سياسة عربية

مفتي عمان يتحدث عن أكبر خطأ ارتكب بحق قضية فلسطين

الخليلي عرف بمواقفه المناهضة للاحتلال والمؤيدة للشعب الفلسطيني- تويتر
الخليلي عرف بمواقفه المناهضة للاحتلال والمؤيدة للشعب الفلسطيني- تويتر

قال مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، إن أكبر خطأ في التاريخ، كان جعل القضية الفلسطينية، قضية عربية ترتبط بالوطن والعنصر، مشددا على أنها قضية عقدية.

وأوضح الخليلي في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أن قضية فلسطين "ليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية عقدية؛ إذ لا تتعلق باحتلال أرض فحسب، وإنما أهم شيء فيها هو احتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات، وقدر عال في موازين العقيدة الإيمانية الراسخة، فعلى كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يغار عليها، ويثور لأجلها".

وشدد على أن الخطأ التاريخي مع القضية، "أدى إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك، فنحن قوم أكرمنا الله بالإسلام، وهو ملاذنا وفيه عزتنا، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، ولن يكون تحرير المسجد الأقصى أو أي شبر من الأرض المحتلة إلا بأيد متوضئة طاهرة، وقلوب موصولة بالله، وعيون باكية من خشيته تغسل خطاياها بدموعها، فعلى هذا يجب أن تجتمع الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى وتقيم دين الله في أرضه".

 

 

 

وتفاعل نشطاء مع تغريدة الخليلي وعلقوا بالقول: 

 

 

التعليقات (5)
محمد غازى
الخميس، 26-05-2022 02:05 م
أرفع رأسى عاليا بسماحة مفتى سلطنة عمان، ألشيخ أحمد بن حمد الخليلى، ألذى أشار فى كلمات جوهرية صادقه، عما يجرى للمقدسات ألإسلامية والمسيحية فى القدس ألشريف. قال شيخنا ألكبير أن ألقضية ليست قضية إحتلال وطن، بل هى إحتلال مقدسات إسلامية أصيلة، لها جذور فى تاريخ ألنبوات، وعليه على كل مؤمن بالله أن يغار عليها ويثور لأجلها!!!! ياألله ما أشرفها من كلمات نطق بها هذا الشيخ الجليل. هل سيصحو كل ألمؤمنين بالله، وثوروا بوجه ألخزريين الكفرة ألذين أدعو أنهم يهود بعد أن تهودوا وقاموا بإحتلال أرض ألإسراء والمعراج، أرض ألأقصى والقيامة، ألأرض ألتى أم عليها نبى ألإسلام الكريم محمد كافة ألأنبياء، وأين فى المسجد ألأقصى ألمبارك. إتفوه على قادة ألعرب ألذين رخصوا أنفسهم وشعوبهم فى سبيل حصولهم على دولارات كرشوة لهم للتماهى مع مشروع تهويد فلسطين.
التصحيح الديني قبل التصحيح السياسي - الأمة مريضة بتزوير الدين
الخميس، 19-05-2022 04:26 ص
ان الحقيقة الكبرى التي غفل عنها فقهاء الاسلام قديما وحديثا هي ان الاسلام قد دشّن عصر ما بعد الرسالات، أي عصر صلاحية الانسانية للتشريع لنفسها، وبغير ذلك فان البشرية كانت ستبقى دائما بحاجة الى انبياء جدد. لقد انعزلت أمة العرب عن بقية امم الارض المتحضرة لمئات السنين. وكان من نتائج هذا الانعزال، عجزها شبه التام عن انتاج المعرفة. وكانت الثقافة الدينية الموروثة الخاطئة هي السبب الرئيسي في هذا الانعزال، بسبب التناقضات الكثيرة الموجودة كتب الموروث الديني مع ايات التنزيل الحكيم، مما اثر سلبا في تشكل العقل الجمعي العربي. وكان السبب الرئيسي لذلك التناقض هو قيام ائمة المسلمين الاوائل والمعاصرين)، بنقل اسلوب الحياة الدنيوية للنبي وصحابته، على انه جزء من الدين، واعطوا ذلك صفة القداسة والشموليه والعالميه والابديه. فكان من تنيجة ذلك ان اصبحت المحرمات بين ايدينا بالمئات بل بالالاف بدلا عن اقتصارها على الاربعة عشر محرما المذكورة في كتاب الله. فقول الله تعالى في الاية الكريمه (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ان لا تشركوا به شيئا .... 151/الانعام) يؤكد ان المحرمات محصورة في الايات المذكورة. وأن الله تعالى هو صاحب الحق الوحيد في التحريم. فكل اوامر النبي عليه الصلاة والسلام ونواهيه هي اوامر ونواهي تحمل الصفة المدنيه ضمن نطاق حكمه المدني من مقام النبوه، وهدفها تنظيم الحلال فيما يتعلق بمجتمعه المدني ودولته المدنيه في زمانه فقط، ولا تحمل صفة الشموليه ولا العالمية ولا الابدية، باستثناء ما كان منها يتعلق بشعائر الصلاة والزكاة، حيث امرنا الله تعالى بطاعة الرسول فيهما بشكل منفرد (واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون). فهل من المقبول بعد ذلك ان يقال ان كل ما قاله واجتهد به العلماء الاوائل والمعاصرون هو من ثوابت الدين؟ وهل كل تفاصيل حياة النبي الدنيوية اليوميه واجتهادات من أتى من بعده من الخلفاء والائمة هي من ثوابت الدين؟ لقد كاد فقهاء الاسلام الاوائل والمعاصرين ان يؤلّهوا رسول الله. وكان من نتائج ذلك أن طغت محورية الحديث النبوي المنقول، على محورية كلام الله تعالى. واصبح ينظر لاحاديث النبي وتشريعاته على انها وحي ثان مواز للتنزيل الحكيم ومطابق له في القدسية، وربما اعلى منه في بعض الاحيان. واستندوا في ذلك على تفسيرهم للاّية الكريمه "وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى". واعتبروا ان تفسيرهم ذلك لهذه الاية هو تفسير نهائي غير قابل للمراجعة ولا للتصحيح، رغم ان هذا التفسير للآّية الكريمة لم يصدر عن النبي، ولم يرد عنه انه قال ان كل ما يقوله هو وحي من الله. ان معظم كتب الموروث الديني ماهي الا صناعه انسانية بحته، بمعنى انها لاتعدو كونها اجتهادات بشرية في حدود ما سمح به السقف المعرفي في العصور الاولى. اما التشريع النبوي الانساني (الصادر من مقام النبوه)، فقد كان ينحصر في تقييد المطلق او اطلاق المقيد ضمن دائرة الحلال الواسعه. فالنبي معصوم عن الخطأ من مقام الرسالة فقط، وليس من مقام النبوة (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك...) – (ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض، تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخره...). ولقد أعطى الله سبحانه وتعالى للنبي عليه الصلاة والسلام (وللبشرية من بعده) حق الاجتهاد في التشريع الانساني الدنيوي، دون ان يعطي لذلك الاجتهاد صفة القداسة والشمولية والعالمية والابدية. وكانت تلك هي العلة الكبرى وراء كونه عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين (أي لا نبي بعده). والا، فان البشرية كانت ستكون دائما بحاجة الى انبياء جدد. وباعطائه سبحانه وتعالى للبشرية ذلك الحق فقد قضى بان محمدا عليه الصلاة والسلام هو خاتم النبيين. لذلك كله، فأن امة العرب والاسلام في حاجة ماسة اليوم الى قراءة جديدة للتنزيل الحكيم كتلك التي قام بها المفكر الكبير د. محمد شحرور، والتي من شأنها احداث ثورة فكرية دينية شاملة، لتتصحيح القناعات المجتمعيه للعقل العربي. نقول ذلك، مع تسليمنا الكامل بأن كل فكر جديد هو خاضع للقبول او الرفض او التصحيح او التخطئة. ولنتذكر دائما بأنه ليس كل رأي او فكر جديد هو دائما قادم من عدو. وعليه، فاني انصح وبشدة، بالاستماع والاطلاع المتعمق على أفكار هذا العبقري الملهم، لأني أرى فيها حقا احياء للأمة من بعد سباتها الطويل.
عابر سبيل
الأربعاء، 18-05-2022 11:02 م
القضية الفلسطينية أخرجتها الأنظمة الصهيونية العربية بإيعاز من الدولة الصهيونية، ما يسمى زورا بـ"إسرائيل" والنبي يعقوب عليه الصلاة والسلام بريء من هذه الفئة الظالمة، أخرجوا القضية من الدائرة الإسلامية الواسعة التي تضم ما يقارب 1.5 مليار مسلم إلى القومية العربية الضيقة ليسهل عليهم تصفيتها، على المسلمين على مر العصور الرحمات، وعلى المطبّعين ومن يساندهم عبر العقود اللعنات.
ابو امين
الأربعاء، 18-05-2022 06:34 م
جيوش ما تسمى الدول هي لحماية السلطه التنفيذيه وحمايتها من تقلبات الزمن وتنفيذ ما خطط لها بخطط سايكس -بيكو
محمد
الأربعاء، 18-05-2022 04:22 م
اتفق مع فضيلة الشيخ، حفظه الله و مواقفه مقدرة ،و هو احد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطنية و حسب رأيي المتواضع ارى ان الخطأ الثاني اتفاق أوسلو و الذي لم يفد فلسطين بل كبل المقاومة وزاد من معاناة الشعب الفلسطيني .