استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، أمس الاثنين في الرباط، أفريل هاينز مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، نشرته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذا الاستقبال يأتي كتتويج وتنزيل لمخرجات اللقاء الثنائي رفيع المستوى الذي سبق أن جمع عبد اللطيف حموشي بالمسؤولة الأولى عن تجمع أجهزة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، على هامش زيارة العمل التي أجراها للولايات المتحدة الأمريكية خلال يومي 13 و14 يونيو 2022.
وأضاف المصدر ذاته أن مباحثات الجانبين تمحورت حول تقييم الوضع الأمني على المستوى الإقليمي والجهوي، ودراسة التهديدات والتحديات الناشئة عن هذا الوضع في بعض مناطق العالم، فضلا عن استعراض المخاطر التي تطرحها الارتباطات القائمة بين التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة بما فيها الجريمة المعلوماتية وغيرها من صور الإجرام العابر للحدود الوطنية.
وتدارس عبد اللطيف حموشي وأفريل هاينز، آليات دعم وتطوير
التعاون الثنائي المشترك بين أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة
المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، ليكون في مستوى التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وأيضا في مستوى وحجم التحديات التي يفرضها السعي المشترك لإرساء الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار البلاغ، الذي وزعته وكالة أنباء المغرب العربي، إلى أن هذا اللقاء الجديد بين المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني ومديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، يجسد المستوى المتقدم للشراكة الثنائية بين البلدين في مجال الأمن والاستخبارات، اعتبارا للمنصب الرفيع الذي تشغله أفريل هاينز كمنسقة ومسؤولة عن العديد من الوكالات والأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، وبالنظر كذلك إلى انتظامية واستمرارية اللقاءات بين الجانبين والتقائية وجهات النظر بشأن القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
#MapActu
السيد حموشي يستقبل مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكيةhttps://t.co/hPuGhEL5iS pic.twitter.com/8zDW7f7ws4
ووقع المغرب والولايات المتحدة، في 2 تشرين أول (أكتوبر) 2020، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للرباط، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر.
وقال إسبر آنذاك، في مؤتمر صحفي، إن الاتفاقية "ستفتح أبواب التعاون الثلاثي بين المغرب وأمريكا والدول الإفريقية"، مستدلا على ذلك بمناورات "الأسد الإفريقي".
واعترفت واشنطن، في 10 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بسيادة المغرب على الصحراء، وإعلان عزمها على فتح قنصلية أمريكية فيه، بالتزامن مع إعلان المغرب وإسرائيل، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.