قتل يمني وأصيب آخر الجمعة بنيران جماعة الحوثي الشيعية في منطقة "
دماج" بمحافظة صعدة شمالي
اليمن التي تشهد مواجهات بين
السلفيين والحوثيين منذ أكثر من شهر بحسب شهود عيان.
وقال الشهود السبت "إن قناصة
الحوثيين قتلوا شخصاً وأصابوا آخر بجراح بالغة الجمعة في استمرار الهجوم الحوثي على دماج" مشيرين إلى أن القصف الحوثي على المنطقة ما يزال مستمراً حتى صباح اليوم إلا أنهم لم يفصحوا عن وقوع ضحايا اليوم حتى الساعة.
ومنذ أكثر من شهر ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثي وجماعة سلفية تسكن منطقة "دماج" التابعة لمحافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010 بعد أن خاضوا 6 حروب مع السلطات في عهد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وخلّفت المواجهات حتى الأسبوع الجاري أكثر من 143 قتيلا ونحو 400 مصاب في صفوف السلفيين بحسب مصادر من السلفيين في حين لم يعلن الحوثيون عن خسائرهم جراء المواجهات.
وبدأ النزاع الحوثي-السلفي مطلع عام 2011 بعد شهور من سيطرة الحوثيين على صعدة.
ويتهم السلفيون الحوثيين منذ ذلك الوقت بحصار المنطقة وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولها الاحتكام إلى سلطات الحوثي في المحافظة حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
في المقابل تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج "مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات تكفيرية من المنطقة".
وكانت لجنة الوساطة الرئاسية التي أعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيلها مؤخراً والمكلفة بإنهاء النزاع في المنطقة مع مراقبين من الجيش قد توصلت خلال الأيام الماضية لاتفاق بين طرفي النزاع لوقف إطلاق النار إلا أن السلفيين اتهموا الحوثيين بنقض الاتفاق وطرد اللجنة.
ونشأت جماعة الحوثي التي تنتمى إلى المذهب الزيدي الشيعي عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي الذى قتلته القوات الحكومية اليمنية منتصف عام 2004؛ إلا أن الحركة تابعت قتالها مع القوات الحكومية وخاضت عدداً من الحروب ضدها.
انفجار خط نفط رئيسي
قال مسؤولون ومصادر قبلية في اليمن ان رجال قبائل فجروا خط الانابيب الرئيسي لتصدير النفط الجمعة في احدث هجوم على احد المصادر الرئيسية للعملة الاجنبية في اليمن.
وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية(سبأ) في رسالة نصية ان المهاجمين شنوا هجومهم شرق العاصمة صنعاء . ولم تذكر الوكالة مااذا كان ذلك ادى لتوقف تدفق النفط.
وينقل خط الانابيب النفط الخام من حقول مأرب في وسط اليمن الى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر .
وقالت مصادر قبلية انهم نفذوا هذا الهجوم لاجبار الحكومة على ان تدفع لهم تعويضات دون ان تذكر تفاصيل اخرى.
وكثيرا ما يشن رجال القبائل هجمات من هذا القبيل للضغط على الحكومة للافراج عن اقارب لهم او في خلافات على الارض.
ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل 70 بالمئة من ميزانيته.