اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس، باحات المسجد
الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمونه "إعلان الاستقلال".
وقال شهود عيان إن أكثر من 40 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، حيث تصدى لهم المرابطون والمرابطات بالتكبير، مضيفة أن أحد عناصر الشرطة دفع إحدى المرابطات عند باب السلسلة لتصديها للمستوطنين، ما استدعى تدخل حراس المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن إحدى المستوطنات استفزت المرابطات بحركاتها "غير الأخلاقية"، مستفزة بذلك أيضا الشرطة حيث إنها لم تمتثل لأوامرهم.
يذكر أن مئات الفلسطينيين لبوا نداء الأقصى اليوم من جميع المدن الفلسطينية لصد الاقتحامات التي دعت لها جماعات استيطانية في ذكرى ما يسمى بـ"إعلان الاستقلال".
وفي سياق متصل، قال ناشط فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، إن مئات المستوطنين، اقتحموا فجر الخميس، أراضي قرية برقة التي كانت تقام عليها مستوطنة "حومش"، شمالي مدينة
نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي تم إخلاؤها عام 2005 بقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق آرئيل شارون خلال الفترة التي جرى فيه الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان، شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مئات المستوطنين انطلقوا في مسيرة كبيرة بحراسة من جيش الاحتلال واقتحموا مكان المستوطنة فجر الخميس، وذلك في مؤشر على أن المستوطنين ينوون السيطرة عليها مجددا.
وأضاف دغلس أن دعوات أطلقت في السابق من قبل مجموعات استيطانية من بينها "مجموعة حومش أولا" دعت إلى إعادة السيطرة على هذه الأراضي، وإعادة بناء المستوطنة عليها.
وأعرب عن اعتقاده بأن تنظيم هذه المسيرة ربما يكون جزءًا من احتفالات المستوطنين بما يسمى استقلال الدولة العبرية، مشيرا إلى أن المستوطنين اصطحبوا معهم عدة خاصة بالاحتفالات، مشيرا إلى أنه لوحظ منذ انتهاء الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة تصاعد في الأنشطة الاستيطانية واعتداءات المستوطنين بشكل كبير، وباتوا هم الذين يحكمون على الأرض وليس حكومة الاحتلال وجيشها.
وذكر أن مواجهات وقعت في المكان بين السكان الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.
وأشار إلى أن أصحاب الأرض من أهالي قرية برقة، كانوا قد انتزعوا قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية باستعادة الأرض قبل عدة سنوات، ولكن الواضح أن المستوطنين لا يأبهون بقضائهم، ولديهم ضوء أخضر من قبل الحكومة الإسرائيلية.