اقتصاد عربي

خسائر مليارية لهجمات الحوثي على موانئ ومنشآت يمنية.. كم بلغت؟

يعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية- الأناضول
يعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية- الأناضول
قالت الحكومة اليمنية، إن هجمات جماعة الحوثي على الموانئ النفطية والمنشآت الاقتصادية تسببت بخسارة البلاد مئات ملايين الدولارات، التي كان من شأنها تحسين الخدمات العامة ودفع مرتبات الموظفين.

جاء ذلك خلال كلمة للقائم بأعمال المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، مروان علي نعمان، ألقاها الخميس، في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن النزاعات.


وقال نعمان إن استمرار هجمات جماعة الحوثي على المنشآت الاقتصادية الحيوية والموانئ النفطية، تسببت منذ آب/ أغسطس الماضي، بخسارة الاقتصاد اليمني قرابة مليار ونصف المليار دولار.

اظهار أخبار متعلقة



وطالب نعمان المجتمع الدولي بدعم تعزيز قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة الفعالة لمخاطر تغير المناخ، ودعم قدرة المجتمعات الزراعية لمواجهة التحديات والتكيف مع التغيرات البيئية، بالإضافة لتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة، وذلك من خلال تقديم التمويل اللازم لتحقيق الأمن الغذائي على مستوى البلاد.

وحث على دعم خطة الاستجابة الإنسانية، لتتمكن من توفير الخدمات الأساسية، والنهوض بالقطاعات المتعلقة بالاستثمار في تحسين البنى التحتية الزراعية والتنمية الريفية، بهدف تحسين سُبل العيش للمجتمعات الضعيفة، ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.

ودعا نعمان المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على جماعة الحوثي؛ للكف عن استخدام تجويع المدنيين كأسلوب في الحرب، وضمان وصول آمن ودون عوائق ومستدام للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، خاصة للأطفال دون سن الخامسة، وكذلك النساء والفتيات، وهم الأكثر عرضة لسوء التغذية الحاد.

وأكد نعمان أن هذه الخسائر التي تستنزف قدرة الحكومة على الصمود بسبب انكماش الاقتصاد الوطني بمقدار النصف نتيجة الحرب، وتطورات الأحداث العالمية والتحديات المناخية، كلها عوامل زادت من حدة الأمن الغذائي في اليمن.

اظهار أخبار متعلقة



وفي تموز/ يوليو الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، إن الحرب الاقتصادية بين الأطراف المتنازعة فاقمت النزاع، في وقت تكافح الحكومة لتمويل الخدمات الأساسية ودفع رواتب موظفيها.

وفي نهاية العام الماضي، عرقلت هجمات بطائرات من دون طيار شنها الحوثيون على موانئ النفط التي تديرها الحكومة، صادرات النفط، مصدر الإيرادات الرئيسي للسلطات المدعومة من السعودية.

ويعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين على المساعدات، في خضم أزمة اقتصادية طاحنة نتجت عن الحرب، وانهيار العملة، وبالإضافة للقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.

اظهار أخبار متعلقة



ويعيش اليمن حالة حرب منذ أن سيطرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على أجزاء كبيرة من الدولة،  والعاصمة صنعاء عام 2014.

ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم الحكومة، التي تتخذ من عدن مقرا لها في حربها ضد جماعة الحوثي.
التعليقات (0)