"بيغ ماك".. المؤشر الفكاهي!

مؤشر "بيغ ماك".. إليك كيف أصبحت عملتك تقيّم بسعر شطيرة البرغر؟

وجبة الـ "بيغ ماك" ليست مجرد شطيرة برجر فحسب بل تعتبر أيضا أحد المعايير الدولية التي يُستند عليها لقياس مدى القوة الشرائية في البلاد حول العالم، ومن المؤكد أنه تبادر لذهنك سؤال حول العلاقة بين هذه الوجبة التي تنتجها مطاعم ماكدونالدز والمعايير الاقتصادية للقوة الشرائية. ركز معنا لنجيبك.

فكرة المؤشر!

يعود أصل حكاية اعتماد شطيرة "بيغ ماك" من ماكدونالدز كمؤشر اقتصادي للعام 1986 حين اعتمدت مجلة الإيكونوميست وجبة البرغر كطريقة غير رسمية لقياس تعادل القوة الشرائية بين عملتين.

المؤشر المرح الذي ظهر قبل عقود أصبح الآن مقياسا اقتصادياً ذائع الصيت لتحديد ما إذا كانت العملات في مستواها "الصحيح" أم تشهد اختلالا. ومنذ ذلك الحين يقع نشر دراسة توضح ذلك بشكل سنوي.

ولكن لماذا هذه الشطيرة بالتحديد؟ وما الذي يجعل منها مقياسا للقوة الشرائية ومعيارا لتقييم قوة العملات.

الجواب هو أن سعر وجبة الـ"بيغ ماك" مشتق من عديد العوامل الاقتصادية المحلية مثل سعر مكوناتها أو الأجور المحلية أو تكلفة وضع اللوحات الإعلانية وشراء الإعلانات التلفزيونية، مما يؤهلها لتكون مؤشرا اقتصاديا.
 
البرغر.. مقياس قيمة العملات

يقوم المؤشر على مبدأ حساب سعر شطيرة البيغ ماك في دولة ما بعملتها المحلية ومقارنتها مع سعرها في أمريكا بالدولار، وتتمثل فرضية "معيار بيغ ماك" في فكرة أن وجبة البرغر هي ذاتها في جميع أنحاء العالم تشترك في نفس المدخلات ونظام التوزيع، لذلك لا بد من أن يكون لها نفس التكلفة النسبية من دولة إلى أخرى، وعلى الرغم من كونه مقياسا معقولاً لدى البعض إلا أن بعض الخبراء الاقتصاديين ينتقدون مؤشر بيغ ماك، خاصة وأن ماكدونالدز تمتلك منافذ بيع في 118 دولة فقط من إجمالي 195، وبالتالي لا يمكننا استخدام هذه المنهجية لمقارنة تعادل القوة الشرائية بين الدولار الأمريكي  والبوليفيانو البوليفي مثلا.
التعليقات (0)