أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء أنها لن تستقبل وفدا من جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية موجودا حاليا في واشنطن في زيارة خاصة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها "لم تغير سياستها" إزاء هذه الجماعة التي تعدّها القاهرة "إرهابية".
وقال المتحدث باسم الوزارة، جيفري راتكي، إن "وزارة الخارجية لا تعتزم
لقاء الوفد"، مضيفا: "نحن نتحاور مع ممثلين لكل ألوان الطيف السياسي (في مصر)، وهذه جماعة التقيناها أيضا في السابق" في كانون الثاني/ يناير في واشنطن، ولكن "ليس لدينا مشروع للقائهم في الوقت الراهن".
من جهته، أكد دبلوماسي أمريكي آخر -طالبا عدم نشر اسمه- أن الاجتماع بالوفد الإخواني "لن يكون مفيدا في الوقت الراهن".
غير أن وزارة الخارجية الأمريكية شددت على أنها "لم تغير سياستها" إزاء جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها تعتزم "البقاء على اتصال" معها.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن مسؤولين مصريين في جماعة الإخوان المسلمين موجودون حاليا في واشنطن في زيارة "خاصة" يشاركون خلالها في ندوة لمركز أبحاث في واشنطن.
ولم يشأ راتكي التعليق على معلومات تحدثت عن استياء السلطات المصرية من هذه الزيارة واستدعائها السفير الأمريكي في القاهرة، روبرت ستيفن بيكروت، إلى مقر الخارجية المصرية لإبلاغه موقفها.
بدورها، لزمت وزارة الخارجية المصرية وكذلك السفارة المصرية في واشنطن الصمت إزاء زيارة وفد جماعة الإخوان المسلمين التي يعدّها نظام عبد الفتاح السيسي "تنظيما إرهابيا".
وكانت العلاقات بين واشنطن والقاهرة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، شهدت بعض الفتور عقب انقلاب الجيش على الرئيس المصري محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، وما تلاها من قمع دام لأنصاره.
غير أن العلاقات بين البلدين عادت تقريبا إلى طبيعتها في نهاية آذار/ مارس الماضي، مع إعلان الولايات المتحدة إلغاءها التام للتجميد الذي كانت فرضته على جزء من مساعداتها العسكرية السنوية لمصر، والبالغة 1،3 مليار دولار، رغم استمرارها في إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.