اقتصاد دولي

أزمة رقائق إلكترونية حول العالم تدفع شركات لخفض إنتاجها

رقائق إلكترونية
رقائق إلكترونية

تسببت أزمة الرقائق الإلكترونية حول العالم، في تخفيض شركة تويوتا إنتاجها العالمي من السيارات، بنسبة 40 بالمئة.

وكانت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم قد خططت لتصنيع ما يقرب من 900 ألف سيارة الشهر المقبل، لكنها خفضت ذلك الآن إلى 540 ألف سيارة.

وحذرت شركة فولكس فاغن، ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم، من أنها قد تضطر أيضًا إلى خفض إنتاجها.

وأدت جائحة وباء كورونا إلى زيادة الطلب على الأجهزة التي تستخدم الرقائق، مثل الهواتف وأجهزة التلفزيون ووحدات التحكم في الألعاب.

وقالت شركة فولكس فاغن الألمانية، التي خفضت الإنتاج في وقت سابق من العام: "نتوقع حاليا أن يكون المعروض من الرقائق في الربع الثالث متقلبا للغاية ومحدودا".

"لا يمكننا استبعاد المزيد من التغييرات في الإنتاج".

كان المنافسون الآخرون لتويوتا - بما في ذلك جنرال موتورز، فورد، نيسان، دايملر، بي إم دبليو، ورينو - قد قلصوا بالفعل الإنتاج في مواجهة النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية.

وحتى الآن، تمكنت تويوتا من تجنب فعل الشيء نفسه، باستثناء تمديد الإغلاق الصيفي لمدة أسبوع في مصانعها في فرنسا وجمهورية التشيك وتركيا.

وغالبا ما تشتمل السيارات الجديدة على عشرات من الرقائق الدقيقة، لكن تويوتا استفادت من بناء مخزون أكبر من الرقائق - تسمى أيضا أشباه الموصلات - كجزء من تجديد خطتها لاستمرارية العمل، والتي تم تطويرها في أعقاب كارثة زلزال فوكوشيما وموجات المد العاتية (تسونامي) التي وقعت قبل عقد من الزمن.

وقرار خفض الإنتاج الآن مدفوع بالطفرة الجديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء آسيا، ما أدى إلى تضرر الإمدادات.

وستتأثر مصانع تويوتا في آسيا. لكن المتحدث باسم تويوتا في بريطانيا، قال: "بقدر ما نعلم، لا نرى أي تأثير على الإنتاج في بريطانيا" نتيجة للتخفيضات المعلنة في اليابان الخميس.

وأضاف أن الهدف بالنسبة لشركة تويوتا ككل هو تعويض أي حجم مفقود (من الإنتاج) بحلول نهاية عام 2021.


وتضررت مجموعة واسعة من الشركات، بداية من مُصنعي السيارات إلى مصنعي الأجهزة الصغيرة، بسبب نقص الرقائق.

وبدأت المشكلات في الظهور في العام الماضي، عندما اضطرت شركة أبل إلى تغيير موعد طرح أجهزة آيفون الخاصة بها، بينما فشلت أحدث أجهزة إكس بوكس وبلاي ستيشن في تلبية الطلب.

منذ ذلك الحين، بدأت شركات التكنولوجيا تحذر، واحدة تلو الأخرى، من التأثيرات المرتقبة.

وفي الشهر الماضي قال بات غيلسنغر، رئيس شركة إنتل لصناعة الرقائق، إن أسوأ ما في أزمة الرقائق العالمية لم يأت بعد.

وتوقع غيلسنغر أن النقص سيزداد سوءا في "النصف الثاني من هذا العام"، وأن الأمر سيستغرق "عاما أو عامين" قبل أن تعود الإمدادات إلى وضعها الطبيعي.

ودفع هذا النقص الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى توقيع أمر تنفيذي لمعالجة المشكلة. وتعهد بالسعي للحصول على 37 مليار دولار لتمويل تشريعات، لزيادة تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة.

وتراجعت قيمة أسهم تويوتا بنسبة 4.4 بالمئة الخميس، وهو أكبر انخفاض يومي لها منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2018.

كيف يؤثر النقص على الشركات:


تتوقع رينو أن ينخفض إنتاج سياراتها بنحو 100،000 هذا العام.
تقول سوني إنه من الصعب عليها زيادة إنتاج وحدات تحكم أجهزة ألعاب PS5 بلاي ستيشن فايف.
تتوقع أبل أن يتفاقم تأثير النقص ويمتد إلى إنتاج هواتف آيفون.
تقول تسلا إنها تستخدم شرائح بديلة وتعيد صياغة برمجياتها.
تخطط شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات لبناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة واليابان.

التعليقات (0)