ذكرت إذاعة الجيش
الإسرائيلي، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيزور الأردن اليوم، سيطلب من الملك عبد الله التدخل لوضع حد للأحداث في القدس والمسجد الأقصى.
ونوهت الإذاعة العبرية إلى أن كيري يبدي قلقاً كبيراً إزاء الأحداث، مشيرة إلى أن الأمريكيين يفترضون أن للأردن قدرة على المساعدة في تهدئة الأوضاع.
وفي ذات السياق، استخف جاكي حوكي، مراسل الإذاعة للشؤون العربية بالتصريحات الصادرة عن رئيس البرلمان الأردني، الذي قال أن ما تقدم عليه إسرائيل في القدس لا يقل خطورة عما يقوم به تنظيم الدولة.
وأضاف حوكي، الذي يعلق على موقف المملكة من الأحداث: "بالنسبة للأردن والسلطة الفلسطينية هناك دوماً فرق بين الأقوال والأفعال، والمسؤولون هناك يدفعون ضريبة كلامية فقط، فعلى الرغم من انتقادات رئيس البرلمان الأردني لإسرائيل، إلا أن تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الأمني والتنسيق الاستراتيجي بين تل أبيب وعمان يتعاظم هذه الأيام، وبشكل غير مسبوق".
وأشار حوكي إلى أنه في الوقت الذي ينتقد فيه رئيس
السلطة محمود
عباس إسرائيل بشدة إلا أنه يسمح بتواصل
التعاون الأمني، مشيراً إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي يكيلون المديح لأجهزة السلطة الأمنية.
السلطة تطمئن إسرائيل
وطمأن أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى السابق والمقرب من عباس الإسرائيليين، بأن السلطة الفلسطينية معنية بضبط الأحداث، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تقوم بتعقب خلايا المقاومة التي تهدف للمس بالوضع القائم.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء، استند العجرمي إلى الشهادات التي يدلي بها المسؤولون العسكريون الصهاينة في تأكيدهم على تعاون السلطة.
وعلق عجرمي على الرسالة التي بعث بها عباس لعائلة الشهيد معتز حجازي، الذي نفذ محاولة اغتيال الحاخام غليك، أبرز الداعين لتدمير المسجد الأقصى ووصفه بـ "المدافع عن الشعب الفلسطيني"، قائلا إن "عباس لم يقصد الإشادة بفعله، بل كان يقصد مواساة العائلة لأن الجيش كان قادراً على اعتقاله ومحاكمته لكنه فضل قتله".
وأضاف: "ما ورد في رسالة عباس هذه مجرد كلمات تقال بشكل اعتيادي في مثل هذا الموقف، أبو مازن يرفض حتى إلقاء الحجارة، وأفعال السلطة وأجهزتها تشهد على ذلك".