سياسة عربية

تنظيم الدولة يرد على السيسي بأكبر استعراض للقوة بسيناء

عناصر من تنظيم الدولة في سيناء - أرشيفية
عناصر من تنظيم الدولة في سيناء - أرشيفية
نظم تنظيم الدول في سيناء الذي أطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء"، مسيرة مسلحة، إضافة إلى نصب عدة أكمنة بشمال سيناء، في تحد كبير للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة التي تشن حملة متواصلة ضده منذ عدة شهور في تلك المنطقة.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من إذاعة خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تفاخر فيه بقدرات الجيش المصري ونجاحه في استهداف معاقل لتنظيم الدولة في ليبيا ثأرا للأقباط الذين تم ذبحهم على أيدي عناصر التنظيم الأسبوع الماضي.

وكان تنظيم الدولة قد أعلن مسئوليته عن تنفيذ عملية ضخمة استهدفت منشآت ومقار أمنية وعسكرية في شمال سيناء الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 40 من رجال الجيش والشرطة.

مسيرة بالقذائف الصاروخية

وقالت تقارير صحفية إن عشرات المسلحين الملثمين نظموا مسيرة بالسيارات رباعية الدفع في مناطق جنوب الشيخ زويد وغربها، لدعوة الأهالي للانضمام إلى التنظيم في حربه ضد الجيش المصري والشرطة.
وأكد شهود عيان أن المسيرة الضخمة ضمت رجالا يحملون أسلحة آلية وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة، وقذائف آر بي جي الصاروخية، وأنها طافت مدينة الشيخ زويد ووزعت منشورات تشرح موقف التنظيم وتحذرهم من مساعدة الأجهزة الأمنية.

وتناولت المنشورات ما وصفته بجرائم الجيش المصري بحق أهالي سيناء، من هدم للمنازل وحرق للمزارع والسيارات دون ذنب، مطالبا المواطنين بالتعاون مع التنظيم للثأر لهم واسترداد حقوقهم.
وأكد شهود العيان أن الأهالي لم يبدوا أي اعتراض أو تأييد على المسيرة المسلحة تجنبا لإغضاب عناصر التنظيم أو انتقام الأجهزة الأمنية فيما بعد.

وتمثل الأكمنة والمسيرات المسلحة تطورا خطيرا بالمشهد الأمني في شمال سيناء التي قام الجيش المصري فيها بهدم مئات المنازل على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وهدم آلاف الأنفاق واعتقل وقتل المئات من المتهمين.

وخلال خطابه مساء الأحد، برر السيسي استمرار تواجد التطرف والإرهاب في سيناء بأن الجيش يحرص على أرواح الأبرياء، وأن القوات المسلحة ألغت عملية كبيرة ضد إحدى البؤر الإرهابية في شمال سيناء خلال رمضان الماضي، بسبب تواجد أطفال ونساء داخل المنزل المستهدف.

أكمنة لرجال الشرطة 

وبالتزامن مع تلك المسيرة المسلحة، أقام مسلحون ملثمون العديد من الأكمنة على الطرق الرئيسية بمناطق الشيخ زويد ورفح، وقاموا بتفتيش السيارات والإطلاع على هويات الركاب بحثا عن رجال الشرطة أو الجيش أو الأفراد المتعاونين من الأجهزة الأمنية.

وأكد شهود عيان أنهم الأهالي الذين مروا بتلك الأكمنة أصيبوا بحالة من الذعر خشية اعتقالهم من قبل عناصر التنظيم.

وكان تنظيم الدولة قد تمكن في شهر ديسمبر الماضي من اختطاف أحد ضباط الشرطة بعد ضبطه في كمين وهو يستقل سيارة خاصة ويرتدي ملابس مدنية، ثم نشر التنظيم في وقت لاحق فيديو يظهر استجواب الضابط واعترافاته قبل أن يتم قتله بعد ذلك.

 وكانت صحف محلية قد نشرت الاثنين الماضي أخبارا عن مداهمة قوات مشتركة من الجيش والشرطة لمنطقة جبلية بالقرب من مدينة الواحات القريبة من الحدود الغربية مع ليبيا لاستهداف "بؤر إرهابية" تابعة لتنظيم الدولة.

وأكدت مصادر أمنية أن الحملة أسفرت عن قتل عدد كبير من الإرهابيين والقبض على العشرات منهم.
وأصابت الأنباء عن قوة تنظيم الدولة في سيناء مؤيدي السيسي بالسخط والحيرة، حتى أن كثيرا منهم قام بتكذيب وسائل الإعلام التي تناقلتها على الرغم من تأييدها الواضح للانقلاب، واتهمها بالعمالة لأطراف معادية لمصر.

وتساءل كثيرون في حيرة، كيف يستعرض الإرهابيون قوتهم في منطقة يقول الجيش إنه مسيطر تماما عليها؟ وأين مروحيات الأباتشي؟ ولماذا لا تتعقب هؤلاء المسلحين؟
التعليقات (3)
المغربي
الأربعاء، 25-02-2015 07:24 م
الى متى نهاية الحروب الى متى الاستهانة بدم العرب
ابراهيم الحماده
الأربعاء، 25-02-2015 03:07 م
كلنا ضد العسكر كلنا ضد السيسي نبارك للتنظيم إن كان حقيقة ضد السيسي وليس مبرراً له حربه على الإرهاب فقط!!!
ابراهيم الحماده
الأربعاء، 25-02-2015 03:06 م
كلنا ضد العسكر كلنا ضد السيسي نبارك للتنظيم إن كان حقيقة ضد السيسي وليس مبرراً له حربه على الإرهاب فقط!!!