اعتبر منظر التيار السلفي الجهادي في الأردن عاصم البرقاوي المعروف بـ"أبو محمد
المقدسي"
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش) تنظيما منحرفا، ويعتمد الكذب والمراوغة.
وقال المقدسي في تسجيل صوتي مسرب من سجنه إنه كان يأمل أن يكون في تنظيم الدولة عقلاء "يرجعون إلى الحق"، ولكن "كان عندهم مماطلة عجيبة ولف ودوران وكذب".
وأوضح أنه على اطلاع بتفاصيل الخلاف مع "داعش"، لكنه أجل الحديث لتحقيق مصلحة "لكن القوم ما استجابوا وماطلوا وراوغوا واضطررنا للبيان"، مشيرا إلى أن "في السكوت بعد ذلك مداهنة وإقرارا للباطل وخذلانا لأهل الحق".
ولفت إلى أن رسالته جاءت بعدما رفضوا التحكيم بالرغم من "نزولنا على شروطهم المتعنتة والمصعبة"، مضيفا " قلنا نبعث لكم من تنطبق عليه هذه الشروط ومع ذلك أبوا إلا التعنت وأبوا إلا الإصرار فصار علينا لزاما أن نقول كلمة الحق وأن ننحاز إلى أهل الحق، رضي من رضي وغضب من غضب".
ونفى المقدسي أن تكون رسالته السابقة التي وجهها لـ"داعش" جاءت نتيجة ضغوطات أمنية،وقال: " أنا أتكلم باختياري وأتكلم عن بصيرة وعن نظر كامل للواقع".
ودعا المقدسي أنصار التيار الجهادي في الأردن إلى عدم الدفاع عن شخصه أمام اتهامات أتباع "داعش".
ووصف أتباع "داعش" بـ"المشاغبين" وبـ"طول اللسان وسوء الأخلاق وقلة الأدب".
وكان المقدسي أصدر بيانا الشهر الماضي رفع فيه الغطاء الشرعي عن تنظيم الدولة واتهم قيادته والقائمين على الأمور الشرعية فيه بـ"الانحراف".
ودعا في بيانه الجنود المنضمين لـ"داعش" بترك
القتال والتوجه للانخراط في صفوف جبهة
النصرة.
وقال المقدسي في رسالته حينها "نعلن هنا أن تنظيم الدولة في العراق والشام تنظيم منحرف عن جادة الحق، باغٍ على المجاهدين، ينحو إلى الغلو، وقد تورط في سفك دماء المعصومين، ومصادرة أموالهم وغنائمهم ومناطقهم التي حرروها من النظام، وقد تسبب في تشويه الجهاد، وشرذمة المجاهدين، وتحويل البندقية من صدور المرتدين والمحاربين إلى صدور المجاهدين والمسلمين".
ودعا في الوقت ذاته "كافة المواقع الإسلامية الجهادية وغيرها ممن يهمها أمر المسلمين وجهادهم لأن تنشر هذا البيان، وأن تنصره، وأن تمتنع عن نشر إصدارات تنظيم الدولة وخطاباته وكتاباته".