سياسة تركية

كاتبة تركية: أنقرة أمام مفترق طرق بسبب غزو أوكرانيا

كاتبة تركية: تركيا على أعتاب حقبة جديدة مليئة بالتهديدات والفرص- جيتي
كاتبة تركية: تركيا على أعتاب حقبة جديدة مليئة بالتهديدات والفرص- جيتي

كشفت الكاتبة التركية "كبرى بار"، السبت، عن أن تركيا تواجه مفترقا من الطرق، بسبب موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضحت الكاتبة، خلال مقال لها على موقع قناة "خبر تورك"، بحسب ما ترجمته "عربي21"، أن بقاء تركيا على وضعها "المحايد لأوكرانيا" قد يعرض علاقاتها المميزة مع روسيا إلى الخطر.

 

وأشارت كذلك إلى أن تركيا تعتمد بشكل كبير على السياح الروس، كما أنها تجلب بعض سلعها الغذائية الأساسية من هناك.

ولفتت إلى أن هناك احتمالا آخر أمام تركيا بالنسبة لعلاقاتها مع روسيا، مشيرة إلى أن عزلة روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها قد تدفعها إلى التقرب من تركيا، مؤكدة أن "ذلك هو عكس التوقعات، لكنه قد يحدث".

وقالت: "لم يتبق بلد جذاب للسياح الروس لزيارته هذا الصيف إلا تركيا، كما أن بعض القلة الروسية الغنية المطرودة من الدول الأوروبية ستكون تركيا هي الدولة الأكثر أمانا بالنسبة لهم".

وأكدت أن اتجاه تركيا إلى هذا الخيار سيعقد من علاقاتها مع الغرب، لاسيما مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.

وشددت على أن "هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني أقول إن تركيا على أعتاب حقبة جديدة مليئة بالتهديدات والفرص"، مشيرة إلى أن الخيار الذي ستتخذه تركيا سيتركها أمام مفترق من الطرق.

 

"الحياد المؤيد لروسيا"

 

ونوهت إلى أن الصحف الغربية استخدمت مفهوم "الحياد المؤيد لروسيا" أثناء وصف موقف الصين في حرب أوكرانيا، بينما استخدمت مفهوم "الحياد المؤيد لأوكرانيا" خلال وصف موقف تركيا من حرب أوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك سيترك تركيا أمام مفترق من الطرق.


وأكدت أن تركيا الآن على وشك منعطف جديد في العلاقات مع الغرب، لافتة إلى أن إدانة الرئيس أردوغان العلنية لروسيا، ومناوراته الدبلوماسية لمنع السفن الروسية من المرور عبر المضيق، وأخيرا، اجتماع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في أنطاليا، أدت إلى زيادة مصداقية تركيا في الغرب بشكل كبير.


وأضافت: "أدرك حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، الذي يقوم بالضغط عسكريا وسياسيا على روسيا، أنه ليس من السهل تنحية تركيا جانبا في القضايا الدولية الهامة كما كان الحال في السنوات السابقة".


وبينت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي نأى بنفسه عن أردوغان لأشهر عدة، تغير حاله، وأصبح مهتما بالتطورات التي تجري في تركيا، كما أنه أجرى مكالمات هاتفية عدة مع أردوغان، مشيرة إلى أن هذا أمر إيجابي للغاية، وقد يؤدي إلى رفع واشنطن للعقوبات المفروضة على تركيا سابقا.

 

اقرأ أيضا: ما مصير الاقتصاد التركي في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا؟

 

وفي الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، شن الجيش الروسي عملية عسكرية على أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

0
التعليقات (0)