سياسة عربية

قيادات تاريخية وشبابية ودينية تعلن دعمها لإجراءات إبراهيم منير

منير اتهم مجموعة من قيادات الإخوان بمحاولة الاستيلاء على قيادة الجماعة- تويتر
منير اتهم مجموعة من قيادات الإخوان بمحاولة الاستيلاء على قيادة الجماعة- تويتر

أعلنت قيادات ورموز من جماعة الإخوان المسلمين المصرية دعمها الكامل للإجراءات التي يقوم به نائب المرشد العام والقائم بأعماله، إبراهيم منير، مشدّدين على رفضهم التام للخطوات التي تتخذها المجموعة الأخرى المناوئة له، والتي يصفونها بـ"الانقلابية".

من جهته، قال المهندس محمد البحيري، وهو أحد القيادات التاريخية للجماعة: "لنا إمام، وهو الأستاذ إبراهيم منير، والإمام له السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره حسب أركان بيعتنا العشرة؛ فلا نقطع حبلنا فيفرط عقدنا وتضيع جهود شهدائنا ومجاهدينا ومربينا وييأس منا حبيبنا ويفتك بنا عدونا".

واستطرد، في بيان داخلي له موجهه إلى أفراد الجماعة، قائلا: "لا يصح أن يكون إمامان في صلاة، ولا جماعتان في مسجد، وقد كان هذا أول فساد أمر المسلمين، وما الفتنة بين الصحابة عنا ببعيد"، مضيفا: "نحن في عنقنا بيعة لدعوة الله، ولن نفرط فيها مهما حدث".

ولفت "البحيري" إلى أن دعوة الإخوان منتشرة في كل الدنيا، وهي "تُحارب محاربة شديدة، وأشد أنواع المحاربة هي التي من داخلها، وهذا واضح لنا جميعا. لذا يجب أن نحذر كل الحذر".

وتابع: "لا نزكي أحدا، ولكننا ممن يحمل الإسلام الآن شئنا أم أبينا، ونحن بشر وأهل تقصير فلا وقت للتنازع، ولنصرف أوقاتنا لاستكمال مسيرتنا التي من الله بها علينا".

"حروب ضروس"

بدوره، قال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، محمود الإبياري، في بيان له، وصل "عربي21" نسخة منه، إن القائم بأعمال المرشد "هو على المستوى الشخصي أقرب الناس إلى قلبي، تعلمت وتتلمذت على يديه؛ فجزاه الله عني وعن أمثالي كل خير".

وأردف: "على المستوى الدعوي هو أستاذي، وقائد دعوتي ورمزها ومسؤولها الأول، حيث حلت الدعوة وتوطنت كافة مؤسساتها، ونحن مَن نسير في محرابها. في عنقنا بيعة لدعوة الله، ولا نخلع يدا من طاعة، وأستاذنا الأستاذ إبراهيم منير له السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وكامل الصلاحيات تحت راية دعوة الحق والقوة والحرية التي تمثل دعوة الإسلام بمفهومه الشامل".

ولفت "الإبياري" إلى أن الجماعة "واجهت وتُواجه بكل ما يعيق عملها، ويفسد عليها أمرها في حروب ضروس، ويجب على كل أبنائها ومحبيها الحذر منها كل الحذر، والعضّ على قيم الدعوة بالنواجذ، والحرص على أن نكون جميعا صفا واحدا مرصوصا ومبتعدا عن كل ما يضر أو يسيء إلى سمعته ووحدته".

بيان مرتقب من البرلمانيين السابقين

في حين كشف القيادي بجماعة الإخوان، محمد عماد الدين صابر، وهو برلماني سابق عن حزب الحرية والعدالة، أن "البرلمان المصري في الخارج، الذي يضم مجموعة من البرلمانيين السابقين، سيصدر بيانا خلال ساعات لإعلان دعمه وتأييده الكامل للأستاذ إبراهيم منير"، مشدّدا على رفضهم القاطع لـ "محاولة الانقلاب التي تقوم بها مجموعة صغيرة على رأسها الدكتور محمود حسين، والتي تزعم أنها تمتلك شرعية من خلال اللوائح، بينما هي شرعية زائفة وغير صحيحة بالمرة، ولا يمكن لأحد القول بها".

وأشار، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أنهم يؤيدون "جميع الإجراءات الإصلاحية الأخيرة التي يتخذها القائم بأعمال المرشد بحق تلك المجموعة الانقلابية التي خرجت على أعراف وأدبيات وأخلاق الجماعة بشكل لم يكن أحد يتوقعه أن يصل لهذه الدرجة"، موضحا أن هذا البيان المرتقب سيصدر بموافقة أكثر من 30 نائبا سابقا من نواب حزب الحرية والعدالة وغيرهم.

 

إقرأ أيضا: الإخوان تنفي بيان مجلس الشورى.. وتشكيك بصحته

وأوضح "صابر" أنهم مارسوا حقهم الطبيعي في السابق حينما سعوا إلى لم شمل الإخوان ورأب الصدع، وطرحوا مبادرة البرلمانيين الموقعة من 44 نائبا عام 2016، لكن "هذه المجموعة الانقلابية هي التي رفضتها آنذاك، كما رفضت كل المبادرات الأخرى، وبالتالي وجب على الجميع ضرورة التصدي لهؤلاء بكل قوة ووضوح، ويجب أن نأخذ على أيديهم بكل الطرق الممكنة، حتى لا يُغرقوا سفينة الجماعة والوطن، ونذهب جميعا إلى المجهول".

"إصلاح الأوضاع"

وتابع: "كلما حاولنا طرح أي مبادرات أو أفكار أو حلول لإصلاح الأوضاع داخل الإخوان أو بخصوص الشأن السياسي المصري، كان هؤلاء الانقلابيون المتواجدون داخل الجماعة لنا بالمرصاد؛ فلم يستمعوا لأي أحد، وصموا آذانهم، واستكبروا استكبارا، والجميع بات على يقين الآن أن إصلاح الأوضاع داخل الإخوان لا يمكن أن يبدأ إلا بعد الأخذ على أيدي هؤلاء الذين أساءوا لنا وللجميع ولأنفسهم".

وأردف: "أخص بالذكر الدكتور محمود حسين الذي أصبح حالة ميؤوسا منها، ولا يرجى منه خير؛ فقد كان -ولا زال- حجر عثرة في وجه أي إصلاح أو تغيير، وما دام موجودا في صف الإخوان فلن يكون هناك أي أمل في إصلاح من أي نوع، وهو المسؤول الأول والأكبر عما آلت إليه الأوضاع المتردية داخل جماعة الإخوان".

وقال "صابر": "جماعة الإخوان على مدى أكثر من 90 عاما مرت بمثل هذه الأزمات، وخرج منها من خرج، وبقي فيها من بقي، وبقيت الجماعة وظلت مؤسساتها بخير، وهو ما نأمله، حتى لا تسوء الأوضاع أكثر".

وشدّد على "ضرورة المضي قدما في الإجراءات الإصلاحية، وأهمها لم الشمل وإزالة ما علق في النفوس خلال الفترة الماضية، وأطالب الأستاذ منير شخصيا بأن يتولى هذا الملف بنفسه، ويسعى جاهدا للاعتذار إلى القامات الفكرية والرموز من الكفاءات، وخاصة بعد أن تكشفت أمامه الحقائق، ونطالب بإجراء المراجعات المطلوبة للخروج مما نحن فيه، وبلورة استراتيجية لإدارة المرحلة الراهنة والمقبلة".

"خطوات متأخرة"

من جانبه أعلن الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة، قطب العربي، دعمه للقائم بأعمال المرشد العام، وقال: "الجماعة كانت تحتاج لخطوات إصلاح منذ ما بعد الانقلاب مباشرة، وكان لا بد من إعادة النظر في الكثير من سياساتها وإجراءاتها، وهذه الإجراءات التي اتخذها الأستاذ منير تأخرت كثيرا، وهي أقل مما كان ينبغي لإصلاح أوضاع الجماعة، ولكنني أدرك تعقيدات الموقف داخل الإخوان والظروف المحيطة بمنير".

وأضاف، في تصريح لـ"عربي21": "الإجراءات التي قررها القائم بالأعمال تمثل القدر الذي استطاع تمريره من هذه التعديلات بسبب المقاومة الشديدة والمؤسفة من الطرف الآخر الذي كان يقبض على زمام الأمور في الجماعة، وكان الأستاذ منير صوتا منفردا داخل مجموعة كلها محافظة لا تقبل التجديد والتطوير".

ووصف "العربي" محاولة الانقلاب التي حدثت في الجماعة بأنها أشبه ما تكون بالانقلاب الذي أعلنه عبر التلفزيون خليفة حفتر، وذلك بهدف محاولة قطع الطريق تماما على أي إحياء للجماعة، مستندين زورا لمجلس الشورى".

"مبادئ الإخوان"

كما أعلن البرلماني السابق، علي درة، دعمه وتأييده لـ "منير"، داعيا الجميع إلى "العودة إلى مبادئ الجماعة والالتزام بأدبياتها ولوائحها، واحترام إرادة وصوت الفرد داخل الجماعة، وقد ظهر ذلك واضحا في اختيارات الأفراد والرغبة في التغيير".

وقال "درة"، في بيان له: "في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها جماعة الإخوان المسلمين، يجب على كل فرد محب لهذه الجماعة أن يكون له دور في دعم الشرعية داخل الجماعة من أجل الحفاظ على مؤسسات اختيرت بأغلبية أبناء الجماعة".

"تصحيح المسار"

وقال الداعية والقيادي السابق بالجماعة، عصام تليمة: "لا يمكن لإنسان رأى حال جماعة الإخوان وما آلت إليه من إدارة بالشللية، وبعد عن ثقلها السياسي والديني والاجتماعي، بعد استئثار فئة بقيادتها، وأصبح كل صاحب رأي أو فكر أو جهد مطاردا أو مطرودا فيها، إلا أن يرحب بإجراءات الأستاذ إبراهيم منير".

وأوضح، في تصريح لـ"عربي21"، أن "خطوات منير تصحح كثيرا مما فسد، وتضبط كثيرا مما اضطرب، وترد أمورا مهمة إلى نصابها، وتضع كل شخص في حجمه الحقيقي، وأرى أن هذا الإجراء هو رد اعتبار للجماعة، ورد اعتبار لشيخنا القرضاوي والعلماء الذين سعوا من قبل للم شملها ورفضت ذلك هذه الفئة التي خرجت عنها، يسر الله للإخوان أمرهم، وأسأل الله لها ولقياداتها الرشد في العمل، والصدق في القول، والعون والتوفيق".

"تجديد البيعة"

وجدّد عضو مجلس الشورى العام، أحمد شوشة، إعلان "البيعة" لـ"منير"، واصفا إياه بأنه "دمث الخلق، مهذب الكلم، رقيق المشاعر، لطيف المعشر، محب لإخوانه، متواضع (..)، فكره مستنير، أفقه متسع، بصيرته راشدة، ذاكرته قوية، ملم بتاريخ جماعته، حريص على دعوته، يفرح لانتصاراتها، ويتألم لانكساراتها، مستوعب للمتغيرات من حوله، قادر على التعامل معها، بصير بمآلات الأمور، يستشير من حوله في كل كبيرة وصغيرة".

وأضاف "شوشة"، في بيان له: "إنه (منير) من القلائل الأحياء الذين عايشوا كبار الإخوان، فأخذ عنهم الفكرة، وامتزجت روحه بروح مرشده البنا، فكان إضاءة؛ يُسترشد بها على الطريق، ويطمئن عندها التائه الغريب، وتُهون علينا أهوال المحن ومصائب الفتن (..)، لا نقدس الرجل، ولكن نحبه ونجله وننزله منزلته ونزود عنه؛ فهو قائد جماعتنا، ورمز دعوتنا، وحامل رايتها".

فيما خاطب "منير"، قائلا: "أستاذنا الفاضل لك منا أعمق الاعتذارات عما بدر منا ومن بعضنا اتجاهك، ونسأل الله - عز وجل- لنا جميعا العفو والمغفرة والبصيرة والرشد".

كذلك أعلن الداعية الإسلامي خالد حمدي تأييده لـ "منير"، مؤكدا أنه لا يعترف بما بدر عن "أي أحد غيره من قرارات، هي والعدم عندي سواء".


ورأى الخبير الاقتصادي، أحمد مطر، عبر "فيسبوك"، أن ما يحدث داخل الجماعة يمثل "فرصة وليست أزمة. فرصة لعودة الإخوان إلى المنهج الصحيح للمؤسس الإمام حسن البنا الذي حادوا عن طريقه بمفاهيم دخيلة ونمط شخصية لا يعبر عن رسالة الجماعة، وفرصة لكي يعود الإخوان لمسار الدعوة الربانية بعيدا عن مسار التنظيمات السرية الفاشلة التي ترفض فكر البنا ومنهجه".


كذلك أعلن العالم الأزهري، سامح الجبة، عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، تأييده لـ "منير"، داعيا القيادات الموقوفة إلى "التوبة عما صدر منهم؛ فإنه منكر كبير قد وقعوا فيه، وإلى تصحيح ذلك المنكر الذي فعلوه، وأدعو جميع أبناء هذه الدعوة إلى إنكار هذا المنكر، فهذا وقت لا يجب فيه السكوت".

رئيس اتحاد الطلاب السابق

وقال نائب رئيس اتحاد طلاب مصر ورئيس اتحاد طلاب الأزهر السابق، أحمد البقري: "كل دعمي وتأييدي لمؤسسات الجماعة المنتخبة، وعلى رأسها فضيلة نائب المرشد العام أ. إبراهيم منير".

التعليقات (3)
ماذا ينتظرون بعد هذا العمر؟
الجمعة، 15-10-2021 01:34 ص
طالما بقي هذا الثلاثي، يوسف ندى الذي يعتبر المرشد الحقيقي للجماعة رغم انه يدعي انه لم يعد يشغل مناصب داخل الاخوان وابراهيم منير الذي نصب نفسه مرشدا رغم وجود المرشد وبقية اخوانه منسيين داخل سجون العسكر دون محاولة ابراهيم منير وشركاه الضغط لتخليصهم ووفاة المرشد السابق المرحوم محمد مهدي عاكف و قيادات الاخوان البارزة وعلى رأسهم الرئيس الشهيد محمد مرسي والدكتور عصام العريان دون تحرك ممن ينصبون انفسهم قيادات تاريخية وردت في المقال معظمها لا يعرفها احد بالاضافة لمحمود حسين الذي شغل منصب امين عام الجماعة رغم ما عليه من علامات استفهام بسبب سلوكه تجاه الاخوان في تركيا الذين يعانون اشد المعاناة ومحاولته وابراهيم منير احباط اي محاولة لتشكيل لجنة ادراية تعيد تنظيم ورص الصفوف التى تشتتت في داخل مصر وخارجها نتيجة المطاردات التي تقوم عليها اجهزة مخابرات العسكر و اولاد سعود واولاد زايد بالاضافة لاسيادهم في واشنطن وتل ابيب، فلا امل في عودة الجماعة كطرف فاعل ومؤثر على الساحة المصرية والدولية بل اخشى ما اخشاه ان ينفض من حول الجماعة المؤيدين لها والمتعاطفين معها من خارجها وهؤلاء اهم كثيرا من المنخرطين في تنظيمها كأعضاء.
ونحن معكم ومع منير
الخميس، 14-10-2021 05:34 م
وأعني بنحن عامة الشعب المصري غير المنتمي للإخوان ولكن المؤيد لهم لخطهم الفكري. فهذه الفئة الانقلابية وعلى رأسها د. محمود حسين كانت حجر عثرة أمام كل محاولات لم الشمل وتوحيد الصف والقيادة والتصدي للانقلاب الدموي الخسيس. نحن عامة الشعب نؤيد إجراءات الأستاذ منير آملين أن يتسم بالحزم معهم ومع مخططاتهم ويسارع باستعادة المواقع الإعلامية من بين أيديهم والترحيب بجميع أبناء الإخوان أيا كانت اختلافاتهم ومآخذهم على الجماعة في الفترة الماضية.
ناصحو أمتهم
الخميس، 14-10-2021 05:08 م
مهاترات مهجرية مكرورة. تفعل فلول الجيش المهزوم بنفسها ما لا يفعله عدوها بها.