سياسة عربية

لا اتفاق بعد بحث الصدر و"التنسيقي" تشكيل الحكومة العراقية

الصدر اجتمع الخميس مع القوى الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات الأخيرة- تويتر
الصدر اجتمع الخميس مع القوى الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات الأخيرة- تويتر

اجتمع زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، الخميس، مع القوى الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات الأخيرة، دون أن يفضي اللقاء لنتائج واضحة نحو أنها أزمة رفض النتائج والذهاب نحو اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة.


وهذا هو أول اجتماع من نوعه منذ إجراء الانتخابات، وجاء في ظل توترات يعيشها العراق؛ جراء رفض النتائج من جانب فصائل مسلحة مقربة من إيران وقوى سياسية شيعية، مُنيت بخسائر انتخابية مقارنة بانتخابات 2018.


وقال مكتب زعيم تحالف "الفتح"، هادي العامري، في بيان؛ إن الاجتماع انعقد في مكتب الأخير بحضور قادة "الإطار التنسيقي".

 

اقرأ أيضا: الصدر يلتقي "الإطار الشيعي".. لم يصافح المالكي والخزعلي (شاهد)

وعقب اللقاء، أصدر الإطار التنسيقي بيانا أوضح أنه تمت مناقشة القضايا العالقة وآخر مستجدات الوضع الحالي، دون الإشارة إلى أي اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

 

وذكر البيان أن المجتمعين ناقشوا عددا من القضايا، منها:


اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر بالمال العام.

تأكيد ضرورة خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن، ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة.


حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق.
تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به.


العمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الأخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية.


العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة، وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية، وإزالة المحرومية عن هذه المناطق.


ويضم "الإطار التنسيقي" القوى والفصائل الرافضة لنتائج الانتخابات، بدعوى أنها "مزورة"، وبينها تحالف "الفتح"، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وتحالف "قوى الدولة"، بزعامة كل من عمار الحكيم وحيدر العبادي.


ويقول الصدر؛ إنه يعمل على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، بالتحالف مع السُنة والأكراد، وهو ما تعترض عليه بقية القوى الشيعية، التي تسعى إلى الحفاظ على نفوذها، عبر المشاركة في "حكومة توافقية".

 

وعقب اللقاء، أعلن الصدر اعتزامه تشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون تدخل خارجي.
وقال الصدر في تغريدة له على تويتر: "لا شرقية ولا غربية، حكومة أغلبية وطنية".

 

 

 


من جهته، قال رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي"، همام حمودي، في بيان؛ إن اجتماع الصدر وقادة "الإطار التنسيقي" يأتي في إطار ردم الفجوة بين القوى الشيعية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف حمودي، المشارك بالاجتماع، أن "اجتماع البيت الشيعي هو من أجل بناء رؤية موحدة يتحمل من خلالها مسؤولية رفع الظلم".


وشدد على ضرورة "معالجة اختلالات العملية السياسية، مما شابها من فشل وفساد واستغلال حزبي للدولة، وتصحيح المسار، لما فيه ازدهار العراق ونهضته ورفاهية شعبه".


وحصلت "الكتلة الصدرية" على 73 مقعدا من أصل 329، وحل في نتائج الانتخابات تحالف "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي (سُني- 37 مقعدا)، ثم ائتلاف "دولة القانون" (شيعي- 33 مقعدا)، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني (كردي- 31 مقعدا).


ومنذ إعلان النتائج الأولية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يتظاهر أنصار القوى الرافضة لها قرب بوابات "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد، في ظل توترات سياسية وأمنية تخللتها محاولة لاغتيال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.

 
التعليقات (0)