قال وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري يوم الثلاثاء إنه بحث مع
روسيا موضوع استخدام
سوريا للأسلحة الكيماوية، وأضاف أن صبر المجتمع الدولي على ما يفعله الرئيس بشار
الأسد ينفد.
وقال كيري في حديث إلى الصحفيين من خلال دائرة فيديو مغلقة من بوسطن إنه على ثقة من أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن "أغلبية" الهجمات الكيماوية، وإن "صبر الجميع بدأ ينفد".
وأضاف في تصريحات للصحفيين أن هذه احدى القضايا التي ناقشها مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي يوم الاثنين، وقال إنه واثق من أن لافروف سيطرحها مع الأسد الذي وافق عام 2013 على تفكيك ترسانة بلاده من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق بوساطة الولايات المتحدة وروسيا.
وقال إن الأسلحة الكيماوية أسقطت من طائرات، وإن الولايات المتحدة تجمع بيانات تعضد مزاعمها بأن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجمات.
ويبحث مجلس الأمن الدولي حاليا مشروع قرار سيساعد في تحديد المسؤول عن استخدام غاز الكلور كسلاح كيماوي. وتشكك روسيا فيما إذا كانت هناك حاجة إلى قرار تضع الولايات المتحدة مسودته.
وقال كيري إن هناك احتمالا أن تكون جماعات المعارضة المسلحة في سوريا قد حصلت على أسلحة كيماوية "في مرحلة أو أخرى" وإن كان أكد أن مقاتلي المعارضة ليست لديهم طائرات أو طائرات هليكوبتر.
واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان حكومة الأسد بإسقاط براميل متفجرة من طائرات هليكوبتر على محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.
وعلى الرغم من أن الكلور ليس مادة محظورة، فإن استخدامه كسلاح كيماوي محظور بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 1977 التي انضمت لها سوريا عام 2013.
وقال كيري: "أنا واثق أن (لافروف) سيطرحها معه مجددا... أعتقد أن صبر الجميع بدأ ينفد فيما يتعلق بالاستخدام غير العادي للأسلحة."
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة "تشارك في عدد من الجهود الدبلوماسية وغيرها" في هذا الشأن لترى ما إذا كان يمكن حل الصراع في سوريا من خلال الدبلوماسية.
وتقول الأمم المتحدة إن اكثر من 200 الف شخص قتلوا وتشرد الملايين في الحرب الأهلية السورية التي بدأت منذ آذار/ مارس عام 2011.