صحافة إسرائيلية

تحذير إسرائيلي: أخطاء الجيش تضر بمكانة تل أبيب دوليا

الجنرال قال إن العديد من الحوادث التي يتورط فيها الجيش أكثر تعقيدا بسبب المشاركة النشطة للمدنيين- جيتي
الجنرال قال إن العديد من الحوادث التي يتورط فيها الجيش أكثر تعقيدا بسبب المشاركة النشطة للمدنيين- جيتي

قال جنرال إسرائيلي إن "الضجة التي شهدها المجتمع الإسرائيلي عقب مقتل ضابط حرس الحدود على حدود غزة بنيران مسلح فلسطيني، قد تعرقل عمل الجيش الإسرائيلي، رغم أنه لا توجد حروب بدون أخطاء، وستكون هناك دائمًا أخطاء، ويجب على كل من يشارك في المجال العسكري، أن يدرك أنه سيتم ارتكاب هذه الأخطاء، وبالتأكيد من ساحة المعركة، لاسيما إن رافقها وقوع خسائر بشرية، رغم أن كل عسكري في ساحة المعركة يجب أن يكون مستعدا للقتل".


وأضاف يعكوب عميدرور رئيس مجلس الأمن القومي السابق، والرئيس الأسبق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، في مقال على القناة 12، ترجمته "عربي21" أن "العديد من الحوادث التي يتورط فيها الجيش الإسرائيلي أكثر تعقيدًا بسبب المشاركة النشطة للمدنيين الفلسطينيين في الأحداث الميدانية، ما يعني أنه ستكون هناك دائمًا أخطاء، ووفيات في كثير من الأحيان، رغم أن ذلك يخدم الجهود المعادية الساعية لتشويه صورة إسرائيل حول العالم".


وأشار إلى أن "هذا السلوك يسعى عملياً للإضرار بمكانة إسرائيل الدولية، وهذا التحدي يؤدي تلقائيًا إلى أخطاء لا رجعة فيها من قبل الجيش، لأنه من السهل على العدو أن يستغل هذه الأخطاء، وهو يجر الرأي العام الدولي إلى الحدث، ويريدنا كدولة والجيش أن نفقد شرعية العمل، ويلحق الهزيمة بنا في مجال الشرعية الدولية، وهذا خطأ استراتيجي يجب عدم الانجرار إليه، ما يفسر أحيانا صدور المزيد من التعليمات الخاصة بفتح النار، رغم أن ذلك لا يضمن عدم وقوع أخطاء". 


وأكد أن "هناك جملة تساؤلات متلاحقة حول طبيعة ما حدث مع ضابط حرس الحدود حين قتله مسلح فلسطيني على حدود غزة، فهل حدث خطأ في مراحل تجهيز السياج؟ وهل تم تشكيل القوة بشكل صحيح في منطقة مدربة وبالأسلحة المناسبة؟ وهل كانت تعليمات إطلاق النار واضحة؟ وهل كانت أوامر الضباط الميدانيين مبررة في ملابسات الحادث؟ يجب فحص كل هذه الأسئلة وغيرها بعناية في تحقيق عملي مفصل دون خوف من أحد، أو تحيز لأحد".

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: الرواية الفلسطينية تحقق نجاحات دولية

وأضاف أن "عائلات الجنود القتلى، ووسائل التواصل الاجتماعي، والصحفيين، ووسائل الإعلام الكلاسيكية، لن تحدد جميعها مدى جدية التحقيق في هذا الحادث، لأن الجيش، والجيش فقط، يستطيع، ويجب عليه القيام بذلك، ومن الأهمية بمكان رسم حدود واضحة بين دور العائلات الإسرائيلية الثكلى وبين واجب ومسؤولية الدولة والجيش، لأنه إذا خضعنا لتلك المشاعر العائلية والاعتبارات الصحفية، فلن يتمكن الجيش من كسب المعارك، وستهزم إسرائيل في الحروب".


وختم بالقول إن "الإعراب عن الأسف عن مقتل جندي هنا وهناك، أمر ضروري، لكن المجال العملي والمهني يجب أن يظل خارج نطاق تأثير عائلاتهم، وكذلك الحال للصحفيين، بل إن الأساس أن يشرع الجيش في إجراء التحقيق، وفي جميع الحالات الأخرى، فإن التحقيق الميداني المتعمق والمناقشة المهنية داخل الجيش هي الطرق الصحيحة لفهم ما كان من أجل استخلاص الدروس للمستقبل، لأن منع الأخطاء في المستقبل هو الهدف الأساسي من التحقيق، ولا شيء غير ذلك".

التعليقات (0)