صحافة إسرائيلية

المجر تستعد لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة في خطوة هي الأولى لدولة أوروبية

نتنياهو مع نظيره المجري فيكتور أوربان- الأناضول
نتنياهو مع نظيره المجري فيكتور أوربان- الأناضول
توصلت دولة الاحتلال مع المجر إلى اتفاق مبدئي بشأن نقل سفارة الأخيرة إلى القدس المحتلة، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت".

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين التقى بنظيره المجري بيتار سيرتو في بودابست، مشيرة إلى أن إعلان نقل السفارة قد يتم قريبا في العاصمة المجرية، وقد يحدث هذا العام، لكن المجريين يحتفظون بالإعلان خلال حدث خاص، ربما في اجتماع مستقبلي بين رئيسي الحكومة بنيامين نتنياهو وفيكتور أوربان.

ولفتت إلى أن التوقع في دولة الاحتلال أن يتم نقل السفارة هذا العام، بعد أن وجدت المجر مبنى مناسبا في القدس المحتلة.

وأضافت أن "نتنياهو دأب على الترويج لهذه الخطوة مع أوربان منذ عدة سنوات، وقالت مصادر في الحكومة المجرية إن القرار اتخذ بسبب جهودهما، وعلاقتهما الشخصية الممتازة".

"وإذا نقلت المجر سفارتها إلى القدس، فسيكون ذلك بمثابة دراما كبيرة، لأنها عضو في الاتحاد الأوروبي، وستكون أول دولة تتخذ مثل هذه الخطوة، لأن الاتحاد لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضحت الصحيفة أن "زيارة كوهين شملت أربع دول أوروبية: كرواتيا وسلوفاكيا والنمسا والمجر، والتقى بالرئيس المجري كاتلين نوفاك ونظيره سيرتو، وفي اجتماعهما بحثا التهديد الإيراني على الشرق الأوسط وأوروبا، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية ضده، وآثار الحرب في أوكرانيا، وإمكانيات التعاون بين إسرائيل والدول الأوروبية في مجال الأمن الإقليمي والطاقة، وتعزيز التجارة والسياحة بين دول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، زاعما أنه يمكن أن يستمر بالاعتماد على المجر عندما يتعلق الأمر بدعمها في المحافل الدولية، وأن بلاده ستواصل الوقوف بجانبها".

وأشارت إلى أن "المجر ستتوجه لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وستدعم الموقف الإسرائيلي المناهض للمبادرة الفلسطينية، وتعارض السياسة الفلسطينية المتمثلة بدفع رواتب للأسرى بسجون الاحتلال".

وزعم كوهين أن هنغاريا وقفت إلى جانب تل أبيب منذ سنوات، وأن تعزيز الجبهة الموالية لدولة الاحتلال مع دول أخرى في وسط أوروبا هو مصلحة سياسية واقتصادية مهمة لها.

وأضافت أن "الحرب في أوكرانيا حوّلت دولة الاحتلال إلى رصيد استراتيجي للدول الأوروبية، سواء في مجال الأمن الإقليمي، أو في مجال الطاقة، زاعما الوقوف بجانب الدول الأوروبية، ومساعدتها على التعامل مع الواقع الجديد في القارة".

ويبدو واضحا حجم الجهود الماراثونية التي تبذلها دولة الاحتلال لإجبار المزيد من دول العالم، وعلى رأسها الأوروبية لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.

وتوجد أربع سفارات دول تعمل في القدس المحتلة، وهي، الولايات المتحدة، وغواتيمالا، وكوسوفو، وهندوراس، في حين توجد لدى العديد من الدول "مكاتب" رسمية فيها، وهي: البرازيل، والمجر، والتشيك، وأستراليا.
التعليقات (1)
اسامة
الجمعة، 02-06-2023 06:36 ص
المجر وغيرها لو كانت تعلم ان الدول العربية تعارض وقد تنتقم وتهدد بطرد سفراء هذه الدول لما تجرأت .. لكن اطمأنت ان القضية لم تعد تشغل بالهم .. وضعف الدور العربي في قضية فلسطين ومجرياتها يقوي الدور الايراني وتنجذب له الشعوب