أخبار ثقافية

يصدر قريبا.. ترجمة جديدة لبعض أشعار "جلال الدين الرومي"

الرومي قونيا - الأناضول
الرومي قونيا - الأناضول

يصدر قريبا عن دار "خطوط وظلال" في عمّان، كتاب "جلال الدين الرومي.. هذا النور غايتي"، ترجمه عن الفارسيّة جون كلود كاريار، وماهين تجدّد ونهال تجدّد. ونقلتها إلى العربيّة عن الفرنسيّة وحقّقت لها مريم الدّزيري.

وهذا الكتاب عبارة عن ترجمة لمختارات من كتاب شمس تبريزي من خلال الأصل الفارسي "كليات شمس"، "الديوان الكبير"، للقصائد اللافتة.

 

ويقول المترجم كاريار، إنه "حاولت في ترجمتي ألا أنسى أبدا أن هذه الكلمات قُدت لتلقى في الريح من بين الملايين الأخرى من خلال الرجل الذي أعطى لقب (الصمت)".

وجاء في مقدّمة الكتاب التي كتبها جان كلود كاريار:

"الرّومي: يتعلّق الأمر بشاعر خفيّ. خفيّ عن الكلّ وحتّى عن نفسه. يتعلّق الأمر برجل مشهور، واعظ، يُخفي (أين؟ لا أحد يمكنه أن يقول) كنزا. رجل آخر هو شمس التّبريزي من خلال لقاء لم ينفكّ عن الحلم والكلام منذ قرون، والّذي اكتشف وجود هذا الكنز عبر وسائل نجهلها ومكّنته من الظّهور.


هذا الشّيخ المشهور، وبعد أربعين يوما أو ثلاثة أشهر من الحياة المشتركة، بقي خلالها الرّجلين متخفيّين ومعزولين عن العالم، تحوّل هو إلى راقص لا ملامح له (عبر السّماع) ومن شفاهه تتدفّق، مثل سيل لا نهاية له وكأنّه لا يتحكّم فيها، كلماتٌ لا تُنسى".

 

 

التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 13-03-2022 06:25 م
1 ـ (10 من دروس جلال الدين الرومي الخالدة .. لتنمي معرفتك بنفسك) "1. كيف يدخل الضوء إن لم تفتح نافذتك؟" أيها المسكين! أنت تغلق نافذتك ثم تسدل الأستار عليها، وتأمل بعد ذلك رؤية النور من القمر! البدر في كبد السماء يلمع، ولكن ما فائدته لك إن لم تسمح لضوئه بالدخول إليك … فإن أردت أن تتنور في ليل هذه الدنيا بنور الإيمان، فافتح نافذة قلبك للحق وللحقيقة، وارفع الغطاء عن عينيك. "2. لا تقل غدا" نرى أن الأحمق يقول دائما: بالأمس وغدا، ويؤخر كل عمل له حتى يضيع الأمس والغد معا. والحقيقة أن الأمس خيال، والغد وهم، أما اليوم فهو بين يديك .. إذن فاعمل الآن ما تريد عمله. ألا تعلم أن هذه الدنيا فانية وأنت فان؟ فمن يضمن أن يعيش إلى الغد لكي تضع له الخطط؟ إذن فالآن انثر حبوبك، وخِط ما تريد خياطته. "3. وحدة اللغة أم وحدة القلوب؟" ليست وحدة اللغة هي المهمة، بل وحدة القلوب. فترى أن الهندي يتفاهم مع التركي بسهولة، بينما ترى بالمقابل أن تركيين لا يقدران على التفاهم فيما بينهما رغم وحدة لغتهما … ومن ثم فإن تقارب القلوب أفضل من تقارب اللغات. "4. معنى التعقل" ليس التعقل أن تعلم كل شيء .. فعقل المريض لا يستطيع شفاء صاحبه، ولكنه يستطيع على الأقل إرسال صاحبه إلى الطبيب. والمعالجة هي وظيفة الطبيب، ولكن لا يستطيع كل مريض العثور على الطريق المؤدي إلى الطبيب .. إذن فإن لم تكن طبيبا فأظهِر ما يكفي من العقل للعثور على طبيب. "5. اضحك كالوردة" يا من تعبس وتعترض على القدر لمجرد نزول قطرات دم من أنفك! ألم تعتبر من الوردة؟ لو نزعت أوراقها ورقة ورقة فستظل الوردة ضاحكة. الرضا بالحال شكر، والوردة في مقام الشكر على الدوام … ثم ألا تعلم بأن المضايقات التي تتعرض لها أنت، تكون سدا منيعا أمام مصيبة أكبر منها … إذن فليضحك وجهك على الدوام يا أخي. "6. النهار مخبوء في الليل" حال الدنيا قائمة على الدوران الدائم. ففي طيات اليأس تختبئ الآمال. وفي أحضان الليالي تختبئ الشموس. وكل بداية هي نهاية، وكل نهاية هي بداية جديدة. كل ولادة خطوة نحو الموت. وما تحسبه موتا هو في الحقيقة ولادة جديدة .. الأيام والليالي والحوادث بأجمعها كرة في يد القدر الإلهي ينسج منها مرة، وينقض غزلها مرة أخرى. وما هو محتمل أو مستحيل فهو بالنسبة لي ولك وليس بالنسبة للحق تعالى. فلا تحسب أنك ستموت إن نزف أنفك قليلا، ولا تحسب أن القيامة تقوم إن غابت الشمس … فلا ترتبط بالأيام وبالليالي، بل ارتبط بصاحبها لكي لا ينفد أملك أبدا ولا ينتهي. "7. تحصد ما تزرع" يحصد كل إنسان في هذه الدنيا ما زرعه؛ فإن عملت خيرا رأيت خيرا. أما عاقبة مقارفة الشر فهي الشر .. فهل يخرج شعير إن زرعت حنطة؟ وهل شاهدت حصانا ولد حمارا؟ إذن فلا تبحث هنا وهناك عن معاذير، لأنك لن تحصد سوى ما زرعته .. فإن أردت كسب القلوب فازرع بذور الحب، وإن أردت الفوز بالجنة فلا تزرع الأشواك في الطرق. "8. انظر بعين العاشق" الجمال في النظر وليس في الشيء. فما يجعل الشيء جميلا هو الرغبة والعشق. والجمال يبدو قبحا في نظر الملول الضجر .. لذا أنت ترى ليلى بشكل ويراها مجنون ليلى بشكل آخر .. فلا تنظر إلى الجميل بنظر خال من العشق، بل انظر إليه بالعين الوالهة لمجنون. "9. كن ترابا تنبت الورد" هل ينبت الصخر ولو مر عليه ألف ربيع؟ ليس العيب في الربيع، بل في قلبك المتحجر بالكبر والغرور … حاول جهدك أن تكون متواضعا مثل التراب، فسترى كم سينبت من تلك التراب ألوان من الورود، ويُقبل الربيع. "10. هل الذنب ذنبك أم ذنب الحبل؟" أيها الراغب الكسلان! ها هو العمود والدعامة، وها هو الحبل! إن كنت تريد الصعود فأمسك بالحبل واشدد عليه. ولكن إن كنت لا تملك مثل هذا الجهد فلا تبحث عن أعذار واهية، ولا تقل: “الحبل غير متين، والعمود مزيت ومدهون” … الظاهر أنك راغب زائف، لا توجد لديك نية الصعود والارتفاع، ولا تريد بذل العرق في هذا السبيل. فتفتش عن أعذار. اعرف أن كل ارتفاع معنوي يشبه هذا الحبل. وكلام الله تعالى هو رأس هذا الحبل، فإن اعتصمت به تخلصت من هوة النفس. وإن كنت لا تزال داخل الحفرة فلا تفترِ على الحبل، بل لُم نفسك!. 2 ـ (عالمية جلال الدين الرومي) يذكر أن جلال الدين الرومى كان مسلماً مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة لكنه استطاع جذب أشخاص من ديانات وملل أخرى وذلك بسبب تفكيره المرن المتسامح فطريقته تشجع التساهل اللامتناهى مع كل المعتقدات والأفكار، كما كان يدعو إلى التعليل الإيجابى، ويحث على الخير والإحسان وإدراك الأمور عن طريق المحبة وكان الرومى يستعمل الموسيقى والشعر والذكر كسبيل أكيد للوصول إلى الله عز وجل، فالموسيقى الروحية بالنسبة له تساعد المريد على التعرف على الله والتعلق به وحده لدرجة أن المريد يفنى ثم يعود إلى الواقع بشكل مختلف، ومن هذا المنطلق تطورت فكرة الرقص الدائرى التى وصلت إلى درجة الطقوس وبعد وفاة الرومى حول ابنه سلطان ولد تعاليم أبيه إلى سلوك للمريد، والذى عُرف بالطريقة المولوية، وانتشرت هذه الطريقة فى مختلف أصقاع العالم الإسلامي، ولقيتْ صدًى واسعاً فى العالم الغربى فى العصر الحديث. 3 ـ (ختامه مسك) القلب جوهر، والقول عرَض، القول زائل والقلب هو الغرض. هو أديب وفقيه ومنظِّر وقانوني صوفي . عرف بالرومي لأنه قضى معظم حياته لدى سلاجقة الروم في تركيا الحالية.
الأكثر قراءة اليوم