سياسة عربية

مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق

تنظر الولايات المتحدة بتفاؤل حذر إلى محادثات الصفقة في القاهرة- جيتي
تنظر الولايات المتحدة بتفاؤل حذر إلى محادثات الصفقة في القاهرة- جيتي
أكد مسؤلون أمريكيون وإسرائيليون، أن أي اتفاق محتمل حول إطار عمل من شأنه وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، من المرجح أن تتبعه مفاوضات متواصلة حول التفاصيل الدقيقة للصفقة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المسؤولين، توقعهم بأن التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين قد يستغرق عدة أيام، وربما أسبوعا، لإتمام الصفقة نفسها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك تقدما في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة، مشددة على أنه حتى لو قبلت حماس الاتفاق كما هو مُقترح، فسيستغرق الأمر عدة أيام أخرى للتوصل إلى بعض التفاصيل التي ستؤدي في النهاية إلى هدنة، وقد تكون تلك المناقشات صعبة وممتدة أيضا.

تفاؤل حذر

وبحسب “CNN”، فإن الولايات المتحدة تنظر بتفاؤل حذر إلى المحادثات في القاهرة، رغم الحديث عن تقدم "محرز"، بسبب انهيار الجهود السابقة في اللحظة الأخيرة.

وفي وقت سابق، اتهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات الهادفة إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اظهار أخبار متعلقة



ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في حركة حماس، لم تذكر اسمه، أن الحركة لن توافق بأي حال من الأحوال على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.

وشدد المصدر ذاته على أن نتنياهو يعرقل شخصيا جهود التوصل لاتفاق هدنة، وذلك لحسابات شخصية.

وكانت مصادر خاصة لـ"عربي21" تحدثت، السبت، عن تحولات مثيرة وغير مسبوقة في مفاوضات وقف إطلاق النار، قد تفضي إلى اتفاق وشيك، وسط معلومات عن ضمانات أمريكية لإقناع حماس بالتوقيع.

وذكر مصدر أن الجولة الأولى من المفاوضات انطلقت ظهر السبت، في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، بحضور وفد "حماس" والوفد القطري والمصري والأمريكي.

ضمانات لتوقف الحرب

وأفاد المصدر بأنه في حال تطورت الأمور، فسيتم إحضار الوفد الإسرائيلي بشكل مستقل لمحاولة إنجاز الاتفاق المرتقب، الذي يشمل تبادلا للأسرى والمحتجزين في إطار ثلاث مراحل متتالية.

مصدر آخر مطلع على المفاوضات صرح لـ"عربي21" بأن حركة حماس حصلت على ضمانات بخصوص وقف إطلاق النار الدائم في غزة، مقابل توقيعها على الاتفاق.

يشار إلى أن مصر وقطر تقودان وساطة منذ أشهر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحركة حماس.

وتتبنى القاهرة مقترحا قدمته مؤخرا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع "حماس" والاحتلال بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق ما أفاد إعلام مصري، الخميس.

التعليقات (0)