سياسة عربية

النفط يتدفق على اليمن.. والأمم المتحدة تدعو لزيادة الدعم

ديفيد غريسلي: الدعم سيساعد العاملين في المجال الإنساني باليمن على تزويد المحتاجين- جيتي
ديفيد غريسلي: الدعم سيساعد العاملين في المجال الإنساني باليمن على تزويد المحتاجين- جيتي

وصلت شحنات من النفط إلى اليمن، عقب ثلاثة أيام على إعلان "هدنة" بين أطراف النزاع بوساطة أممية.


وفي هذا الصدد، قالت جماعة الحوثي، الاثنين، إنها تسلمت سفينة نفطية جديدة في ميناء الحديدة غرب اليمن، هي الثانية منذ إعلان الهدنة في البلاد.


‏وأفاد نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يحيى شرف الدين في تغريدة عبر تويتر "بوصول السفينة قيصر إلى غاطس ميناء الحديدة الساعة الخامسة فجر اليوم"، مشيرا إلى أن "الناقلة محملة بـ 32,300 طن من البنزين".

 

 

 

 

اقرأ أيضا: اتهامات متبادلة بين جيش اليمن و"الحوثي" بخرق الهدنة الأممية

60 ألف طن ديزل


وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن الحكومة اليمنية تسلمت مساء الأحد، دفعة جديدة من مادة الديزل مكونة من 60 ألف طن متري، كمنحة مقدمة من السعودية تُخصص لمحطات توليد الكهرباء.


وأضافت: "وصلت إلى "ميناء الزيت" في العاصمة المؤقتة عدن، الدفعة الثامنة من منحة المشتقات النفطية، البالغة 60 ألف طن متري من مادة الديزل، والمقدمة من السعودية".


ونوهت إلى أن "هذه الدفعة مخصصة لتشغيل محطات الكهرباء بالمحافظات المحررة من جماعة الحوثي".


بدوره، أكد وزير الكهرباء والطاقة اليمني عبد الحكيم فاضل، أن الديزل الذي أرسلته السعودية، يساهم في التخفيف من معاناة المواطنين ويحد من انقطاع الكهرباء.

 

وقال نائب مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد اليحيا، إن "منحة الوقود ساهمت في إنتاج 2,100 ميغاوات من الطاقة الكهربائية حتى شهر يناير الماضي".

وأشار إلى تنفيذ عدد من إجراءات تحسين وتطوير الأداء التشغيلي بالمنظومة الكهربائية، والذي ساهم في انخفاض الفاقد في الطاقة الكهربائية المنتجة بنسبة 20 بالمائة، وبالتالي توفير كميات من الوقود.

 

وأضاف: "كما ساهمت المنحة في ارتفاع الطاقة المنتجة بنسبة 17 بالمائة للعام الماضي 2021م مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه، وكذا ارتفاع الطاقة المرسلة بنسبة 12 بالمائة ومبيعات الطاقة الكهربائية بنسبة 13 بالمائة وارتفاع ساعات تشغيل الكهرباء".

 

الأمم المتحدة

 

وعلى صعيد آخر، دعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، الاثنين، المانحين إلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني لليمن.

وشدد المسؤول في الأمم المتحدة، على "ضرورة زيادة الدعم وسرعة الوفاء بالالتزامات، التي تم إعلانها بمؤتمر التعهدات الأخير لليمن منتصف آذار/ مارس الماضي".

وأكد أن "الدعم سيساعد العاملين في المجال الإنساني باليمن على تزويد المحتاجين"، منوها إلى أنهم "يحاولون الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها في السابق".

ورحب المسؤول الأممي بالتزام جميع الأطراف بالهدنة التي تستمر شهرين في اليمن، مشددا على أهمية تنفيذها بشكل فعال، منوها إلى أن ذلك سيساعد على الحد من العنف، وتخفيف معاناة اليمنيين، وتمكين الاستجابة الإنسانية.

وفي السادس عشر من آذار/ مارس الماضي، تعهد مانحون دوليون، في مؤتمر نظمته الأمم المتحدة لمساعدات اليمن، بتقديم 1.3 مليار دولار، من أصل 4.3 مليار دولار سعت المنظمة للحصول عليها لتمويل الاستجابة الإنسانية في البلاد.


وليلة السبت، بدأ سريان هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة.


وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، على ضرورة استغلال بدء الهدنة لاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع.


وقال غروندبرغ، السبت في بيان، إن "الهدنة التي تستمر لشهرين بدأت في الساعة السابعة من مساء اليوم (16:00 ت.غ)، وبدءا من الليلة فإنها ستتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا".


ومنذ سبع سنوات، يشهد اليمن حربا دامية بين الحكومة المعترف بها دوليا والتي يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق والمراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر أيلول/ سبتمبر 2014.


وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.


التعليقات (0)