حقوق وحريات

"كيف نحتفل والناس تموت؟".. إلغاء احتفالات يهودية في تونس تضامنا مع غزة

الزيارة السنوية ستقتصر هذا العام على طقوس محدودة داخل المعبد- إكس
الزيارة السنوية ستقتصر هذا العام على طقوس محدودة داخل المعبد- إكس
ألغت اللجنة المنظمة للاحتفالات السنوية لليهود بمعبد "الغريبة" بجزيرة جربة التونسية، زيارة اليهود، التي كانت مقررة خلال شهر أيار/ مايو المقبل، وذلك تضامنا مع غزة، في حرب الإبادة التي تُمارس عليها من قبل الاحتلال، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ونقلت شبكة "رويترز" عن بيريز الطرابلسي، وهو رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية لليهود بكنيس الغريبة، الجمعة، أن اللجنة ألغت الاحتفال السنوي بسبب الحرب في غزة، وأن الزيارة السنوية ستقتصر هذا العام على طقوس محدودة داخل المعبد فقط، متوقعا قدوم عدد قليل للغاية من الزوار من فرنسا ربما بسبب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط.

 وقال الطرابلسي إن "سبب الإلغاء يعود إلى الحرب على غزة" مستفسرا "كيف نقيم الاحتفالات والناس تموت كل يوم؟".

وتعد جزيرة جربة وجهة سياحية جذابة وموطنا لأقدم كنيس يهودي في أفريقيا، كما أن زيارة اليهود السنوية تجذب إليها الآلاف الذين يأتون من دولة الاحتلال والعديد من الدول الأوروبية للقيام بطقوس واحتفالات دينية، وكان من المتوقع أن تقام الزيارة السنوية هذا العام نهاية شهر أيار/ مايو المقبل.

اظهار أخبار متعلقة


وتعيش في تونس، ذات الأغلبية المسلمة، واحدة من كبرى الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا. وعددهم الآن أقل من 1800 شخص.

وتجري خلال أيام الزيارة الثلاثة احتفالات اليهود بمحيط المعبد بمشاركة المئات، كما تجري الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لأي هجمات قد تستهدف الزوار اليهود.

ويذكر أنه بالعام الماضي، قُتل ستة أشخاص جراء هجوم أطلق خلاله أحد عناصر الحرس الوطني النار في محيط كنيس الغريبة، كما تعرض المعبد لهجوم عن طريق شاحنة محملة بالغاز، تبناه تنظيم القاعدة عام 2002 أودى بحياة 21 سائحا غربيا.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الثقافة التونسية، إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لتضاف إلى قائمة 8 مواقع مصنفة تراثا عالميا في البلاد.
التعليقات (0)