علوم وتكنولوجيا

توقع استئناف مهمة "ناسا" خلال أيام.. لماذا سميت "أرتميس"؟

مشاكل في الوقود تسببت في تأجيل متكرر للإطلاق- أ ف ب
مشاكل في الوقود تسببت في تأجيل متكرر للإطلاق- أ ف ب

أجلت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للمرة الثانية خلال خمسة أيام، إطلاق صاروخها إلى القمر، بسبب مشاكل في تزويد الصاروخ بالوقود.

وجاء إلغاء أحدث محاولة لإطلاق صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي)، الذي يعادل طوله مبنى مؤلفا من 32 طابقا، مع الكبسولة أوريون من كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا بعد محاولات متكررة من الفنيين لإصلاح تسريب لوقود الهيدروجين السائل فائق التبريد الذي يتم ضخه في خزانات وقود المرحلة الأساسية للمركبة.

وتسببت أيضا محاولات معالجة التسرب في تأخر مديري المهام في العد التنازلي، وهو ما جعل الوقت لاستكمال استعدادات ما قبل الإطلاق غير كاف قبل الإقلاع.

وجرى إلغاء الإطلاق قبل نحو ثلاث ساعات من الموعد المحدد.

واختارت "ناسا" اسم "أرتميس" لرحلتها إلى القمر تيمنا باسم آلهة القمر عند اليونايين والرومان، وهي أيضا آلهة الصيد والغابات والحياة البرية، وهو شيء اعتادت عليه "ناسا" في تسمية الرحلات بناء على رموز وأساطير قديمة.

وبحسب "بي بي سي" فقد قالت المختصة في دراسة الأساطير الإغريقية ماري كلير بوليو، في مقال نشر على موقع "ذا كونفرزيشن" إن اسم المهمة يحمل رمزية عالية، ليس فقط لأن "أرتميس" كانت إلهة القمر، بل لأنها باتت في العصر الراهن أيقونة نسوية، ويشار إليها كتمثيل للحرية والاستقلالية والقوة. وتضيف أن رمزيتها كإلهة للغابات والصيد، جعلتها أيضاً مصدر إلهام للناشطين في حماية البيئة.

ولم يصدر بعد أي تعقيب عن موعد إعادة محاولة الإطلاق، لكن ربما تحدد "ناسا" موعدا لمحاولة أخرى يوم الاثنين أو الثلاثاء.

 

اقرأ أيضا: مرة أخرى.. ناسا تفشل في إطلاق "أرتيمس1" إلى القمر

وقال بيل نيلسون مدير "ناسا"، إن مديري المهام سيجتمعون في وقت لاحق لمناقشة فرصة الإطلاق المستقبلية، مضيفا أن هناك فرصة لإعادة الصاروخ إلى مبنى التجميع لإجراء المزيد من عمليات إصلاح الأعطال.

وأضاف خلال مقابلة عبر الإنترنت في بث لـ"ناسا" أنه إذا حدث ذلك، فسيتم تأجيل محاولة الإطلاق التالية حتى تشرين الأول/ أكتوبر.

وقالت "ناسا" في بيان منفصل: "يواصل المهندسون جمع بيانات إضافية".

وأُلغيت أول محاولة إطلاق الاثنين الماضي، بسبب مشكلات فنية قال مسؤولون في "ناسا" إنه جرى حلها بشكل حاز رضاهم.

يشار إلى أن التأخيرات في يوم الإطلاق والعقبات التقنية ذات الصلة أمر معتاد مع الصواريخ الجديدة مثل صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي" التابع لـ"ناسا"، وهو صاروخ معقد يلزمه مجموعة من إجراءات ما قبل الإقلاع التي لم يتم اختبارها والتدريب عليها بشكل كامل من قبل المهندسين دون ظهور أي عوائق.

ومن شأن إطلاق الصاروخ أن يمثل انطلاقة برنامج "أرتميس" للرحلات من القمر إلى المريخ والذي تتباهى به "ناسا"، والذي سيخلف بعثات برنامج "أبولو" إلى القمر في الستينيات والسبعينيات.


التعليقات (0)