أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية
الإيرانية علي أكبر صالحي إلى المستوى التكنولوجي العالي في الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، وأوضح بأن قدرتها تبلغ 15 إلى 16 ضعفا قياسا بالجيل الأول، معلنا بأن هذه الأجهزة ستستخدم في مجال الطب أيضا. حسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وأشار إلى أن المسرّع الداخلي لجهاز الطرد المركزي هذا يدور بسرعة 700 متر في الثانية و 60 ألف دورة في الدقيقة بثبات عال ومن دون أي اهتزاز، وأضاف أن مركز "رازي" لصناعة الأمصال في مدينة كرج، كان بحاجة إلى أجهزة طرد مركزي متطورة لإجراء بعض الاختبارات المتعلقة بفصل الدم، وفي ضوء المنجزات الجديدة ستقوم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بوضع هذه الأجهزة الجديدة تحت تصرف المركز في غضون الأشهر القادمة.
فيما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون الأوروبية والأميركية، مجيد تخت روانجي، أن طهران لن تغلق أي منشأة نووية وتواصل المفاوضات مع "5+1" بجدية وحسن نية، معربا عن أمله بأن يتحلى الجانب الآخر بالسمات ذاتها.
وأضاف أن ايران تريد الدخول في المفاوضات بنية حسنة وجدية وتأمل أن يتحلى الجانب الآخر بالمواصفات ذاتها.
وأعرب عن استعداد طهران لبذل الجهود في إزالة القلق المقبول "إلا أن هذا العمل ينبغي أن يحافظ على حقوق الشعب الإيراني، وفي هذا السياق لن يتم إغلاق أي منشأة نووية، ونشاطات
تخصيب اليورانيوم مستمرة باعتبارها حقا مؤكدا لإيران".
وحول ذرائع الطرف الغربي في
المفاوضات النووية بشأن مفاعل اراك للماء الثقيل، قال صالحي إن الطرف الغربي يدعي بأن بلوتونيوم الماء الثقيل يمكن استخدامه في القضايا العسكرية، لكننا أكدنا في المفاوضات بأن ليس لكل بلوتونيوم إمكانية الاستخدام العسكري.
وأضاف أن بلوتونيوم الماء الثقيل في اراك بحاجة إلى إعادة معالجة، ورغم قدرتنا على إنشاء مصنع لإعادة المعالجة إلا أننا لم نقم بذلك، وإن حلنا لهذه المسالة هو إنتاج بلوتونيوم أقل مع تغييرات فنية كي لا تبقى هنالك أي ذريعة، وعلماؤنا ملمون بهذه القضايا بحيث يمكننا إزالة العقبات بأساليب فنية.
وأوضح صالحي بإن إحدى النقاط الإيجابية لاتفاق جنيف هي عدم وجود أي قيود للبحث والتنمية في المجال النووي وهو الأمر الذي يعود إلى فطنة مفاوضينا، مضيفا أن هنالك انتقادات موجهة لاتفاق جنيف حول مستقبل التخصيب حيث يمكن القول في هذا الصدد بأنه تم الأخذ بعين الاعتبار بعض الخطوات التمهيدية في هذا المجال.
ووصف صالحي المفاوضات الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها كانت ناجحة، وقال إن الاتفاق الجديد (المتضمن سبعة بنود) سيتم تنفيذه في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة لتلطيف أجواء التعاون بين إيران والوكالة.
وانتقد صالحي الازدواجية في تصريحات المسؤولين الأميركيين، حين يتحدثون بصورة ما في الاجتماعات التي تعقد خلف الأبواب المغلقة فيما يتحدثون بصورة أخرى في الاجتماعات العلنية، وهم يسعون من وراء ذلك لإثارة الخلافات وضرب الإجماع الداخلي في إيران.
وأكد صالحي بأن إيران لن تفقد شيئا من التكنولوجيا النووية وإذا كان هنالك تجميد (لأنشطة ما) فأنه يجري بتحكم (من قبل إيران) وليس من باب التراجع والعودة إلى الوراء.