أعلن مسؤولون
باكستانيون الثلاثاء أنه سيتم إطلاق سراح زعيم جماعة إسلامية محظورة، على الرغم من إعلان الحكومة الباكستانية أنها ستقوم "بتغييرات جذرية" لمواجهة التطرف بعد الهجوم على مدرسة
بيشاور الذي كان الأعنف في تاريخ باكستان.
ومن المتوقع إطلاق سراح مالك إسحق زعيم جماعة "
عسكر جنقوي" المتشددة والمحظورة التي تشن هجمات ضد الأقلية الشيعية في البلاد الخميس، بعد أن سحبت حكومة البنجاب الإقليمية طلبا لتمديد اعتقاله بموجب قوانين النظام العام.
ويأتي الإعلان عن إطلاق سراح إسحق بعد أقل من 24 ساعة على تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالقضاء على "سرطان" الطائفية، ما يزيد من المخاوف حول فعالية استجابة الحكومة الباكستانية.
وقال مسؤول قضائي كبير إن لجنة مراجعة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة لاهور العليا قررت عدم تمديد اعتقال إسحق، بينما كانت وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت إسحق على قائمة الإرهاب الدولية في وقت سابق هذا العام.
وقامت محكمة مكافحة الإرهاب بتبرئته في أيار/ مايو الماضي من تهم التحريض على العنف وبث خطب تحض على الكراهية، ولكنها أبقته قيد الحبس الاحترازي.
باكستان تستأنف الإعدام
وعززت باكستان استراتيجية مكافحة الإرهاب الخاصة بها بعد هجوم في 16 من كانون الأول/ ديسمبر على مدرسة، ما أدى إلى مقتل 149 شخصا بينهم 133 طفلا، بينما أعلنت باكستان،غداة الهجوم الذي أحدث صدمة في البلاد، استئناف عمليات الإعدام لقضايا الإرهاب بعد تعليقها منذ 2008، وقد أفادت مصادر في وزارة الداخلية الباكستانية الاثنين أن باكستان تنوي تنفيذ أحكام الإعدام في 500 محكوم في الأسابيع المقبلة.
وأكد مسؤول في مكتب شريف الثلاثاء أن رئيس الوزراء الباكستاني سيقوم بالتركيز على الرد المناسب على الإرهاب في اجتماعات مع الوزراء والمستشارين القانونيين والقادة العسكريين، بقوله إنه "سيخصص اليوم كله من أجل التغييرات والإصلاحات الجذرية والأمنية التي يتم النظر فيها"، وتأتي هذه المشاورات بعد أسبوع من عملية "مدرسة بيشاور"والذي تبنته حركة
طالبان باكستان.
وألمح شريف أنه قد يتم توسيع العملية العسكرية ضد "العدو الذي يختبئ في مدننا وقرانا" في بيان أصدره في وقت متأخر الاثنين، مضيفا أن "الإرهاب والطائفية مثل السرطان لباكستان وحان الوقت للتخلص من هذا الخطر".
و"عسكر جنقوي" مجموعة سنية مسلحة متطرفة متحالفة مع تنظيم القاعدة، متهمة بقتل مئات من الشيعة منذ نشوئها في التسعينات. وتبنت الجماعة التي تأسست في باكستان خلال الثمانينات لمكافحة نفوذ إيران أكبر قوة شيعية في العالم اعتداءي "كويتا"، في حين كثفت الجماعة التي حظرت منذ 2002 الهجمات، بينما تستند أيضا إلى "الجناح السياسي" في جمعية أهل السنة والجماعة.