خاطب رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان من يصفونه بـ"الديكتاتور" بأن أمامهم 22 يوما على موعد الانتخابات، وبعدها ستظهر النتائج على الملأ، "تفضلوا وأسقطوا ذلك الديكتاتور".
وأكد أردوغان في كلمة ألقاها في إحدى الصالات الرياضية بمدينة إسطنبول، أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية، بمناسبة "يوم المرأة العالمي، أن "مانشيتات" الصحف لن تدير
تركيا بعد الآن، ولا مديرو الشركات، ولا المفتنون القابعون في بنسلفانيا؛ في إشارة إلى زعيم الكيان الموازي محمد فتح الله
غولن.
ولفت إلى هناك من يريدون اختطاف صندوق الاقتراع، والاستيلاء عليه، كما حدث قبل 67 عاماً، وهناك من يريدون إزالة الصندوق، "وأؤمن بأن أخواتنا السيدات سيتصدين لهم"، مؤكد أن محاولات تجاوز صندوق الاقتراع ستبوء بالفشل.
وذَكَّر أن صحفيين في بريطانيا تورطوا في عمليات تنصت، وقاموا بنشرها، ومثلوا بسببها أمام القانون، مضيفا: "كذلك في أمريكا، فإن الذين نشروا مواد تهدد الأمن القومي، والذين أرسلوا رسائل، والذين أفشوا أسرار الدولة نالوا جزاءً عسيرا؛ لأن ذلك يعتبر تجسسا، وعقاب التجسس عسير، وتركيا أيضاً ستقوم بمحاسبة هؤلاء".
وأشار أردوغان إلى أن العامين الأخيرين شهدا عمليات تنصت طالت هواتف 509 آلاف و516 شخصا، كاشفا أنه غير معلوم حتى الآن أي منها تم في نطاق القانون، وأي منها تم بشكل تعسفي، ولا يوجد أثر لها؛ لأن "الخونة في الكيان الموازي مسحوا تلك التسجيلات".
وشدد أردوغان على أن عهد المتنصتين سيؤول إلى نهاية مختلفة مساء 30 آذار/ مارس الجاري، مبينا أن واضعي سياسة التسجيلات سيفتضح أمرهم في 30 آذار، حيث لن يجدوا لهم سبيلا في الديمقراطيات المتقدمة.
وقال: "لن نسمح لأحد بتنفيذ عمليات على أرضنا، فلا التسجيلات ولا الفبركات ولا الافتراءات يمكنها أن تنال من وحدة بلدنا. سأكافح أي هجوم يستهدف الأمن القومي لوطني، وسأحارب أي هجوم يستهدف استقلال بلدي، وسأتصدى لأي هجوم يستهدف وحدة، واستقرار تركيا".
ولفت أردوغان إلى أن الذين ظلموا المرحوم رئيس وزراء تركيا الأسبق "عدنان مندريس"، يريدون أن يكرروا ذلك الفعل بحق حزب العدالة والتنمية، مشدداً على أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، وأن الساعين إليها سيعودون بخفي حنين، ولن يتمكنوا من فعل شيء.