اقتصاد عربي

ابن جاسم يحذر من مصير ما بعد الارتفاع الجنوني لأسعار النفط

ابن جاسم يتوقع أن تنخفض أسعار النفط بنفس الحدة التي صعدت بها- أ ف ب/ جيتي
ابن جاسم يتوقع أن تنخفض أسعار النفط بنفس الحدة التي صعدت بها- أ ف ب/ جيتي

حذر مسؤول قطري سابق، الأربعاء، من مصير ما بعد الارتفاع الجنوني لأسعار النفط، داعيا دول الخليج إلى عدم الإفراط في التفاؤل بشأن هذا الارتفاع الجنوني الذي تشهده الأسواق العالمية.

 

ونشر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، توقع فيها أن تنخفض أسعار النفط بنفس الحدة التي صعدت بها.

 

وقال: "يجب ألا نركن إلى موقف مفرط في التفاؤل، ونعتقد أن الارتفاع الذي تشهده أسعار الطاقة الآن سيستمر إلى فترة طويلة".

 

وجدد نشر توقعه الذي تحدث عنه في آذار/ مارس الماضي، بأن "أسعار الطاقة قد ترتفع بشكل جنوني، وستنخفض بشكل جنوني".


وأضاف: "الانخفاض المتوقع للأسعار بعد طفرة الارتفاع، لن يحدث في الأمد القصير، بل في الأمد المتوسط".


ودعا ابن جاسم الحكومات في البلدان المعنية مباشرة إلى أن تطور لنفسها نظاما اقتصاديا داخليا منتجا ونابضا بالحياة، قادرا على الاستمرار وقابلا للديمومة، وأن تطبق نظاما ضريبيا عادلا، وأن تعيد هيكلة المؤسسات الحكومية، وتفعل دور القطاع الخاص، مضيفا: "أنا لا أتحدث هنا عن اقتصاد استهلاكي، بل عن اقتصاد منتج".

 

وتابع: "يجب أن ننظر من حولنا ونحن نخطط للمستقبل؛ فهناك دول قريبة منا ذات كثافة سكانية عالية مثل باكستان والهند وإيران والعراق وتركيا ومصر".

 

وأردف: "يجب أن نعمل معا مع هذه الدول للوصول إلى مجال اقتصادي مشترك قائم على الثقة والاحترام المتبادل والاستمرار الاستراتيجي، بعيداً عن النواحي السياسية".

 

وقال المسؤول القطري السابق: "هذا المحيط الهائل من حولنا نستطيع أن تفاعل معه في مجالات اقتصادية تكون بلا ريب رافدا مهما لاقتصادنا المحلي، وفي الوقت نفسه تكون بداية لبناء الثقة مع هذا المحيط الذي لا غنى لنا عنه.

 

واستكمل: "علينا كذلك ألا نعتقد واهمين أن مدخراتنا واستثماراتنا ستكون هي البديل لهذا البعد الاستراتيجي، على الرغم من أهميتها".

 

 

 

 

وارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، مع بلوغ مخزونات الخام في أكبر موقع تخزين أمريكي أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات، وانخفاض مخزونات الوقود في أنحاء في الولايات المتحدة انخفاضا شديدا، في مؤشر على زيادة الطلب.

وارتفع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 74 سنتا أو 0.9 في المئة، ليبلغ عند التسوية 85.82 دولار للبرميل، في أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي ينتهي أجلها الأربعاء، 91 سنتا أو 1.1 في المئة لتبلغ عند التسوية 83.87 دولار للبرميل. كما صعدت عقود ديسمبر/ كانون الأول 98 سنتا، لتبلغ عند التسوية 83.42 دولارا للبرميل.

وارتفعت أسعار الخام وسط شح المعروض، مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في زيادة بطيئة في الإنتاج بدلا من التدخل لضخ المزيد من الخام في السوق، وفي ظل تصاعد الطلب الأمريكي، وفقا لرويترز.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 341 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 426.5 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة 1.9 مليون برميل.

وأضافت الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 2.3 مليون برميل إلى 31.2 مليون برميل. وهذا أدنى مستوى لها منذ  تشرين الأول/ أكتوبر 2018، مما يشير إلى شح في السوق قد يستغرق الحد منه بعض الوقت.

وجاء تقلص المخزونات على الرغم من تراجع استهلاك الخام في مصافي التكرير بواقع 71 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وانخفضت معدلات تشغيل المصافي اثنين بالمئة مع تكريرها نفطا أقل في موسم الصيانة التقليدي.

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين تراجعت 5.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 217.7 مليون برميل، وهو هبوط أكبر من المتوقع، ويمثل أدنى مستوى لها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 3.9 مليون برميل، وذلك في أدنى مستوى لها منذ نيسان/ أبريل 2020.

ولا تزال أسواق النفط بشكل عام مدعومة على خلفية أزمة الفحم والغاز العالمية، والتي أدت إلى التحول إلى الديزل وزيت الوقود لتوليد الطاقة.

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المستخدمين الذين يتحولون من الغاز إلى النفط يمكن أن يمثلوا طلبا يتراوح بين 500 و600 ألف برميل يوميا اعتمادا على حالة الطقس الشتوي وأسعار الطاقة ذات الصلة.

 

التعليقات (1)
عبدالله المصري
الخميس، 21-10-2021 07:02 م
دول الخليج تفقد اهم مقومات الدولة و هو السكان لذلك اذا ذهب الوافدون فلن يجدوا ما يأكلونه

خبر عاجل