صحافة دولية

نيوزويك: "إسرائيل" تواصل استهداف مساعي إيران لبناء أنظمة دفاعية بسوريا

الضربات الجوية استهدفت مواقع ومصالح عسكرية إيرانية في الأراضي السورية- جيتي
الضربات الجوية استهدفت مواقع ومصالح عسكرية إيرانية في الأراضي السورية- جيتي
قال مصدر استخباراتي لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن إيران سعت إلى إنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سوريا من خلال إرسال معدات وأفراد إلى الدولة العربية التي مزقتها الحرب، بينما سعت "إسرائيل" إلى إحباط مشروع طهران من خلال الضربات الجوية المتكررة.

وأكد المصدر أن الضربات الجوية استهدفت مواقع ومصالح عسكرية إيرانية في الأراضي السورية، في حين أن "إسرائيل" لا تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن الحملة الجوية المشار إليها بشكل غير رسمي في البلاد باسم "الحرب بين الحروب".

وقال المصدر للمجلة، إنه على مدار "العامين الماضيين" فقد غيرت إيران استراتيجيتها "بتعزيز نشر قدرات دفاع جوي لصالحها في سوريا بتكلفة عشرات الملايين من الدولارات من أجل التعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية ".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أن "تعزيز هذه القدرات يتم كمشروع مشترك مع الجيش السوري وربما حتى بهدف تمكين عملية إيرانية مستقلة لأنظمة الدفاع الجوي من داخل أجزاء من سوريا... بالإضافة إلى ذلك، فقد ساعد الإيرانيون السوريين في تحديث مجموعة الرادار الخاصة بهم، المصممة للمساعدة في الكشف عن الهجمات الإسرائيلية ومنعها - بشكل أساسي ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا".

وأفاد بأن تركيب البطاريات الإيرانية على الأراضي السورية وفي كثير من الأحيان بالقرب من المواقع التي يسيطر عليها النظام السوري، جعلت قوات النظام أيضًا "معرضة للخطر" نتيجة المشروع الإيراني والضربات الإسرائيلية ضدها.

وأشار المصدر إلى أن سبع غارات نفذتها إسرائيل ساعدت في تدمير الشبكة الإيرانية خلال العامين الماضيين، بما في ذلك في تدمر وطرطوس في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، واللاذقية في تشرين الثاني/ ديسمبر 2021، ودمشق في آذار/ مارس 2022، وضربة إضافية في طرطوس في تموز/ يوليو 2022، وهناك ضربتان في حمص في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر 2022.

وبينما تتمتع دمشق وطهران بتاريخ طويل من الشراكة، فإن التدخل الإيراني في سوريا له جذوره في الحرب الأهلية عام 2011 التي اندلعت في البلاد عندما تحول القمع ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى صراع مسلح.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى الرغم من أنهما ليستا في حالة حرب رسميًا، فقد انخرطت إيران وإسرائيل في نوبة غامضة طويلة الأمد من الاشتباكات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. واتهمت إسرائيل وحليفتها، الولايات المتحدة، إيران بإنشاء قواعد عمليات متقدمة في سوريا، بينما اتهمت طهران ودمشق وموسكو إسرائيل مرارًا بانتهاك السيادة السورية والقانون الدولي من خلال حملة الضربات الجوية المستمرة منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الميجور جون مور لـ"نيوزويك"، إن "ضمان الاستقرار الإقليمي هو أحد أولويات القيادة المركزية الأمريكية... لقد شهدنا ارتفاعًا في الهجمات في سوريا من قبل إيران أو المنظمات المدعومة من إيران، وبعضها وقع بالقرب من المواقع التي توجد بها القوات الأمريكية. تمتلك القيادة المركزية الأمريكية الموارد الكافية لحماية الولايات المتحدة والدول الشريكة وتقليل الاضطرابات العملياتية في جميع أنحاء المنطقة".

أما بالنسبة لجهود الدفاع الجوي الإيراني في سوريا والغارات الجوية الإسرائيلية، فقال مور: "لن نتوقع النوايا الإيرانية في ما يتعلق بالتغييرات في قدراتها الهجومية أو الدفاعية"، لكن "من المعروف على نطاق واسع أن إيران هي واحدة من أكبر الدول التي تزعزع الاستقرار".
التعليقات (0)