حول العالم

محكمة بريطانية تقضي بسجن مواطنة فبركت قضية اعتداء جنسي

القضاء أثبت كذب مزاعم الفتاة ومحاولتها تضليل العدالة - الأناضول
القضاء أثبت كذب مزاعم الفتاة ومحاولتها تضليل العدالة - الأناضول
قررت محكمة بريطانية سجن شابة مدة ثمانية أعوام ونصف العام، بعد كشف زيف ادعاءاتها بأنها تعرضت للاغتصاب والاتجار بالبشر من قبل "عصابة آسيوية".

وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن الحكم صدر بحق الفتاة إليانور ويليامز (22 عاما)، بعد أن ثبت لهيئة القضاة كذب مزاعمها ومحاولتها تضليل العدالة.

وكانت الشابة قد اتهمت عدة أشخاص عام 2020 بالاعتداء الجنسي، بعد أن نشرت صورا لها في موقع "فيسبوك" وقد بدا على وجهها آثار كدمات، ما أدى إلى تأجيج موجة من الغضب وأعمال التخريب في مسقط رأسها ضد أقليات مسلمة وآسيوية.

وقال القاضي، روبرت ألثام، إنه لا يستطيع تفسير دوافع الفتاة، مؤكدا أن المزاعم والاتهامات كانت "خيالا كاملا" استخدمت فيه وقائع حقيقية لحوادث سابقة تعرضت فيها مراهقات لاستغلال من رجال بعضهم من أصول جنوب آسيوية.

وأضاف: "لقد اعتبرت أن احتمالات تصديقها أكبر إذا استندت إلى حالات موجودة بالفعل في الوعي العام".

اظهار أخبار متعلقة


محاولات انتحار المتهمين

وحاول ثلاثة من المتهمين الانتحار في أثناء فترة احتجازهم.

وقال جوردان ترينغوف، الذي جرى احتجازه لمدة 10 أسابيع وتعرض منزله للمداهمة من قبل رجال الأمن، إن حياته قد دمرت، وإنه حاول الانتحار بعد أن تمت كتابة كلمة مغتصب" على جدار بيت عائلته، مشيرا إلى أنه ينوي مقاضاة الشرطة بعد أن ثبتت براءته.

واتهمت الفتاة صاحب شركة يدعى محمد رمضان بأنه أخذها إلى العاصمة الهولندية أمستردام، عندما كانت في عمر 12 عاما، حيث أجبرت على ممارسة الجنس مقابل المال، وأنه قد باعها في مزاد علني.

وأوضح رمضان أنه قد تلقى تهديدات بالقتل لا حصر لها من جميع أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال قاضي المحكمة إن رمضان كان في حالة من اليأس، لدرجة أنه حاول الانتحار أمام عائلته، بعدما أقدم أشخاص على تحطيم نوافذ سيارته، بالإضافة إلى انتهاء مسيرته المهنية كرجل أعمال ناجح.

وقال رمضان للصحفيين خارج المحكمة عقب إدانة ويليامز: "لست متأكدا كيف سأتعافى أنا وعائلتي من هذه التجربة.. إزالة الطين عن الثوب النظيف يحتاج بعضا من الوقت".

من جانبها، قدمت ويليامز اعتذارا في رسالة إلى المحكمة، جاء فيها: "أنا لا أقول إنني مذنبة، لكني أعرف أنني أخطأت في بعض الأمور، وأنا آسفة على ذلك".

وتابعت: "لقد شعرت بالحزن الشديد بسبب المشاكل التي حدثت في بارو.. لو كنت أعرف ما هي العواقب التي ستنجم عن هذا الأمر، ما كنت أقدمت على ما فعلت".

اظهار أخبار متعلقة


وشددت على أنها لم تحرض أبدًا على أي اضطرابات في مجتمعها من خلال منشورها على فيسبوك، لكن القاضي قال إنه كان من المتوقع أن يتم استهداف الأشخاص من أصل باكستاني بناءً على ما كتبت.
التعليقات (0)