كشفت مصادر جزائرية مطلعة النقاب عن أن مشاورات بين مسؤولين جزائريين وأمريكيين تجري حاليا حول موضوع التصدي لـ"تنظيم الدولة" في العراق والشام، للحيلولة دون تغلغلها في المغرب العربي والساحل الإفريقي.
ونقلت صحيفة "الخبر"
الجزائرية، الجمعة، عن مصدر أمني لم تسمه، حديثه عن أن الجزائر رفضت
التعاون لمواجهة "
داعش" في باقي أنحاء العالم، لكنها تعهدت بتقديم المساعدة لمواجهة التنظيم، دون تدخل عسكري مباشر، في شمال مالي وليبيا.
وأبلغت السلطات الجزائرية، حسب المصدر، مبعوثين أمريكيين، خلال اتصالات تجري منذ عدة أيام، بأن الجزائر لن تشارك في أي عمليات عسكرية أو أمنية لتدمير "داعش" ومنع تمددها، في إطار المبادرة الأمريكية بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شكله الحالي، أي في سورية والعراق. وتوصّل الجزائريون مع الأمريكيين إلى اتفاق لمواجهة "داعش" في فرعه المحتمل في المغرب العربي ومنطقة الساحل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف الجزائري جاء كرد على طلب قدمته واشنطن للجزائر للمساعدة أمنيا لمواجهة التنظيم في إطار جهد عسكري دولي. وأفاد المصدر بأن موقف الجزائر من المسألة معروف، لكن الجديد في الموضوع هو أن الجزائر لن تموّل أي عمليات عسكرية، كما أنها أكدت أنها لن تنفذ عمليات أمنية ضد التنظيم.
وكشف المصدر بأن الولايات المتحدة تعتبر تعاون الجزائر في مسألة مواجهة "داعش" أكثر من ضروري. وأنها (أمريكا) تركز عملياتها للتصدي لـ "داعش" في 3 مناطق في إفريقيا، هي نيجيريا ومالي وليبيا.
وفي السياق ذاته، قال المصدر نفسه إن الجزائر قررت التعاون مع الدول المعنية بمكافحة الإرهاب في الساحل في موضوع توفير كل الإمكانات لمواجهة احتمال تمدد "داعش" إلى شمال مالي وليبيا.