كشف معتقلون مؤيدون للشرعية ورافضون للانقلاب لموقع "عربي 21" النقاب عن أن الأجهزة الأمنية تحتجزهم على خلفية اتهامهم بقتل زملاء لهم من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب، ممن قتلتهم تلك الأجهزة نفسها برصاصها الحي، لدى تصديها لمسيراتهم ومظاهراتهم السلمية.
وتتوافق هذه الرواية مع ما نشرته جريدة "الوفد" الاثنين تحت عنوان: "التحقيق مع 91 إخوانيا بتهمة قتل طالبة".
وقالت الجريدة: "إن مباحث رقسم رمل ثاني بشرق الإسكندرية أحبطت محاولة عناصر إخوانية اقتحام قسم الشرطة لإطلاق سراح المحتجزين على ذمة قضايا من أنصار الجماعة الإرهابية، وتهريب أنصارهم الملقى القبض عليهم في الاشتباكات التي وقعت في أثناء الاحتفالات بذكرى ثورة
25 يناير. حيث قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الرصاص، لتفريق
الإخوان" حسب الجريدة.
وأضافت الجريدة أن النيابة العامة بالإسكندرية تحقق في حادث مقتل الطالبة الجامعية سمية عبد الله أحمد، وإصابة 4 آخرين بجروح إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل "العناصر الإخوانية" وفق الجريدة.
وكتبت "الوفد" أن "الأجهزة الأمنية ضبطت 91 عضوا بجماعة الإخوان بحوزتهم أسلحة آلية وبنادق خرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف أثناء قيامهم بمسيرة بمنطقة شرق الإسكندرية، وارتكابهم أعمال عنف وشغب، والتعدي على المنشآت العامة والخاصة، ورشق الأهالي والقوات بالحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف، وإطلاق الأعيرة والألعاب النارية، وأحيل المتهمون إلى التحقيق في الاتهامات، ومنها قتل الطالبة وإصابة 4 آخرين بطلقات نارية في الرأي والبطن"، حسب قول الصحيفة.
ويُذكر أن "سمية عبد الله منصور"، الطالبة بكلية الدراسات الاسلامية أولي شريعة بالإسكندرية، من مؤيدات الشرعية، وتبلغ من العمر 19 عاما، وقد لقيت مصرعها عقب إصابتها بطلقٍ ناري في الظهر بمنطقة السيوف في الإسكندرية، خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية على الانقلاب يوم السبت، في الذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير. وجاء إطلاق النار إثر هجوم لقوات الانقلاب على المتظاهرين بالرصاص الحي والخرطوش والغاز المسيل للدموع.
وروى "عبد الله صلاح" اللحظات الأخيرة لمقتل "سمية" كشاهد عيان فقال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه أثناء هجوم قوات البحرية والداخلية على المتظاهرين السلميين السبت "رأيت مجموعة من الأخوات يجرين فوقفت، وأشرت إليهن بأن يدخلن من شارع جانبي، وكانت آخر واحدة فيهن هي سمية التي وقفت من كثرة التعب، فقلت لها: تعالي من هنا ما تخافيش، ومشيت بجانبها".
وأضاف عبدالله: "قبل ما تدخل سمية في الشارع الجانبي صرخت، وسقطت فجأة على الأرض.. واكتشفت أنهم ضربوها برصاصة دخلت من ظهرها وطلعت من بطنها.. حملناها، ودخلنا أحد البيوت لكن كانت قد كُتبت في ثوان من الفائزين.. سمية أحسن مني بكتير علشان كده الرصاصة تركتني وأصابتها.. سمية ما زال دمها على ملابسي.. الرصاص يختار أحسن مَن فينا".
السجن عامين بسبب عرض تمثيلي
وفي سياق متصل، نقلت الصحف
المصرية أحدث غرائب
محاكمات مؤيدي الشرعية، وهو الحكم الذي أصدرته محكمة جنح مستأنف سيدى جابر بالإسكندرية أمس الأحد بإلغاء حكم محكمة الجنح ببراءة أربعة من طلاب الإخوان كان أُلقي القبض عليهم على خلفية قيامهم بعمل عرض تمثيلي لفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.
وقضت المحكمة بحبس الطلاب الأربعة سنتين مع الشغل والنفاذ والمصادرة والمصاريف ووضعهم تحت المراقبة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وكانت المحكمة قد نظرت الاستئناف المقدم من النيابة على الحكم ببراءتهم. وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم يوم 27 آب/ أغسطس الماضي، بمساعدة أفراد الأمن الخاص بمنطقة جرين بلازا شرق الإسكندرية في أثناء قيامهم بعمل عرض تمثيلي "فريزينج" في "مول" تجاري قبل اشتباكهم مع أشخاص اعترضوا على العرض.