هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بسن قانون يسكت فيه مواطنيه المنتقدين له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ولد الغزواني في كلمة له خلال زيارته لمدينة روصو في ولاية الترارزة قرب الحدود مع السنغال، إن "أمن البلاد لا مساومة فيه على الإطلاق".
وتابع بأن الأمن الذي تنعم به موريتانيا يعود الفضل فيه لله أولا، ثم "يقظة قواتنا المسلحة وقوات أمننا وحزمها وصرامتها تجاه كل ما من شأنه المساس باستقرار البلاد، سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي".
وقال: "الأمن كما هو الحال بالنسبة لبعض الأمور الأخرى فيه ما هو ملموس وما هو محسوس. فأما الملموس فهو الواقع وهذا الواقع الملموس هو ما أكدت أنه مصون لله الحمد بجميع جوانبه بفضل مجهود قوات الأمن ووعي المواطنين".
وأبرز أن هناك بعض الأمور التى تؤثر على الأمن والتي من ضمنها "الاستغلال السيئ للانترنت"، موضحا أن "الإنترنت ثورة تكنولوجية يشهدها العالم ويستفيد منها ونحن في حاجة إليها لتسريع عملنا وإيصال المعلومة وتعزيز الحريات خصوصا في مجال الإعلام والحريات الفردية والحريات العامة بيد أن استغلالها غير الإيجابي في زعزعة السكينة العامة والترويج للشائعات الكاذبة وتحريض فئات شعبنا بعضها على البعض ونشر الكراهية أمر غير مقبول".
وأضاف: "من تخوله نفسه القيام به (استغلال الإنترنت بشكل سيئ) هو كمن يلعب بالنار وسيندم".
وأبرز أن السلطات المعنية عاكفة في الوقت الحالي على تحسين نصوص قانونية كفيلة بوضع حد لهذه "الظاهرة الهدامة"، بحسب وصفه.
وادعى الرئيس الموريتاني أنه برغم ذلك، فإنه "لن يكون هناك أي مساس بالحريات العامة المكفولة دستوريا".
وكثيرا ما تتهم السلطات الموريتانية بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بنشر شائعات وأخبار كاذبة، ترى أنها تهدد أمن البلد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أوقفت الشرطة خلال الأيام الأخيرة عدة أشخاص على خلفية منشورات في مواقع التواصل.
ووجه عدد من ناشطي مواقع التواصل، خلال الأسابيع الماضية انتقادات لخطة الحكومة بشأن توفير الأمن في نواكشوط، عقب تكرر حوادث اعتداءات بالأسلحة البيضاء على مواطنين.