حذرت
هيئة شؤون الأسرى والمحررين
الفلسطينية، من التداعيات الخطرة والكارثية للإجراءات والخطوات
الانتقامية التي تتخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو
بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وعن
الواقع داخل سجون الاحتلال وخطورة الإجراءات الإسرائيلية، قال رئيس الهيئة قدري أبو
بكر: "هذه حكومة جديدة يمينية، وهي أكبر حكومة متطرفة في تاريخ الكيان الصهيوني،
والتي تضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (رئيس حزب "قوة يهودية")، الذي
أعلن قبل فوزه رغبته بتولي الوزارة المسؤولة مباشرة عن الأسرى، من أجل أن يقمع وينكل
بالأسرى".
وأضاف
في تصريح لـ"عربي21": "بالفعل بدأ بن غفير بما خطط له فور توليه رئاسة
الأمن القومي، وشرع في إجراءات ضد الأسرى؛ إجراء حملة تفتيش كبيرة وتنقلات واسعة للأسرى،
إضافة لعزل العديد من الأسرى والضرب ورش الغاز، حتى هذه الإجراءات والانتهاكات طالت
الأسيرات داخل السجن، حيث تم اقتحام غرفهم والتنكيل بهم ورشهم بالغاز".
ونوه
أبو بكر أن "سلطات الاحتلال قامت بنقل عشرات الأسرى من سجن لآخر، إضافة لمصادرة
كل ممتلكاتهم وإتلاف بعضها"، موضحا أن "الحركة الأسيرة داخل السجون، قامت
أمس بإرجاع وجبات الطعام كخطوة احتجاجية".
وأكد
أن "هناك حاليا حالة من التوتر الشديد داخل السجون، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى
تصاعد في الموقف وصولا إلى الدخول في
الإضراب المفتوح عن الطعام".
وحول
توجه حكومة الاحتلال لإقرار قانون في الكنيست يستهدف أسرى مدينة القدس والداخل المحتل،
بين أن "هناك مشروع قانون إسرائيلي يطالب بسحب الجنسية والإقامة من الأسرى الفلسطينيين
سواء في القدس أو في داخل مناطق 48، إضافة لفرض غرامات عالية على الأسرى، خاصة أولئك
الذين يتلقون الأموال من السلطة الفلسطينية؛ كمخصصات أو رواتب، وهذا إلى الآن لم يتم،
وهو بحاجة إلى قراءة ثانية وثالثة، لكن الاحتلال مستمر في إقراره".
ورجح
أن الأوضاع في ظل هذه الحكومة اليمنية "ستتجه نحو تصعيد والتأزم، في حال لم يتم
لجم هذه الحكومة من قبل الولايات المتحدة وغيرها، وهذا التصعيد لن يقتصر على داخل السجون
وإنما خارجها أيضا".
ونوه
أن "الأسرى حاليا يهددون بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، والإضراب الذي أعلن
عنه يأتي ضمن الخطوات التحذيرية"، حيث جرى الحديث في وسائل الإعلام عن شروع
120 أسيرا في سجن النقب بالإضراب عن الطعام احتجاجا على الإجراءات العقابية والتعسفية
بحقهم.
وشدد
رئيس هيئة الأسرى، على أن "الشعب الفلسطيني وقيادته، لن تترك الأسرى فريسة لقوات
الاحتلال وهذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة".
وفي
تفاصيل ما يجري داخل السجون وخاصة داخل سجن النقب، حصلت "عربي21" على معلومات
حصرية من مصادر خاصة مطلعة، أكدت لـ"عربي21"، أن "التصعيد الحاصل حاليا
داخل الغرف والأقسام التي تعرضت للقمع من قبل قوات الاحتلال".
وأفادت
المصادر، أن الإضراب عن الطعام داخل الغرف حاليا في أقسام "26" و"27"،
التي حصلت فيها عملية القمع، إضافة إلى قسم الخيم رقم "8"، وجميعهم في سجن
النقب الصحراوي"، مؤكدة أن "الأوضاع ستتجه إلى تصعيد كبير في حال استمرت
انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى".
وكشف
المصادر أنه "جرى مسبقا الاتفاق بين قيادة الأسرى وإدارات السجون، أن لا يحصل
أي قمع، لكنها لم تلتزم، لأن الأسرى هددوا بالتصعيد".