بات مقاتلون سوريون معارضون بينهم عناصر جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، يسيطرون على غالبية الجانب السوري من هضبة الجولان، التي تحتل
إسرائيل أجزاء منها، في محافظة
القنيطرة جنوب
سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.
وتمكن المقاتلون الأسابيع الأخيرة من السيطرة تباعا على مناطق في محافظة القنيطرة، لا سيما المعبر الحدودي مع الجزء الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "النظام يتقهقر أمام جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وبات قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان".
وأوضح أن جبهة النصرة ومقاتلين معارضين سيطروا أمس "على قرية الرواضي وبلدة الحميدية الواقعة في الجولان السوري المحرر، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، وبذلك "يكون النظام قد فقد السيطرة على نحو 80% من قرى وبلدات ريف القنيطرة".
وبحسب المرصد، ما يزال النظام يسيطر على مدينة خان ارنبة ومدينة البعث وبلدتي الخضر وجبا.
وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها "يحاولون باستماته استعادة السيطرة على المناطق التي فقدوها في ريف القنيطرة".
وأضاف عبد الرحمن أن هذه المحافظة "قد تصبح قريبا المحافظة الثانية التي تخرج عن سيطرة النظام السوري" منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل اكثر من ثلاثة أعوام، بعدما بات تنظيم الدولة يسيطر على كامل محافظة الرقة (شمال).
وحقق مقاتلو
المعارضة تقدما في الفترة الماضية في المحافظة، وسيطروا على معبر القنيطرة الحدودي وأفرجت جبهة النصرة الخميس عن 45 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام، خطفتهم جبهة النصرة غداة سيطرتها على المعبر.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء السوري نحو 512 كيلومترا مربعا.