كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، الاثنين، أن
الجيش المصري يمتلك 87% من إجمالي مساحة مصر.
وقالت الصحيفة إن كثيرا من هذه المساحات لا يمكن الاقتراب منها مع العلم أنها غير مأهولة ومكتوب عليها ممنوع التصوير باعتبارها مناطق عسكرية، رغم عدم وجود أي نشاط عسكري فيها، حسبما أفادت الصحيفة.
وأضافت أن الجيش المصري يقوم باستغلال هذه الأراضي من أجل بناء فنادق وإسكانات أو مراكز للرفاهية خاصة بالضباط الكبار في الجيش.
وتابعت الصحيفة أن شركة إعمار العقارية ومقرها الإمارات العربية المتحدة، وقعت عقدا مع الجيش المصري لبناء "أب تاون كايرو" وستكون أحدث مدينة مبنية على الطراز الحديث، من أجل بناء وحدات سكنية وملاعب جولف ومراكز للتسوق في الهواء الطلق مع الماركات العالمية الفاخرة.
وستقوم الشركة أيضا بافتتاح الطريق الرئيسي الذي يربط بين القاهرة و"التاون كايرو" والذي سيؤدي إلى "تطهير" الطريق من أصحاب المنازل الفقيرة في منطقة جبل الأحمر.
وتتابع الصحيفة أن الجيش والأمن المصري لديه سجل حافل بطرد السكان عنوة وبالقوة وبدون تعويض لهؤلاء الفقراء، بحجج أمنية واهية. فهم يسكنون على طريق خاص لمدينة خاصة.
وتقول الصحيفة إنه تم في الآونة الأخيرة توقيع عقد شراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة مع مصر، لبناء مليون وحدة سكنية على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش، في أحدث مثال عن كيفية تشكل عصابة صغيرة مرتبطة بجنرالات الجيش السابقين أو الحاليين، والذين يشكلون جزءا من الشبكة التي تنتج مواد البناء الأساسية -وعلى رأسها الإسمنت والطوب- المستخدمة في كل شيء.
يذكر أن الجيش المصري يشرف على العديد من الشركات القابضة المملوكة للدولة، ويملك أسهماً في مشاريع القطاعين العام والخاص. في كثير من الحالات، تعتبر هذه العمليات الصغيرة جزءا لا يتجزأ من مجموعات الشركات العابرة للقارات، والتي تشمل قطاعات
اقتصادية عدة، من البناء والشحن البحري إلى تصنيع الأسلحة، ويملك كذلك حصصا في شركة ثروة للبترول، الشركة الوحيدة المملوكة للدولة التي تشارك في أنشطة التنقيب والتطوير.