أكد مصدر بالبرلمان الليبي مساء الأحد، أن مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية هي التي أطلقت النار أمام مقر
البرلمان، احتجاجا على خطف مدير أمن مدينتهم المقدم على اللافي .
وأشار المصدر، إلى أن "المجموعة المذكورة قدمت من مدينة الزاوية 40 كلم غرب العاصمة بعد سماعهم بعملية اختطاف المقدم اللافي من أمام مقر رئاسة الحكومة" .
ولفت إلى أن "المسلحين غادروا المقر فور الإفراج عن المقدم اللافي، الذي لم تعرف الجهة المسلحة التي قامت باختطافه في وقت سابق".
وأوضح أن "الذعر دب بين أعضاء البرلمان، الذين كانوا يعقدون جلسة مسائية، لمناقشة جدول أعمالهم، بعد أن قرروا تأجيل مناقشة موضوع سحب الثقة من رئيس الحكومة على زيدان إلى جلسة الثلاثاء القبل" .
وقال مصدر أمني في مدينة الزاوية إن: "مسلحين أخرين، أقدموا على قطع الطريق الرئيسي، الرابط بين العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية المار بمدينة الزاوية" .
وأشار إلى "طوابير طويلة من السيارات أصبحت عالقة بين الإتجاهين، رغم أن المسلحين حاولوا تغيير وجهات سائقي السيارات إلى طريق أخرى" .
وكان البرلمان الليبي اضطر مساء الأحد، لرفع جلسته وإخلاء أعضائه بشكل عاجل بعد إطلاق الرصاص خارج مقره ،بعد تجمع حشد من المتظاهرين خارج المقر مطالبين بإسقاط لحكومة علي زيدان .
يشار إلى أن البرلمان أجل في جلسته المسائية مناقشة المذكرة التي تقدم بها 70 عضوا من أعضائه تطالب بحجب الثقة عن حكومة زيدان إلى جلسته ليوم الثلاثاء القادم .
وتعيش
ليبيا هذه الأيام على وقع فوضى سياسية بعد ارتفاع وثيرة المطالبات بانهاء ولاية البرلمان في شهر فبراير القادم رغم أنه وضع خارطة طريق يواصل من خلالها عمله إلى نهاية ديسمبر القادم .
وكانت عدة مدن شهدت مظاهرات شارك فيها المئات تطالب بعدم التجديد للبرلمان وتشكيل حكومة أزمة تقتصر على عدد من الوزراء تركز جل اهتمامها على الأوضاع الأمنية المتدهورة .