حذّر رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني من قيام من أسماهم "العصابات اليهودية" باستهداف ومحاولة
اغتيال القيادات الفلسطينية في إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة له أمام مسجد أبي بكر الصديق بمدينة أم الفحم الذي حاولت مجموعة من
المستوطنين حرقه، فجر الجمعة.
وقال صلاح، في الكلمة التي بثتها الحركة الإسلامية على موقعها الإلكتروني، "من الواضح أن هذه العصابات الإرهابية تقوم بالأعمال على قاعدة التصعيد؛ ففي الماضي كتبوا شعارات على البيوت والآن يحاولون حرق مسجد في أم الفحم".
وأضاف: "آلات التصوير (الكاميرا الخارجية للمسجد) التي صوّرتهم تؤكد أنهم كانوا مسلحين، مما يعني أنه لو اعترضهم أحد لأطلقوا الرصاص عليه وقتلوه".
ومضى قائلاً: "الأمور باتت واضحة وفي اتجاه تصعيدي من قِبل هذه العصابات اليهودية الإرهابية، وأخشى ما أخشاه أن هذا التصعيد يقود إلى صناعة أجواء في حسابات هذه العصابات للوصول إلى مرحلة يبدأ بها في الاعتداء ومحاولة اغتيال قيادات في الداخل الفلسطيني".
وأشار صلاح إلى أن "الأذرع الأمنية الإسرائيلية بشكل خاص، تتحمّل كامل المسؤولية لهذه الجرائم؛ لأنها تعرف بالتفصيل أسماء هؤلاء المجرمين، والقرائن التي تؤكد ما أقول كثيرة جدا ولذلك من نافلة القول أن نقول إن الذي يتستر على المجرم هو مجرم مثله، وهو مشارك في الجريمة مثله".
وأوضح أن "هناك حاجة للتعامل مع محاولة حرق المسجد في أم الفحم كجزء من كل الظاهرة التي ارتكبت بها جرائم ضد مقدساتنا سواء مساجد أو كنائس، لذلك من الضروري تشكيل طاقم من المحامين الأكفاء من الداخل الفلسطيني حتى يتقدموا إلى القضاء المحلي والقضاء الدولي للمطالبة باتهام الأذرع الأمنية بالإهمال".
وتابع "نحن بحاجة إلى عقد اجتماع طارئ للجنة المتابعة لاتخاذ قرار عام باسم اللجنة يمكن التوجه لمظاهرة قطرية كبيرة، بالإضافة إلى عقد اجتماع بحث حول طائلة مستديرة تضم كافة القوى السياسية في داخلنا الفلسطيني، وخبراء لنعرف ماذا يقع علينا الآن، إلى ماذا يدفعوننا، وإلى أي اتجاه؟".
واختتم قائلا: "الأيدي المجرمة الإرهابية التي تحاول حرق المسجد هي نفسها الأيدي الإرهابية التي تواصل حفر الأنفاق وتحاول فرض تقسيم المسجد الأقصى وتدّعي أن لها حقًا ببناء هيكل كاذب ووهمي مكان قبة الصخرة المشرفة، الأجواء بهذا التعقيد يجب أن يكون للجنة المتابعة دور مباشر فيها".
ويقصد صلاح بلجنة المتابعة "لجنة المتابعة العربية" والتي تعد اللجنة الممثلة للعرب داخل
اراضي 48.
ويعتبر صلاح من الشخصيات الإسلامية البارزة في الداخل الإسرائيلي (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان، وما يصفه الفلسطينيون بـ"التهويد" والاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى.