناميا ومنظرا جيدا وطيب القلب
والسريرة، ولم يكن لديه الخبث السياسي الذي نسب له تعسفا من بعد.
كانت الاتفاقات معنا
لإنهاء الحرب مناورة من السلطة في صنعاء، بدليل أننا عندما جئنا للتفاوض كانوا
يريدون اغتيالنا داخل المدينة، وقد اغتيل عبد السلام الدميني وإخوانه، وهو كان من
المفاوضين معنا في صنعاء. لم تكن السلطة صادقة في نواياها. كانت المفاوضات بالنسبة
إليهم حلقة من حلقات الحرب.
التئام شمل العائلة
جلست في عدن أربع سنوات
بعيدا عن زوجتي. كنت أحاول نقلها من الشمال إلى عدن فلم أنجح. في هذه الفترة ما
كان لدي أولاد. تعرضت قريتنا في الشمال لحملات عسكرية كثيرة؛ باعتبار أن كل
الفارين إلى عدن أعداء للسلطة، فقد تم تخريب بيتنا وأخرجت والدتي منه ودمر
بالمتفجرات ولم يعد صالحا للسكن.
لكن الأهالي بادروا لإعادة
بنائه على حسابهم. قطع راتبي نهائيا وكانت زوجتي تزرع أرضنا الصغيرة وتعيش بتقشف
شديد. اضطرت للعودة إلى بيت أبيها الذي طلب منها أن تفسخ عقد زواجها معي؛ باعتبار
أن الذين في عدن خارجون عن القانون والعدالة والشريعة، ويجب أن تطلق زوجاتهم وتدمر
بيوتهم ويقتلون، لكنها رفضت. اعتقل أبوها وتعرض للتشريد. لم تكن تقرأ وتكتب. تعرضت
لمرض الكبد ولم يسمح لها بالذهاب إلى عدن. أرسلها خالها إلى تعز وعولجت في تعز.
وعندما عادت إلى صنعاء، طالبوها مجددا بالطلاق وتعرض أبوها للغرامة والحبس ورفضت.
قالت: إذا أجبرتموني سأنتحر وأسبب لكم مشكلة. اقتنعوا بأنها لا يمكن أن تطلق، ثم
تمكنت من تهريبها إلى صنعاء بمساعدة بعض الأصدقاء.
في عام 1976 وصلت زوجتي
إلى عدن في عهد إبراهيم الحمدي والتقينا للمرة الأولى بعد الزواج، وسكنا في حي
كريتر في منزل أعطانا إياه سلطان أحمد عمر. كان يسكن فيه وانتقل هو إلى بيت آخر.
ثم سكنا في المعلا وأخيرا في خور مكسر (محافظة عدن) في بيتي الراهن الذي اشتريته
من الحكومة.
اقرأ أيضا: القائد الاشتراكي اليمني الذي كان سيطلق سراح قاتله لو بقي حيا
اقرأ أيضا: جار الله عمر: عقلانية المعتزلة مهدت طريقي إلى الماركسية
اقرأ أيضا: جار الله عمر: هكذا تم إنقاذ الجمهورية في اليمن من السقوط