صحافة دولية

معهد واشنطن: فصائل عراقية تكيّف موقفها من بقاء القوات الأمريكية

جنود أمريكيون داخل قاعدة عين الأسد العراقية- الأناضول
جنود أمريكيون داخل قاعدة عين الأسد العراقية- الأناضول
قال باحثون في معهد واشنطن، إن القوى المشكلة للحكومة العراقية، بدأت تشير إلى تفكير عملي، وتغيير لطريقة تعاطيها مع القوات الأمريكية في العراق.

وأشاروا في تقرير نشره المعهد، إلى أن عصائب أهل الحق، اتبعت نهجا مغايرا للسابق، وكذلك حزب الله العراق، غير حججه لمسايرة الواقع، دون التصريح بقبول وجود القوات.

وتطرق الباحثون إلى تصريح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لإذاعة "دويتشه فيله" الألمانية قائلاً إن "التوجه العام للحكومة المدعومة من قبل القوى السياسية، هو تحديد مهام القوات الأمريكية وأعدادها وأماكنها لفترة زمنية محددة".

وكرر هذا الموقف في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال". و"القوى السياسية" التي أشار إليها السوداني هي "الإطار التنسيقي" الذي تُعد عصائب أهل الحق من أكثر أعضائه نفوذا. وبالفعل، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أظهر زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أقدميته السياسية بالإشارة علنا إلى السوداني كـ "مدير عام" للحكومة التابعة لـ "الإطار التنسيقي".

وقال إن صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلت عن علي تركي، النائب الحالي والمقاتل المخضرم والمتمرس في عصائب أهل الحق، 10 كانون الثاني/ يناير 2023، قوله "إن الجلوس مع أمريكا لغرض تبادل المصالح هذا لا ضير فيه''.

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف، "القوات الأمريكية الموجودة في العراق اليوم هي لتدريب القوات الأمنية، إننا نسعى إلى جعل العلاقة مع أمريكا علاقة شراكة ومصالح". وفي المقابلة نفسها، وصف علي تركي الحكومة العراقية الحالية بأنها "حكومة مقاومة".

ومن بين الحركات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، كانت عصائب أهل الحق، أول حركة تنخرط بشكل كامل في السياسة البرلمانية ولكن هناك منظمة أخرى مماثلة في "الإطار التنسيقي"، هي "كتائب حزب الله" التي تمثلها حركة "حقوق" بـ (ستة مقاعد).

وفي 13 كانون الثاني/يناير 2023، صرّح سعيد السراي، أمين عام حركة "حقوق"، لموقع "شفق نيوز" العراقي أن "عدم تنفيذ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لقرار إخراج القوات الأمريكية.. سيدفعنا لاتخاذ مواقف سياسية. ولهذا يجب تنفيذ القرار وفق الأطر القانونية والدبلوماسية".

وكان سعيد السراي يشير إلى قرار مجلس النواب العراقي في كانون الثاني/يناير 2020 والذي يدعو الحكومة إلى طرد القوات الأجنبية من البلاد.

(وفي هذا السياق)، قد يندرج هذان الموقفان المتناقضان ضمن إطار تقسيم المهام الناشئ بين الفصائل العراقية، للتعامل مع الولايات المتحدة في العراق. فقد استُخدم على ما يبدو المتحدث السابق باسم حركة "حقوق"، علي فضل الله، للتعبير عن آراء كتائب حزب الله بشأن المسألة الحساسة المتعلقة بالانتماء إلى تحالف سياسي يشير إلى تأييد إمكانية بقاء القوات الأمريكية في العراق.

وقال معهد واشنطن، في 16 كانون الثاني/يناير 2023، إن فضل الله صرح خلال نقاش حول العلاقة بين العراق والولايات المتحدة على قناة "النجباء" الفضائية التابعة لحركة حزب الله النجباء، "أرى نضجاً كبيراً في الطريقة التي يتصرف بها قادة الإطار التنسيقي والمقاومة ويبدو أن هناك تنسيقاً في الرؤية فيما يتعلق بالولايات المتحدة".
التعليقات (0)