تحدث الإعلام
الإيراني الرسمي والخاص عن زيارة ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان إلى
روسيا، إضافة إلى تسليط الضوء على الأهداف والاستراتيجية التي دفعت البلدين إلى التقارب في ظل الخلافات
السعودية الروسية في المنطقة حول اليمن وسوريا.
وذكرت صحيفة "سياست روز" الإيرانية، في عددها الصادر السبت، أن زيارة محمد بن سلمان، بصفته وزيرا للدفاع إلى روسيا، تمت في الوقت الذي تشارك فيه السعودية بالحرب على الحوثيين في اليمن ودعمها للمعارضة في سوريا.
وأشارت إلى أن التعاون المشترك السعودي الأمريكي ما زال مستمرا، متسائلة: إذن كيف وافقت روسيا على استقبال محمد بن سلمان في ظل كل هذه الخلافات السعودية الروسية؟
ورأت الصحيفة أن السعودية تهدف أولا من خلال إرسال محمد بن سلمان إلى موسكو، لتغيير الرؤية
الروسية تجاه مجمل الأحداث في المنطقة، حتى تتمكن عبر ذلك من تقليل حدة خلافات موسكو مع الدور السعودي من التطورات الإقليمية في المنطقة.
وواصلت تفسير رؤيتها للزيارة، معتبرة أن الهدف الثاني الذي تحاول السعودية تحقيقه من خلال الزيارة، هو إبرام صفقات كبرى بين الرياض وموسكو لشراء الأسلحة الروسية.
وتهدف الزيارة أيضا، وفقا للصحيفة ذاتها، إلى تغيير الموقف الروسي من الأحداث الجارية في المنطقة، حيث سعت السعودية في عهد سعود الفيصل وبندر بن سلطان من خلال زيارات متعددة للتأثير على الموقف الروسي تجاه إيران وسوريا.
وقالت "إن السياسية الروسية الحديثة تتجه إلى التوسع والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط، وهذا النفوذ يظهر في عدة أوجه، فقد قامت روسيا بتحسين علاقتها مع عدة دول عربية من خلال صفقة السلاح، والمناورات العسكرية المشتركة مع مصر، وأيضا صفقات بيع الأسلحة وبناء مفاعل نووي في الأردن" .
ونوهت الصحيفة الإيرانية إلى أنه بناء على ذلك، فإننا نستطيع فهم السياسية الروسية القائمة على توسيع نفوذها الإقليمي في المنطقة.
وأنهت الصحيفة رؤيتها حول الموقف، معتبرة أن الموقف الروسي ما زال صامدا، ولم يتغير تجاه أبرز الملفات الإقليمية الهامة في المنطقة، بالرغم من الضحكات الدبلوماسية التي رسمت على وجوه الدبلوماسيين الروس والسعوديين، والتي لن تخفي عمق الخلافات بين الطرفين حول أهم القضايا المختلف عليها في سوريا وإيران والعراق.