صحافة دولية

الصين تعلن إخراج وكالة التجسس من الظل إلى العلن

 يأتي التحول نحو تعزيز وزارة أمن الدولة التي تحظى بمكانة سياسية متزايدة - الأناضول
يأتي التحول نحو تعزيز وزارة أمن الدولة التي تحظى بمكانة سياسية متزايدة - الأناضول

عميل يتقدم في نفق مظلم ويسأل بصوت غامض: "من أنا؟.. أواجه العالم المتغير باستمرار والظلام المتزايد". هذا هو السياق الذي أُطلق في إعلان صادر عن وزارة أمن الدولة الصينية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الإعلان يُظهر تغيّرا في النهج، حيث تخرج وكالة الاستخبارات الصينية من الظلال لتعزز دورها في مواجهة "التخريب والانفصال والإرهاب والعنف والتجسس".

وفسرت الصحيفة أن الإعلان الدرامي يشير إلى التحديات مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات والأوبئة.

وصدر هذا الإعلان بمناسبة يوم الشرطة الوطنية في الصين، في ظل اتهام الوكالة الصينية لجهاز الاستخبارات السرية البريطاني بتوجيه تعليمات لمستشار أجنبي للتجسس على الصين.

اظهار أخبار متعلقة




وأشار المحللون في "فايننشال تايمز" إلى أن زيادة ظهور وزارة أمن الدولة تعكس "التركيز المتزايد للرئيس شي جين بينغ على الأمان".

يسعى شي جين بينغ، القائد الأقوى في الصين منذ ماو تسي تونغ، إلى تعزيز سيطرته على البلاد.

تواجه الصين تحديات كبيرة ناجمة عن تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد التنافس التجاري مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي السياق، يأتي التحول نحو تعزيز وزارة أمن الدولة التي تحظى بمكانة سياسية متزايدة.

اظهار أخبار متعلقة




وقال أليكس جوسكي، مستشار في مؤسسة "ماكجراث نيكول"، إن الدعاية المتزايدة تعكس "نمو الوضع السياسي لوزارة أمن الدولة"، حيث تحصل الوكالة على دعم سياسي يسمح لها بالتحدث نيابة عن الحكومة.

تأسست وزارة أمن الدولة (MSS) في عام 1983 كشرطة سرية مدنية، وقد وصفتها الولايات المتحدة بأنها "مزيج من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية".

تعمل الوزارة على "مكافحة التجسس والحفاظ على الأمن السياسي" للنظام الشيوعي في الصين.

وفي الوقت الحالي، يركز الحزب الشيوعي الصيني على الأمان القومي بشكل أكبر، ويسعى إلى إقناع الجمهور بوجود تهديدات حقيقية.

اظهار أخبار متعلقة




يشير هذا التحول إلى تعديلات في قوانين مكافحة التجسس، حيث وسعت نطاق التجسس في الصين.

في ظل الركود الاقتصادي، يمكن للصين أن تعزز سلطات الأجهزة الأمنية لمواجهة المخاطر الاجتماعية. ويشير كبير الباحثين في مركز جامعة ستانفورد، شو تشينغ غانغ، إلى أن الحزب الشيوعي يدرك خطورة الوضع الاقتصادي الحالي ويعمل على تفادي التحولات إلى اضطرابات اجتماعية في حالة حدوث أزمة مالية.

التعليقات (0)