قامت مصلحة السجون
المصرية، التابعة لوزارة الداخلية، بعمل تجهيزات مشددة للغرف الخاصة بزيارة السجناء في سجن محبوس فيه عدد من قيادات جماعة الإحوان المسلمين على ذمة قضايا، بحسب مصدر أمني.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت، عن إنشاء غرفة جديدة لاستقبال السجناء زياراتهم علي غرار الغرف الأمريكية مكونة من حاجز زجاجي ودائرة تليفونات مغلقة.
وقال المصدر الأمني إن هذه الغرفة أنشئت في سجن العقرب شديد الحراسة وهي الغرفة الوحيدة التي صممت بهذا الشكل لمنع تسريب أي رسائل من قيادات الإخوان السجناء إلي أعضاء الجماعة في الخارج.
وأضاف أن معظم قيادات الجماعة تم نقلهم إلي سجن العقرب، الذي توجد به الغرفة وتسكينهم في زنازين انفرادية، وكان آخرهم عصام الحداد مستشار الرئيس المنتخب محمد
مرسي للعلاقات الخارجية وأيمن علي مستشار مرسي لشؤون المصريين بالخارج .
واعتبر المصدر أن الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية تأتي ضمن دواعٍ أمنية لمنع وصول تعليمات من قيادات الإخوان داخل السجون إلى الخارج، خاصة في الفترة المقبلة، التي تشهد فعاليات سياسية عديدة، منها الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، والاستفتاء على مشروع الدستور المعدل يومي 14 و15 من الشهر نفسه.
وبعد نقل الحداد، وعلي، إلى سجن العقرب، فإن كل مساعدي ومستشاري مرسي، الذين احتجزهم الجيش في مكان غير معلوم، منذ بيان وزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي، في 3 يوليو/ تموز، قد نقلوا إلي السجن تباعا.
وبحسب تسجيل فيديو، أرسلته وزارة الداخلية إلى صحفيين عبر البريد الإلكتروني، فإن غرفة الزيارة الجديدة تبلغ مساحتها مترين مربعين بارتفاع 3 أمتار، ومزودة بهاتف مرتبط بدائرة تليفونات مغلقة، وحاجز زجاجي، و3 مقاعد في كل اتجاه يفصل بينها حاجز زجاجي للفصل بين الزائر والسجين.
وقال اللواء محمد الخليصي مدير إدارة البحث الجنائي في قطاع السجون، خلال الفيديو، إنه تم تطوير غرف الزيارة بسجن العقرب شديد الحراسة بالغرف الزجاجية.
وأضاف أن قانون السجون المصري المنظم لعمل السجون يحتوي على مادة تحدد تنظيم الزيارات والرسائل من النزلاء ، وضمان عدم صدور أي تكليفات من داخل السجن إلى خارجه لاعتبارات أمنية.
وكانت آخر زيارة لمرسي في محبسه من هيئة الدفاع في 11 نوفمبر/ كانون الثاني الماضي، أملاهم فيها عناصر بيان وجهه إلى الشعب المصري، قام بصياغته محمد سليم العوا، رئيس الهيئة وأسامة الحلو عضو الهيئة، وألقاه محمد الدماطي المتحدث باسم الهيئة، قال فيه إن ما حدث في 3 يوليو/ تموز الماضي هو "
انقلاب عسكري مستوف لأركانه"، ودعا الشعب إلي "مواصلة الصمود حتى دحر الانقلاب".