الانقلاب يعتقل كاتبا وصحفيا ويقتادهما إلى مكان مجهول
القاهرة - عربي2101-Jul-1507:56 PM
0
شارك
الصحافي ابراهيم الدراوي الصحافي المعتقل لدى الانقلاب ـ أ ف ب
ألقت قوات الأمن المصرية القبض على كل من: الكاتب حلمي أحمد القاعود، والصحفي ياسر أبو العلا، من مسكنيهما، واقتادتهما إلى مكان مجهول، دون توجيه أية اتهامات لهما، أو معرفه أسباب اعتقالهما، وسط قلق من أسرتيهما على حياتهما، ومطالبات بالإفراج عنهما فورا.
وألقت قوات الأمن بمحافظة القليوبية القبض على القاعود، من مسكنه بشبرا الخيمة، فجر الأربعاء، دون إذن من النيابة العامة.
وأشارت زوجة القاعود، إلى أنهم فوجئوا بقوة من أجهزة الأمن يقتحمون منزلهم، وقاموا بتحطيم محتوياته، والاستيلاء على أجهزة الحاسوب الخاصة به، والأرشيف الصحفي، والهواتف المحمولة.
وأضافت في بلاغ مقدم لوزارة الداخلية والنيابة العامة، أن أربع سيارات شرطة وسيارة تويوتا انتشروا بمحيط مسكنهم، وسادت حالة من الذعر والفزع بين أهالي المنطقة، كما أصيبت ابنته " تقى" بحاله من الهلع والبكاء الشديد عند اصطحاب الشرطة لأبيها خارج المنزل.
وأكدت الزوجة أن "قاعود" كان في حالة مرضية سيئة، وارتفاع شديد في حرارة الجسم، ولم يشفع له ذلك لدى قوات الأمن التي قامت بإلقاء القبض عليه.
وناشدت نقابه الصحفيين والمنظمات الحقوقية التحرك السريع لإنقاذ زوجها المريض.
وحلمي القاعود له مؤلفات عدة أبرزها: "الغروب المستحيل، ومدرسة البيان في النثر الحديث، و"محمد صلى الله عليه وسلم" في الشعر العربي الحديث، والقصائد الإسلامية الطوال في العصر الحديث، والرواية التاريخية في أدبنا الحديث، والرواية الإسلامية المعاصرة، والورد والهالوك".
كما حصل على جوائز تقديرية من مصر والسعودية، وشارك في كثير من المؤتمرات داخل مصر وخارجها، وأشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وناقش العديد من هذه الرسائل في السعودية، وجامعات مصر المختلفة.
كما اعتقلت قوات الأمن المصرية مساء الإثنين الصحفي "ياسر سيد أحمد أبو العلا" عضو نقابة الصحفيين، من منزله بمدينة البدرشين بمحافظة الجيزة، دون أن تبدي إذنا من النيابة أو أمرا قضائيا.
وأفادت أسرته أنها قامت بالبحث عنه في مقار الاحتجاز المحيطة بدائرة سكنه، إلا أنها لم تتوصل لرد رسمي أو تأكيد حول تواجده في أي منها، فبادرت بإرسال تلغرافات عدة إلى النائب العام ووزير الداخلية والمحامي العام، وتوصلت عبر جهة غير رسمية إلى مكان احتجاز زوجها في قسم شرطة البدرشين.
وقالت نجلاء فتحي، زوجة الصحافي، إن سيارتي أمن هاجمتا الحي الذي يقطنون فيه، وأغلقوا الشارع، وهاجموا شقتهم، وأخذوا أموالا خاصة بمصروفات المنزل، لا تتعدى أربعة آلاف جنيه، والكمبيوتر المحمول الخاص بزوجها، والهواتف المحمولة، وحتى هواتف أبنائه، وألقوا القبض عليه، وذهبوا به دون إخبارهم بسبب القبض عليه أو الجهة التي يمثلونها.
وأشارت إلى أنها علمت بتواجد زوجها بقسم شرطة "البدرشين"، وأنها تتواصل مع محامي زوجها حول الدعوة التي ستقيمها لإجلاء زوجها مما هو فيه، محملة وزارة الداخلية المصرية مسؤولية أمنه، وسلامته.
يذكر أن "أبو العلا" عمل في عدد من الصحف المصرية والعربية، كما عمل محررا ومشرفا على أقسام الأخبار والمحافظات في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، الحزبية والخاصة.
وتأتي تلك الاعتقالات، لكتاب وصحفيين، بعد أيام من اختطاف قوات الأمن للصحفي بجريدة "أخبار اليوم" الحكومية؛ محمد البطاوي، الأربعاء قبل الماضي، من منزله بمحافظة القليوبية.
وأعلن عضو مجلس نقابة الصحفيين، أبو السعود محمد، في تصريحات صحفية، أن البطاوي، وجهت له اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وأن النيابة أفادت محامي النقابة، الأربعاء، بأنها ستنتقل لمقر احتجازه الخميس، أو السبت.
ومن جهتها، أشارت النقابة، في بيان لها الأربعاء، تلقت صحيفة "عربي21" نسخة منه، إلى أنها تنتظر تحقيق العدالة، بحفظ القضية، وإخلاء سبيله، كون أن القضية وتوجيه هذه التهمة له أسست على خلاف القانون، هو محض افتراء، لا أساس له من الصحة.
وختم بالقول: إننا لم نره ولا نعرف عنه شيئا منذ اختطافه من منزله في 17 حزيران/ يونيو، وما نعرفه عن القضية، والتهمة النكراء الموجهة إليه، كان من البيان الأمني الذي صدر عقب اختطافه بـستة أيام، مضيفا أنه "مسجون في سجن استقبال طره، إلا أنه لم يسمح لنا بزيارته حتى اليوم".
وتعتقل السلطات المصرية 18 صحافيا لأسباب مرتبطة بتغطيتهم الصحفية، وهو العدد الأكبر للصحافيين السجناء في مصر منذ بدأت لجنة حماية الصحافيين عام 1990 تسجيل بيانات حول الصحافيين المحتجزين.