سياسة عربية

تقدم لـ"القوات" وتراجع لحلفاء حزب الله في انتخابات لبنان

السياسي طلال أرسلان خسر مقعده البرلماني الذي يشغله منذ 30 عاما - جيتي
السياسي طلال أرسلان خسر مقعده البرلماني الذي يشغله منذ 30 عاما - جيتي

أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية اللبنانية، اليوم الاثنين، حفاظ "حزب الله" على مقاعده مع تراجع حلفائه، وتقدم حزب "القوات اللبنانية".

وبحسب معلومات أولية، فإن حزب الله وحركة أمل الشيعيين حافظا على عدد مقاعدهما في البرلمان المنتهية ولايته، إلا أنهما خسرا جزءا مهم من حلفائهما ومنهم الدرزيان المقربان من النظام السوري وئام وهاب وطلال أرسلان.

 

كما تراجع عدد مقاعد حزب "التيار الوطني الحر" (حليف حزب الله) إلى 17 مقعداً من أصل 24 نائباً كانوا يمثلوه في البرلمان المنتهية ولايته، وفق مراقبين في مكاتب الحزب.

فيما قال مصدر في "القوات اللبنانية" التي يقودها سمير جعجع، إن الحزب قد يحرز أكثر من 21 مقعدا (من أصل 129 عدد أعضاء البرلمان) عند انتهاء الفرز النهائي للأصوات، صعوداً من 15 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته.

فيما تقول أوساط الحزب إن النتائج النهائية قد تعطي شكلا مختلفا، لا سيما بعد حسب أصوات مقترعي الخارج.


في المقابل، قال مسؤول في "حزب الله" اللبناني؛ إن السياسي طلال أرسلان، خسر مقعده البرلماني الذي يشغله منذ 30 عاما، أمام مرشح معارض في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد.

وخسر أرسلان مقعده للوافد الجديد مارك ضو، وهو صاحب شركة إعلانات وأستاذ للدراسات الإعلامية.

من جانبه، قال رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر لـ"رويترز"؛ إن الحزب المسيحي المتحالف مع حزب الله، حصل على ما يصل إلى 17 مقعدا في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد، ليخسر بذلك عدة مقاعد عن الانتخابات السابقة.

وشكل التيار الوطني الحر، الذي أسسه الرئيس ميشال عون، أكبر كتلة منفردة بعد انتخابات 2018، ولكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر مقاعد بعد تعرضه لانتقادات شديدة عقب الانهيار المالي للبلاد في 2019.

 

جمود سياسي


وقال محللون، إن هذ النتائج قد يقود إلى جمود سياسي وصراع مع سعي الفصائل المنقسمة بشدة للتوصل لاتفاقات لاقتسام السلطة بتوزيع المناصب الكبيرة في الدولة، مما يهدد بمزيد من التأجيل للإصلاحات المطلوبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية وتلقي المساعدات.

وبينما لم يتم الانتهاء من فرز كل النتائج بعد، قالت المصادر البارزة إن من غير المحتمل أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعدا، مشيرة إلى أنها نتائج أولية.


وفاز حزب الله وحلفاؤه بأغلبية 71 صوتا في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2018.


وتشير النتائج المعلنة إلى تشكيل برلمان منقسم إلى عدة معسكرات وأكثر استقطابا بين حلفاء حزب الله ومعارضيه، وهم غير متحدين في الوقت الراهن في كتلة واحدة.


وتقول رويترز، إن نتائج انتخابات 2018 بلبنان دفعت البلاد للدوران في فلك إيران، وقد تفتح نتيجة انتخابات أمس الباب أمام السعودية السنية لممارسة نفوذ أكبر في لبنان الذي ظل لفترة طويلة ساحة للتنافس بينها وبين طهران.

التعليقات (1)
الأكوان المتعددة
الإثنين، 16-05-2022 09:51 م
اذا لبنان دولة مسيحية لماذا تحتاج لاحزاب وجهات سياسية اسلامية للفوز والمفروض اليد العلياء للبنان المسيحية والمفروض يكون مسيحيو لبنان تحت مظلة الاتحاد بدل التشتت علئ الاقل مسيحيو لبنان ليسم طائفيون كما المسلمون يعني المسيحيون هم اقرب لبعضهم كطوائف للاتفاق