حذر مسؤول أمريكي، من اندلاع
حرب فضائية مع
الصين، قائلا إن الخطر الذي تمثله بكين لا يبعد سوى 18 مترا عن الأراضي الأمريكية.
وقال رئيس قيادة الفضاء الأمريكية الجنرال جيمس ديكنسون، في تصريحات، إن قادة عسكريين أمريكيين يعتقدون أن الصدام مع الصين يمكن أن يبدأ في الفضاء مع استهداف بكين للأقمار الصناعية الأمريكية.
ولفت في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إلى أنه بالتدقيق في بعض كتابات الجيش الصيني حول العقيدة والاستراتيجية، "نجد إشارة إلى أن أقمار الاستطلاع والاتصالات والملاحة وحتى أقمار الإنذار المبكر يمكن أن تكون من بين الأهداف الأولى للهجوم".
وبحسب ديكنسون فإنه "وفقا لاستراتيجيتهم الخاصة، وعقيدتهم (الصين)، لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا قد يكون هو الحال".
وكانت الجنرال لورا ريتشاردسون، قائدة القيادة الجنوبية الأمريكية، قالت إن الأقمار الصناعية الصينية تبعد 20 ياردة فقط (18.2 مترا) عن الأراضي الأمريكية، وهي تشكل خطرا على الأمن القومي لبلادها.
وقالت في الجلسة ذاتها، إنه "يتعين علينا إيلاء المزيد من الاهتمام بهذه المنطقة، القرب مهم، هم (الصينيون) على بعد 20 ياردة من وطننا، هؤلاء هم جيراننا (دول أمريكا الجنوبية)، وعلينا الاهتمام بهم".
يشار إلى أن الحرب الكلامية تزايدت في الأسابيع الأخيرة بين
الولايات المتحدة، والصين، لا سيما بعد إسقاط واشنطن للمنطاد الصيني الذي نصبته بكين بالقرب من الولايات المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وبرغم هذه التحذيرات، قالت الاستخبارات الأمريكية، الأربعاء، إن الصين تريد ضمان عدم تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة لدرجة التوترات "المتصاعدة" لكنها "مقتنعة بشكل متزايد" بأنها لا تستطيع تحقيق أهدافها إلا على حساب واشنطن.
جاء ذلك على لسان مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، خلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الأربعاء.
وقالت هاينز إن "بكين لا تزال تعتقد أنها تستفيد أكثر من خلال منع تصاعد التوترات، ومن خلال الحفاظ على الاستقرار في علاقتها مع الولايات المتحدة".
وأضافت أن "بكين تريد، على وجه التحديد، الحفاظ على الاستقرار في شرق آسيا، وتجنب فرض عقوبات اقتصادية إضافية من الولايات المتحدة وشركائها، وإظهار علاقة ثابتة مع واشنطن للمساعدة في تجنب الانتكاسات في علاقاتها الأخرى حول العالم".
ويسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ لما وصفته هاينز بـ"فترة من الهدوء النسبي" لمنح الصين المجال الذي تحتاجه "لمعالجة الصعوبات المحلية المتزايدة"، بما في ذلك المشاكل الاقتصادية المتزايدة وعدم المساواة والاعتماد المفرط على الاستثمار.
وبحسب هاينز، فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن الحزب الحاكم في الصين يعتقد أنه لا يستطيع تحقيق أهداف الرئيس شي في جعل الصين القوة البارزة في المنطقة دون تقويض الولايات المتحدة.
وقالت إن "الحزب الشيوعي الصيني يمثل التهديد الرئيسي والأكثر خطورة على الأمن القومي الأمريكي، والقيادة عالميا، وطموحاته وقدراته الاستخبارية الخاصة، تجعله بالنسبة لنا أخطر وأشد منافس استخباراتي لنا".