سياسة دولية

صحفي إسرائيلي يكشف "صدمة ضباط إسرائيليين" مما طُلب منهم في غزة

يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ98 على التوالي- الأناضول
يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ98 على التوالي- الأناضول
كشف صحفي إسرائيلي، عن صدمة العديد من ضباط استخبارات الاحتلال الإسرائيلي "مما طُلب منهم القيام به" في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة جماعية متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ولفت الصحفي يوفال أبرهام، الذي يعمل في مجلة "972+" الإسرائيلية، إلى أن الصدمة جاءت بسبب كون الأمور التي طُلبت منهم "غير متناسبة"، في تعبير عن حجم العدوان الإسرائيلي المتوحش على القطاع مقارنة بهجوم المقاومة الفلسطينية.

وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية؛ إنه "بعد حدوث هجمات 7 تشرين الأول /أكتوبر، الصدمة والفظائع، تطوع بعضهم على الفور للذهاب إلى الجيش (الاحتلال). البعض كان في الاحتياطي. وتدريجيا، صُدموا بصراحة مما طلب منهم القيام به، وصدم العديد منهم بكيف كان الأمر غير متناسب".

وأضاف: "لقد شعر الكثير منهم بمسؤولية مشاركة هذه المعلومات مع الجمهور الإسرائيلي ومع الجمهور الدولي، وخاصة مع الولايات المتحدة التي تمول هذه الحرب بشكل كبير؛ لأن هناك هذا التباين الكبير".

وأكد خلال حديثه عن المصادر الإسرائيلية التي يتحدث إليها، أنه "في كل مرة ينهي محادثة مع مصدر استخباراتي، لا يستطيع أن يصدق التباين بين الطريقة التي يتم بها تصوير هذه الحرب في وسائل الإعلام، والطريقة التي يتم تنفيذها فعليا على الأرض".

إظهار أخبار متعلقة


وتابع بالقول: "أعتقد أن الكثير من المصادر تشعر بمسؤولية تغيير ذلك وللتحدث عنه".

ويواصل الاحتلال لليوم الـ98 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23 ألف شهيد، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ59 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.

التعليقات (0)