أصدرت الصحف السعودية المحلية طبعاتها الخميس، مليئة بمجموعة من الأخبار والشؤون المحلية، حيث اهتمت صحيفة العربية بالطبعة السعودية، بتقرير صادر عن مصادر رسمية يبين صدور
مذكرات توقيف ضد شبان مقاتلين ودعاة بينهم خليجيون أسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين إلى
سوريا عبر بلدان مجاورة.
فيما أبرزت صحيفة الشرق الوسط تصريحات لمسؤول سعودي يفند فيه تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع، عن عدم وفاء المملكة بالتزاماتها حيال دعم صندوق «القدس» بمليار دولار أميركي.
بينما جاء في صحيفة الشرق، أن شرطة جدة ألقت القبض على تشكيل عصابي مكون من ثلاثة أشخاص تورَّطوا في جرائم سلب محلات تجارية، منتحلين صفة رجال الأمن بارتداء الزي العسكري لرجال الجوازات.
مذكرات توقيف لدعاة خليجيين دعوا للقتال بسوريا
ذكرت صحيفة العربية بالطبعة السعودية أن مصادر سعودية رسمية كشفت أن الرياض قررت تسهيل عودة المواطنين السعوديين الذين يقاتلون في سوريا إلى أراضي المملكة، عبر سفارتها في أنقرة، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أنه تم إصدار مذكرات توقيف ضد شبان مقاتلين، وأن دائرة التوقيف قد تتسع وتشمل دعاة بينهم خليجيون حرضوا وأسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين إلى سوريا عبر بلدان مجاورة.
وبينت الصحيفة أن هذه التسهيلات جاء ت بعد 48 ساعة من صدور القرار الملكي السعودي، المتضمن السجن لمن يقاتل خارج المملكة، وإعطاء مهلة الـ 30 يوماً ليكون ذلك الأمر داخل حيز التنفيذ.
وأكدت المصادر ذاتها أن السفارة السعودية لدى تركيا تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين تورطوا في القتال في الأراضي السورية، بعد أن اختلف الأمر عليهم داخل التنظيمات المقاتلة في سوريا، وأصبحت معاركهم مع المسلمين، لقلة وعيهم الديني، وطغيان استخبارات دول خارجية تعمل على توجيههم.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية أصدرت مذكرات توقيف لعشرات الشبان السعوديين المشاركين في القتال بسورية منذ بدء الأزمة قبل ثلاثة أعوام، وأنهم حالياً على قائمة ما يعرف بـ«ترقب وصول» في جميع منافذ المملكة المختلفة.
وأكدت المصادر أمس أن أوامر دائرة التوقيف في حق المقاتلين قد تتسع، وتشمل دعاة، بينهم خليجيون حرَّضوا وأسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين من بلدان مجاورة إلى تركيا للعبور إلى سورية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، وفيما إن كانت العقوبات ستطاول
الدعاة الخليجيين الذين أسهموا في انضمام الشبان السعوديين للقتال في سورية، خصوصاً أن بعضهم يزور المملكة دورياً، قالت المصادر: «هناك جهات مختصة لديها آليات في هذا الأمر، تتمثل في اتخاذ إجراءات ضد أي شخص أسهم في إلحاق الأذى بالمواطنين السعوديين.
السعودية تسدد 320 مليون دولار لصندوقي "القدس" و"لأقصى"
أما صحيفة الشرق الوسط، فقد أبرزت تفنيد السعودية لتصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع، عن عدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها حيال دعم صندوق «القدس» بمليار دولار أميركي، التي أقرتها القمم العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر سعودي مسؤول بين أن السعودية في إطار دعمها المستمر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والتزامها بمقررات القمم العربية، سددت كل حصتها البالغ مجموعها 320 مليون دولار أميركي في رأسمال صندوقي «القدس» و«الأقصى» اللذين قررت قمة القاهرة عام 2000 إنشاءهما بموارد مالية تبلغ مليار دولار.
وأعرب المصدر المسؤول لوكالة الأنباء السعودية عن الأمل في أن تراعي مثل هذه التصريحات الدقة عند إصدارها، والحرص على الاستناد فيها إلى معلومات موثقة.
عصابة تنتحل شخصية رجال أمن وتسرق محلات تجارية
وجاء في صحيفة الشرق، أن شرطة جدة ألقت القبض على تشكيل عصابي مكون من ثلاثة أشخاص تورَّطوا في جرائم سلب محلات تجارية، منتحلين صفة رجال الأمن بارتداء الزي العسكري لرجال الجوازات واستخدام أسلحة مزيفة لتهديد المسلوبين وتقييدهم بكلبشات بلاستيكية لتنفيذ مآربهم بالسلب، حيث بلغت إجمالي المبالغ حوالي نصف المليون ريال سعودي.
فيما أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أن الجناة نفذوا حوادثهم في أكثر من موقع، حيث كانوا يستهدفون المحلات التجارية والأسواق بعد أن يقوموا بجمع المعلومات الكاملة عن توفر النقود في المكان المستهدف، ما دعا الجهات الأمنية إلى توجيه مباشر من مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي، إلى تشكيل فريق عمل أمني للبحث والتحري من شعبة التحريات والبحث الجنائي بإشراف مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني، لسرعة ضبط المنفذين لحوادث السلب تلك، التي سُجّلت في عدة مراكز بالمحافظة.
وأضاف البوق أن المتهمين هم: الأول يمني الجنسية (35 عاماً) والثاني مصري الجنسية (36 عاماً) والثالث يمني الجنسية (35 عاماً)، وجميعهم يقيمون بطريقة غير نظامية، وبحسب ما جاء في التحقيق معهم وباعترافاتهم المدونة في ملف التحقيق أنهم نفَّذوا عدة حوادث على محلات تجارية وإقامة نقاط تفتيش في الأوقات الميتة بالشوارع الفرعية وإيهام المارة بأنهم رجال أمن حقيقيون، وكانوا يستهدفون المواقع التي يعمل فيها مخالفون لنظام الإقامة، وأبان أنه تجري مضاهاة بصمات الجناة على حوادث أخرى لمعرفة مدى تورُّطهم فيها من عدمه.
وأشار البوق، كما ذكرت الصحيفة إلى أن رجال الأمن عند ضبطهم المتهمين عثروا معهم على مسدسات (ألعاب) كانوا يستخدمونها لترهيب المجني عليهم، كما عثروا على قيود بلاستيكية كانوا أيضاً يستخدمونها في تقييد وشل حركة المجني عليهم لمنعهم من سرعة إبلاغ الجهات الأمنية.